قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن القوات المسلحة المصرية واجهت اختبارا حقيقيا خلال أحداث 2011، التي استهدفت جناحي البلاد، الشرطة والجيش، لإسقاط الدولة من خلال حرب أهلية قد تقضي على كل تنمية. فرص.
جاءت تصريحات السيسي خلال تفقده الفرقة السادسة مدرع بالجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية، الثلاثاء.
وأشار الرئيس المصري إلى “التحديات التي واجهتها الدولة في الفترة التي أعقبت أحداث 2011 في حربها ضد الإرهاب والتي استغرقت ما يقرب من 10 سنوات”.
وقال إنه يجب على المصريين أن يحتفلوا بالذكرى الـ51 للانتصار المبهر للقوات المسلحة في حرب السادس من أكتوبر، مشيرا إلى أنها كانت فترة صراع شديد وكراهية في المنطقة. «حرب أكتوبر أكدت أنه رغم الفارق الكبير في الإمكانيات إلا أن النصر يمكن تحقيقه».
وأشار الرئيس إلى أن رؤية الدولة المصرية خلال حرب أكتوبر كانت بعيدة للغاية واستطاعت أن تتجاوز عصرها وظروفها والوضع الذي كان سائدا في المنطقة، مؤكدا أن مهمة القوات المسلحة هي الحفاظ على أراضي الدولة وحماية حدودها، وأن القوات المسلحة والمؤسسات المصرية والدولة نفسها ليس لديها أجندة خفية تجاه أحد.
وقال السيسي إن مصر جعلت السلام خيارا استراتيجيا منذ حرب أكتوبر 1973، مشيرا إلى أن الأوضاع الراهنة في المنطقة تؤكد أن رؤية قادة السلام في مصر بعد حرب 1973 كانت رائعة وسابقة لعصرها. وأضاف: “إن سياسة مصر الخارجية تتميز بالتوازن والاعتدال الشديد والحرص على عدم تأجيج الصراعات”.
وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قال السيسي إن من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش في دولة مستقلة جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل. وأضاف: “نسعى لتحقيق ثلاثة أهداف لم تتغير منذ 7 أكتوبر 2023، وهي وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة”.
وأشار إلى أن الخيار في مرحلة ما بعد الحرب هو إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس وإنهاء مرحلة الصراع والكراهية التي مرت بها مصر.