تحذير محتوى رسومي: المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يدعو إلى إجراء تحقيق بعد ظهور فيديو يظهر جثث أطفال رضع بعد إجبار العاملين على إخلاء مستشفى النصر
الفيديو غير متاح
أظهرت لقطات مروعة، على ما يبدو، جثثاً متحللة لأطفال مبتسرين تُركوا ليموتوا في أسرتهم في مستشفى مدينة غزة.
طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الجهات الدولية بالتحقيق في قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بإجبار العاملين في مستشفى النصر على الإخلاء.
وذكرت المجموعة التي تتخذ من سويسرا مقرا لها أنها تمكنت من “التأكيد على أنها وثقت اكتشاف خمسة أطفال رضع متوفين وفي حالة تحلل” في جناح حديثي الولادة.
وأفاد مراقب حقوق الإنسان، الذي يرأسه المقرر السابق للأمم المتحدة ريتشارد فولك، أنه تم التخلي عن الأطفال الرضع قبل ثلاثة أسابيع بعد أن شن الجيش الإسرائيلي هجوماً على المستشفى.
يُظهر مقطع فيديو مثير للقلق، والذي شاركته في البداية قناة المشها الإخبارية الناطقة باللغة العربية، خمسة أسرة يُزعم أنها تحتوي على جثث الأطفال الرضع، حسبما ذكرت صحيفة ديلي ميل. وكانت اللقطات غير واضحة بشكل كبير. وفي المقطع، ظهرت في الغرفة معدات مستشفى يبدو أنها خارج الخدمة. ولم تتمكن The Mirror من التحقق بشكل مستقل من الفيديو.
وأفيد أن المتحدث باسم وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة أيد هذه المزاعم ووصف الأطفال بأنهم “خداج”. وزعموا كذلك أن الجنود الإسرائيليين أعاقوا الوصول إلى الجناح الذي يتواجد فيه الأطفال يوم الثلاثاء. وقال مدير المستشفى لـCNN إنه طلب المساعدة من المنظمات الدولية، إلا أن الأورومتوسطي قال إنه لم يتلق أي إجابة.
وقال مدير المستشفى، الدكتور مصطفى الكحلوت، إن جيش الدفاع الإسرائيلي هاجم المستشفى مرتين مما أدى إلى وفاة طفل بسبب الحرمان من الأكسجين. وأضاف أن “أحد الهجومين استهدف بوابة المستشفى والآخر استهدف الأقسام في المستشفى”. وأضاف: “لم يتمكن أحد من الوصول إلى المستشفى، كما تم استهداف سيارات الإسعاف التي كانت على الطريق”. وأوضح كذلك كيف تم “تطويق” المستشفى بالكامل، وقال إن الدبابات تم وضعها خارج المستشفى. وقال الكحلوت في وقت سابق: “ليس لدينا كهرباء ولا أكسجين للمرضى، وليس لدينا دواء ومياه”. “نحن لا نعرف مصيرنا.”
ونفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي هذه المزاعم وقال: “بالنظر إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يعمل داخل مستشفى النصر، فإن هذه الادعاءات ليست كاذبة فحسب، بل هي أيضًا استغلال ضار لأرواح الأبرياء، وتستخدم كأدوات لنشر معلومات مضللة خطيرة. هذا وهو أكثر وضوحا عند الأخذ في الاعتبار أن جيش الدفاع الإسرائيلي ساعد في نقل الأطفال حديثي الولادة من جناح الأطفال في مستشفى الشفاء إلى مكان آمن، فضلا عن توفير حاضنات إسرائيلية في هذه العملية.