كانت المراهقة في نزهة صيفية مع زوج والدتها عندما هاجمهم عدد من الدببة البرية، وسمعت والدتها الأمر برمته أثناء اتصالها بها عبر الهاتف.
تحول اليوم المثالي الذي تقضيه مراهقة مع زوج والدتها إلى محنة مروعة عندما هاجمها دب حتى الموت.
كانت أولغا موسكاليوفا، البالغة من العمر 19 عامًا، تستمتع بنزهة صيفية في سيبيريا بروسيا، مع زوج والدتها، إيجور تسيجانينكوف، عندما اتخذ يومهم الهادئ على ضفاف النهر منعطفًا مرعبًا عندما واجهوا وحشًا متوحشًا. كانت الشابة تتحدث عبر الهاتف مع والدتها، تاتيانا، عندما هاجمتهم مجموعة من الدببة البرية، وسمعت والدتها الحادثة المروعة بأكملها.
اتصلت أولغا بوالدتها في حالة من الذعر، ووصفت المشهد، قبل أن يتم اختطاف الهاتف من يدها ولم يتم رؤيتها أو سماع أي صوت عنها مرة أخرى بشكل مأساوي. في البداية، شاهدت أولجا في رعب الدب يهاجم زوج والدتها، ثم طاردتها الدبة الأم لمسافة 70 ياردة قبل أن تمسك بساقها.
وخلال الاعتداء الوحشي، تمكنت من الاتصال بوالدتها عدة مرات لتنبيهها. وبحسب ما ورد، صرخت: “أمي، الدب يأكلني! أمي، إنه عذاب شديد. أمي، ساعديني!”
في البداية، اعتقدت تاتينا، على الطرف الآخر من الخط، أنها مزحة، ولكن بمجرد سماع أصوات الهدر والقضم، أدركت الحقيقة المروعة. قالت: “لكنني سمعت بعد ذلك الرعب الحقيقي والألم في صوت أولغا وأصوات دب يزمجر ويمضغ”.
قالت إنها كان من الممكن أن “تموت بين الحين والآخر من الصدمة”. استمرت ابنتها في الاتصال بها حتى بعد مرور ساعة، أجرت مكالمتها الأخيرة، ونطقت بكلمات أخيرة مفجعة.
شاركت تاتينا كلماتها الأخيرة: “أمي، لم يعد الأمر يؤلمني. لا أشعر بالألم. سامحيني على كل شيء، أنا أحبك كثيراً”. وبعد أن شعرت بالصدمة وعدم التصديق لما حدث للتو لطفلتها، اتصلت والدة أولغا بالشرطة، التي وصلت إلى مكان الحادث المروع بعد 90 دقيقة.
تم إرسال ستة صيادين لمطاردة الدببة وقتلها، ولكن عندما تم العثور على المخلوقات التي زُعم أنها كانت لا تزال تتغذى على جثة المراهق الهامدة. قبل وفاتها المفاجئة والمرعبة، كانت أولجور تعتبر فتاة صغيرة “مرحة ودافئة وودودة”، كما وصفتها والدتها، التي كانت حياتها كلها أمامها.
وقالت والدتها: “لقد تخرجت من مدرسة الموسيقى، وقبل أيام قليلة من هجوم الدب، حصلت على رخصة القيادة”. وتم دفن كل من أولغا وزوج والدتها، الذي توفي بجانبها، في نفس اليوم من عام 2011.
ويعتقد أن هجمات الدببة أصبحت شائعة بشكل متزايد في روسيا، خاصة في مناطق الحياة البرية حيث يبحثون عن الطعام ويشعرون بأن البشر يغزو أراضيهم.
 
                     
				             
        