تم تسمية المشروع العملاق الطموح، الذي يتم بناؤه على ساحل البحر الأبيض المتوسط في مصر، بـ “الوجه الجديد” للريفيرا المصرية – ويعد بأن يكون مركزًا ساحليًا على مدار العام.
بدأت مدينة مستقبلية تبلغ تكلفتها 160 مليون جنيه استرليني في الظهور على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط في مصر – وهو مشروع ضخم مبهر مصمم للتنافس مع أفضل الأماكن لقضاء العطلات في أوروبا، بما في ذلك إسبانيا وإيطاليا واليونان.
يتم الترحيب بمدينة العلمين الجديدة، كما تُعرف رسميًا، باعتبارها “الوجه الجديد” للريفيرا المصرية – وهي وجهة ساحلية على مدار العام تتميز بشواطئها النقية ذات الرمال البيضاء، والمياه الصافية ومتوسط درجات الحرارة في شهر نوفمبر يبلغ حوالي 24 درجة مئوية.
ويهدف المشروع الجريء إلى تحويل الساحل الشمالي الغربي لمصر إلى منارة للسياحة الدولية والحياة الحضرية الحديثة.
تقع داخل محافظة مرسى مطروح، على بعد حوالي 60 كيلومترًا على طول الطريق السريع الدولي الإسكندرية-مطروح، وتمتد على مساحة 49000 فدان تقريبًا (حوالي 200 مليون متر مربع).
وبمجرد اكتماله، من المتوقع أن يأوي ما يقرب من ثلاثة ملايين ساكن ويصبح واحدًا من أكثر المدن تقدمًا في الشرق الأوسط، وفقًا لما ذكرته صحيفة إكسبريس.
وتشمل المرحلة الأولى من المشروع، الجاري تنفيذها بالفعل، منازل لنحو 400 ألف شخص. كشف المسؤولون المصريون عن خطط كبرى لمدينة العلمين الجديدة، وهي مدينة متكاملة تمزج بين المناطق السكنية والثقافية والسياحية والصناعية والبحثية.
وسيضم المشروع الضخم فنادق عالمية ومنتجعات فاخرة وجامعة خاصة وحتى مبنيين مخصصين للرئيس ومجلس الوزراء.
ويجري تطوير البنية التحتية للمدينة – بما في ذلك محطات معالجة المياه وأنظمة الصرف الصحي وشبكات الكهرباء الذكية – بشكل مشترك من قبل هيئة المجتمعات العمرانية في مصر والهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
سيتم تقسيم مدينة العلمين الجديدة إلى مناطق سياحية وتاريخية وسكنية، حيث تقدم كل شيء بدءًا من منتجعات الخمس نجوم وحتى المنازل العائلية والشقق العصرية الأنيقة. وستفتخر واجهتها البحرية بممشى دولي يمتد لأميال، تصطف على جانبيه المطاعم والمقاهي ومراكز التسوق وأماكن الترفيه.
وستكون مدينة الثقافة والفنون في قلبها، وهو مجمع مترامي الأطراف يضم مسرحًا على الطراز الروماني ودار أوبرا واستديوهات سينما وإنتاج – مما يجعل العلمين الجديدة معلمًا ثقافيًا وجذبًا سياحيًا.
ويهدف المشروع أيضًا إلى تخفيف الضغط السكاني على القاهرة، وخلق بديل حضري مستدام مدعوم بأنظمة النقل الذكية والطاقة المتجددة.
وقد تم بالفعل منح أكثر من 30 مطورًا تصاريح لبناء أكثر من 30 ألف غرفة فندقية كجزء من المرحلة الأولى، التي يجري تنفيذها على قدم وساق.
وتسعى مدينة العلمين الجديدة، التي وصفها المسؤولون بأنها “تغير قواعد اللعبة بالنسبة للبحر الأبيض المتوسط”، إلى إعادة تعريف الساحل الشمالي لمصر – مما يثبت أنها قادرة على منافسة جواهر الساحل الأوروبي بأشعة الشمس والرفاهية والحياة العصرية على بعد ساعات قليلة من المملكة المتحدة.