مقاتلو حماس محاصرون بينما “انقسمت غزة إلى قسمين” بعد أن قصفت إسرائيل 450 هدفاً خلال الليل

فريق التحرير

قال الجيش الإسرائيلي إن غزة مقسمة الآن إلى قسمين، حيث أصبح عشرات الآلاف من مقاتلي حماس محاصرين الآن تحت أنقاض غزة مع ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين إلى أكثر من 10000.

وكان عشرات الآلاف من مقاتلي حماس محاصرين تحت أنقاض غزة بعد القصف الإسرائيلي الضخم.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الجيب انقسم إلى قسمين، مع عدم وجود مخرج للميليشيات، وتم تطويق مدينة غزة أمس. وقبيل حلول الذكرى السنوية الأولى لهجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، قالت وزارة الصحة في غزة إن 10022 فلسطينيًا لقوا حتفهم.

ومع ارتفاع عدد القتلى، دعت وكالات الإغاثة إلى وقف إطلاق النار. وقالت إسرائيل إنها ضربت 450 هدفا خلال الليل، مما أسفر عن مقتل قادة حماس. ودمرت طائرات F16 مجمعات عسكرية، بينما تمت مصادرة كمية من الأسلحة في أحد المنازل في غزة.

وتتوقع إسرائيل أن تسيطر على غزة خلال ساعات وليس أيام. لكنهم سيواجهون ما يصل إلى 40 ألف متمرد مستعدين للقتال حتى الموت. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس إن الجيش يستهدف الأنفاق ولكن قد يكون هناك 240 رهينة محتجزين هناك.

وأضاف: “إننا نسير معقلاً تلو الآخر في جهد منهجي لتفكيك قدرات حماس العسكرية”. كما وصف الأدميرال في الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري هذه المرحلة بأنها “مرحلة مهمة” في الحرب، حيث من المتوقع أن تدخل القوات مدينة غزة في غضون 48 ساعة.

وحذرت وكالات الإغاثة من عدم إمكانية إجراء مكالمات الطوارئ في ظل انقطاع الاتصالات في غزة قبل استعادة الكهرباء. ودعوا إلى “وقف إنساني فوري لإطلاق النار”، مضيفين: “لقد طفح الكيل”. وأضافت الأمم المتحدة: “منذ ما يقرب من شهر، كان العالم يراقب الوضع المتكشف في حالة من الصدمة والرعب إزاء الأعداد المتزايدة من الأرواح التي فقدت وتمزقت”.

وقالت إسرائيل إن أكثر من 1400 من مواطنيها قتلوا وأن حماس أطلقت 9000 صاروخ. وشن جيش الدفاع الإسرائيلي 2500 غارة جوية ضد المسلحين. وأثار الرئيس الأمريكي جو بايدن ضرورة هدنة إنسانية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق. وجاء ذلك في الوقت الذي قصفت فيه إسرائيل أهدافا في رفح ومخيم الشاطئ للاجئين بمدينة غزة.

بكت عائلات الرهائن الإسرائيليين على “جدار الأحباء” في تل أبيب. وقُتلت شرطية طعنا حتى الموت في البلدة القديمة بالقدس، وأصيب المهاجم (16 عاما) بالرصاص. وفي الضفة الغربية، قُتل أربعة فلسطينيين في سيارة في طولكرم. وزعم أن اثنين كانا من المسلحين.

وأسقط الأردن جوا إمدادات طبية على مستشفى ميداني في غزة، بينما رست غواصة نووية أمريكية في الشرق الأوسط. ولا يزال حوالي 90 بريطانياً ينتظرون معرفة ما إذا كان بإمكانهم الوصول إلى الحدود مع مصر. وقال رقم 10 إن أكثر من 100 شخص تمكنوا من الفرار قبل إغلاق معبر رفح يوم السبت.

وظهرت صور جوية بالأبيض والأسود للاجئين الذين سمح لهم بمغادرة غزة على الطريق السريع بين الشمال والجنوب. تحدثوا عن حمل أطفالهم أمام الجثث. الغذاء والدواء والوقود والمياه آخذة في النفاد، وملاجئ الأمم المتحدة تتجاوز طاقتها الاستيعابية. ورفضت إسرائيل دعوات الأردن ومصر لوقف إطلاق النار. وبعد أيام من الدبلوماسية، عاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى بلاده. وأضاف أن المحادثات ستستمر للتوصل إلى وقف قصير للأعمال القتالية.

شارك المقال
اترك تعليقك