ارتفع معدل التضخم السنوي في المناطق الحضرية في مصر بشكل طفيف إلى 26.5% في أكتوبر

فريق التحرير

أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (CAPMAS) عن زيادة طفيفة في معدل التضخم السنوي في المناطق الحضرية في مصر إلى 26.5٪ في أكتوبر 2024، ارتفاعًا من 26.4٪ في سبتمبر. وفي جميع أنحاء البلاد، ارتفع التضخم السنوي إلى 26.3% في أكتوبر من 26% في سبتمبر، على الرغم من أن هذا الرقم أقل بشكل ملحوظ من 38.5% المسجل في أكتوبر 2023.

وأشار البنك المركزي المصري إلى أن الضغوط التضخمية لا تزال مرتفعة، متأثرة بتقلب أسعار السلع العالمية، وخاصة الطاقة، مدفوعة باضطرابات سلاسل التوريد وسط التوترات الجيوسياسية والظروف الجوية السيئة.

قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي، في اجتماعها المنعقد يوم 17 أكتوبر، إبقاء سعر فائدة الودائع لليلة واحدة عند 27.25%، وسعر فائدة الإقراض عند 28.25%، وأسعار التشغيل الرئيسية والخصم عند 27.75%، وهو الاجتماع الرابع على التوالي دون أي تغيير في الأسعار. . ولاحظت اللجنة أن تشديد السياسات النقدية في الاقتصادات المتقدمة والصاعدة على الصعيد العالمي ساهم في خفض مستويات التضخم، حتى أن بعض البنوك المركزية بدأت في خفض أسعار الفائدة مع اقتراب التضخم من مستوياتها المستهدفة.

وعلى الصعيد المحلي، من المتوقع أن يظل التضخم مستقرا حتى الربع الأخير من عام 2024، على الرغم من بقاء بعض المخاطر، مثل التوترات الإقليمية المستمرة، وارتفاع أسعار السلع الأساسية العالمية، والأثر المحتمل للتدابير المالية التي قد تتجاوز التوقعات. ومع ذلك، يتوقع البنك المركزي أن التضخم قد يبدأ في الانخفاض في الربع الأول من عام 2025 بسبب الآثار التراكمية للتشديد النقدي السابق وتأثيرات الأساس المواتية.

وأكدت اللجنة من جديد التزامها بالنهج القائم على البيانات في تعديل مستوى ومدة التشديد النقدي، ومراقبة اتجاهات التضخم الشهرية عن كثب وتقييم فعالية تدابير السياسة النقدية. وشدد على استعداده لاستخدام كافة الأدوات النقدية المتاحة لتعزيز المسار الهبوطي للتضخم واستقرار الأسعار على المدى المتوسط.

وأشار الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى أن الرقم القياسي لأسعار المستهلك الوطني وصل إلى 240 نقطة في أكتوبر 2024، مسجلا معدل تضخم شهري قدره 1.5%، بانخفاض عن الزيادة البالغة 2.3% المسجلة في سبتمبر. ويعزى هذا التباطؤ الشهري في معدل التضخم إلى انخفاض الأسعار في مختلف القطاعات، بما في ذلك انخفاض أسعار الفواكه بنسبة 2.1%، وانخفاض أسعار الخضروات بنسبة 0.4%، وانخفاض الخدمات الفندقية بنسبة 0.4%.

ومع ذلك، شهدت عدة فئات زيادات في الأسعار. وارتفعت أسعار اللحوم والدواجن بنسبة 3.3%، والأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 2.1%، ومنتجات الألبان والأجبان والبيض بنسبة 2%، والقهوة والشاي والكاكاو بنسبة 1.2%، والمياه المعدنية والمشروبات الغازية والعصائر الطبيعية بنسبة 1.1%. الحبوب والخبز بنسبة 0.8%، والزيوت والدهون بنسبة 0.3%. وفي قطاع الطاقة، شهدت أسعار الكهرباء والغاز والوقود ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 7.2%.

كما ارتفعت النفقات المتعلقة بالمنازل، حيث ارتفعت تكاليف صيانة وإصلاح المنازل بنسبة 1.5%، والإيجار الفعلي للسكن بنسبة 0.7%، والأقمشة بنسبة 1.4%، وغسيل الملابس والإصلاح وتأجير الملابس بنسبة 1.3%، والأحذية بنسبة 0.7%، والمفروشات المنزلية بنسبة 1.6 %، والسلع والخدمات الأخرى المستخدمة في صيانة المنزل بنسبة 1%.

وفي مجال الرعاية الصحية، شهدت خدمات العيادات الخارجية زيادة في الأسعار بنسبة 2.4%، وارتفعت خدمات المستشفيات بنسبة 1.7%. كما ارتفعت تكلفة النقل الخاص بنسبة 0.3%، وخدمات النقل العام بنسبة 0.5%، والخدمات البريدية بنسبة 3.7%، والوجبات الجاهزة بنسبة 2.1%.

وتؤكد أرقام التضخم هذه التحديات المستمرة التي تواجه الحفاظ على استقرار الأسعار وسط ضغوط التكلفة المستمرة التي تؤثر على مختلف السلع والخدمات الأساسية.

شارك المقال
اترك تعليقك