واجه فلاديمير بوتين مؤتمرًا صحفيًا مختلفًا في موسكو، روسيا، حيث سُمح لأفراد الجمهور أيضًا بطرح أسئلة على الزعيم حول مجموعة واسعة من المواضيع
انقلب مواطنو فلاديمير بوتين عليه في مؤتمر صحفي غريب اليوم، حيث تمكنوا من استجواب زعيمهم بشأن أي شيء يحلو لهم.
واغتنم أفراد الجمهور فرصتهم لاستجواب الزعيم العالمي البالغ من العمر 71 عامًا في المؤتمر الصحفي في موسكو، روسيا، مع العديد من الأسئلة حول ما إذا كانت الأمة على اتصال بـ “الواقع”.
شق بوتين طريقه خلال الاستجواب، الذي شهد أيضًا تعبير المواطنين عن مخاوفهم بشأن الحرب في أوكرانيا وارتفاع تكاليف المعيشة. وتم طرح مليوني سؤال في الأسبوعين الماضيين، وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية، ولكن تم عرض عدد قليل فقط على شاشات كبيرة حول المكان.
استخدم المواطنون والصحفيون المؤتمر الصحفي السنوي لنهاية العام لطرح الألغاز على رئيس روسيا، بما في ذلك الأسئلة “لماذا يتعارض “واقعك” مع واقعنا المعاش؟” و”متى ستكون روسيا الحقيقية هي نفسها التي تظهر على شاشة التلفزيون؟”
وردد أحد الأشخاص هذا الشعور، متسائلا: “مرحبا. متى سيكون من الممكن الانتقال إلى روسيا التي يخبروننا عنها على القناة الأولى؟” وشككت رسالة أخرى في تكتيكات بوتين في أوكرانيا، متسائلة: “هل يمكنك الفوز في حرب بينما تكون في “الدفاع النشط”؟”
وسلطت رسالة ثالثة الضوء على ارتفاع أسعار المواد الغذائية في روسيا، وجاء فيها: “الخيار يكلف 900 روبل للكيلو الواحد، والطماطم 950 روبل. ويكلفني 1500 روبل لصنع سلطة. لن أذكر حتى الفاكهة. اجعل الأسعار طبيعية!”
كما تم إرسال رسائل نصية تطرح أسئلة عبر رسالة نصية، وعلى الرغم من أن بوتين لم يوجهها مباشرة، فقد تم عرضها على شاشات في قاعة المؤتمرات. أظهرت هذه الطريقة الفريدة تغييراً عن المؤتمر الصحفي المنسق بعناية، والذي تم التخطيط له كعرض أكثر من كونه مسرحًا للفحص النقدي.
كان السؤال غير المتوقع بمثابة تغيير عن الطبيعة المكتوبة المعتادة للحدث، مما أضاف عنصر المفاجأة إلى الإجراءات. تساءل أحد المواطنين: “متى ستكون روسيا الحقيقية هي نفسها التي تظهر على شاشة التلفزيون؟” وقد ردد شخص آخر هذا الشعور وتساءل: “مرحبا. متى سيكون من الممكن الانتقال إلى روسيا التي يخبروننا عنها على القناة الأولى؟”
وتشمل المواضيع الشائعة التنبؤات بأن جيش بوتين “سوف ينهار” بمجرد توقف الغرب عن إمداده بالأدوات الأساسية، وإلقاء نظرة داخل أجمل محطة للسكك الحديدية في العالم، المزدحمة للغاية لدرجة أن أبواب القطارات لا تغلق. كما أن أسلحة بوتين التي عفا عليها الزمن، والتي تجعل من “المستحيل” تحميل أوكرانيا فوق طاقتها، كانت سبباً في الإحراج أيضاً.
كما دارت عدة أسئلة على الشاشات حول ارتفاع تكلفة الغاز، وكان أحدها يستهدف على وجه التحديد شركة الطاقة العملاقة المملوكة للدولة في روسيا، غازبروم. وتساءل أحد الأشخاص: “لقد أعطينا الصين الغاز، وأعطينا الغاز لأوروبا. متى سيكون هناك غاز في خاكاسيا؟
وبدا أن بوتين غير منزعج من الرسائل، ولم يُظهر أي قلق ولم يستجب لها بشكل مباشر. وبدلاً من ذلك، ركز على مناقشة غزوه المستمر، مشددًا على أن أهداف موسكو، وهي “إزالة النازية ونزع السلاح والوضع المحايد” لأوكرانيا، تظل ثابتة.
* تم استخدام أداة الذكاء الاصطناعي لإضافة طبقة إضافية إلى عملية التحرير لهذه القصة. يمكنك الإبلاغ عن أي أخطاء إلى [email protected]