عقدت وزيرة البيئة المصرية، ياسمين فؤاد، اجتماعاً عبر الفيديو مع الأميرة الأردنية علياء بنت الحسين ومحافظ الفيوم أحمد الأنصاري، لاستعراض آخر مستجدات الاستثمار البيئي في المحميات الطبيعية والتحضير لتنفيذ مشروع ” مشروع الملاذ الآمن بالفيوم.
وناقش الاجتماع آخر التعديلات التي تمت إضافتها على المشروع خلال الأشهر الأخيرة، من حيث حجم استهلاك المياه اللازم للمشروع، ودراسة تقييم الأثر البيئي، وخطة الغطاء النباتي له، إضافة إلى دراسة الجدوى والوضع المالي. نموذج للمشروع.
وأوضح منسقو المشروع أن المخطط الرئيسي يتضمن الاحتياجات المائية للبحيرات الصناعية التي سيتم تنفيذها، واحتياجات الزراعة والاستخدامات المنتظمة، وعدد الأشجار التي سيتم زراعتها في المشروع، خاصة في السنوات الثلاث الأولى، وكيفية زراعتها تقليل استهلاك المياه، وإمكانية استخدام مياه الصرف الزراعي في أي توسعات مستقبلية، بما في ذلك مخطط المرحلة الأولى على مساحة ألف هكتار، بما في ذلك البنية التحتية ومواقع الحيوانات سواء المفترسة أو العاشبة مع الاستفادة من التجربة الأردنية في هذا المجال.
وأكدت وزيرة البيئة، خلال اللقاء، حرص مصر على تنفيذ هذا المشروع الذي بدأ منذ أكثر من عام، والذي يحقق نوعاً جديداً من الحفاظ على التنوع البيولوجي في مصر، والتضامن الاجتماعي، وتوفير فرص عمل جديدة للمجتمع المحلي. كما أنها توفر نوعًا مختلفًا من السياحة البيئية، فـ”الملاذ الآمن” مشروع متكامل يخدم أهداف الدولة المصرية في حماية الحيوانات المهددة بالانقراض.
وأوضح فؤاد أن المشروع يعد الخطوة الأولى في دعم التعاون المصري الأردني في مجال الاستثمار البيئي وحماية الطبيعة. ويأتي ذلك ضمن الجهود الحثيثة للترويج لكافة الفرص الاستثمارية الواعدة بالفيوم.
وأشار وزير البيئة إلى ضرورة التأكد من وضوح وتكامل نموذج تمويل المشروع، خاصة بعد ما تم إنجازه في الشق الفني للمشروع والخطة الرئيسية، وضرورة العمل خلال الفترة المقبلة على استكمال الجانب المالي للمشروع حتى نتمكن من البدء في التنفيذ مع بداية عام 2025.
وأكد الأنصاري أن مشروع “الملاذ الآمن” المزمع تنفيذه على مساحة ألفي فدان بمحمية وادي الريان، سيسهم في تعزيز فرص التنمية الاقتصادية والسياحية بالمحافظة، وتعزيز المجتمع المحلي، وتوفير فرص العمل لأهالي الفيوم.
وأضاف أنه تم اتخاذ خطوات جادة في هذا الصدد، معرباً عن أهمية المشروع وأثره التنموي الاقتصادي، مؤكداً في الوقت نفسه استعداد المحافظة لتقديم الدعم اللازم وتذليل كافة العقبات التي تعترض تنفيذ المشروع.
وأشادت الأميرة عالية بنت الحسين بالتعاون مع الجانب المصري في تنفيذ هذا المشروع الذي سيضع مصر على خارطة الطريق للريادة في التعامل مع الحيوانات المهددة بالانقراض. وأضاف: “نتطلع إلى دراسة آليات تحقيق استدامة المشروع وتحديد العوائد المتوقعة منه ووضع رؤية واضحة لتمويل المشروع واستدامته من خلال استقطاب مجموعة من الرعاة والمستثمرين للمشاركة في تنفيذ المشروع، قالت.