استأنفت مصر وإثيوبيا والسودان المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير يوم الاثنين في القاهرة بحضور وزراء المياه والري من الأطراف الثلاثة.
ويأتي الاجتماع ضمن مسار المفاوضات الذي أطلقته الدول الثلاث لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة خلال أربعة أشهر.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري المصرية محمد غانم: إن مصر تتفاوض بأمانة وجدية للتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يراعي مصالحها الوطنية الحالية والمستقبلية والمصالح المشتركة للدول الثلاث.
وجاء الاجتماع بعد أشهر من تعثر المفاوضات بشأن ملء وتشغيل السد، الذي من المتوقع أن يحتوي على 74 مليار متر مكعب من المياه (حوالي نفس الحصص السنوية لمصر والسودان من نهر النيل).
وشدد وزير الموارد المائية والري المصري، هاني سويلم، على أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، مع الأخذ في الاعتبار مصالح واهتمامات الدول الثلاث.
وشدد سويلم على أهمية وقف أي إجراءات أحادية في هذا الشأن. وأشار إلى أن ملء وتشغيل السد دون اتفاق يعد انتهاكا لإعلان المبادئ الموقع عام 2015.
في 13 يوليو، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد في القاهرة لمناقشة قضية سد النهضة وإنهاء الجمود في المحادثات. واتفق الزعيمان على بدء مفاوضات عاجلة لوضع اللمسات النهائية على الاتفاق بشأن ملء وتشغيل السد.
وقال الزعيمان في بيان مشترك إنهما سيبذلان “كل الجهود اللازمة” للتوصل إلى اتفاق في غضون أربعة أشهر. كما جددت إثيوبيا التزامها بعدم المساس بحصص مصر والسودان من المياه أثناء ملء السد.