تحذير وصور مؤلمه: قُتل مئات الأشخاص وأصيب الآلاف على جانبي الصراع، حيث قالت لجنة تابعة للأمم المتحدة إن هناك “أدلة واضحة” على ارتكاب جرائم حرب
تقصف إسرائيل قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي بعد إعلان حصارها على المنطقة المحاصرة، حيث دمرت مباني بأكملها، وقُتل مئات الأشخاص وأصيب الآلاف.
في صباح يوم السبت، في حوالي الساعة 6.30 صباحًا، أطلقت حماس صواريخ على جنوب إسرائيل، وسمعت صفارات الإنذار في أماكن بعيدة مثل تل أبيب وبئر السبع. وبعد حوالي ساعة، عبر المقاتلون الحدود إلى إسرائيل في هجوم مفاجئ، مستخدمين اختراقات في الحواجز الأمنية التي تفصل بين غزة وإسرائيل.
وجاء الهجوم بعد أن اقتحم المستوطنون الإسرائيليون مجمع المسجد الأقصى في الأيام الأخيرة وقتلوا عددًا قياسيًا من الفلسطينيين في الأشهر الأخيرة. وفي الساعة 9.45 صباحًا، سُمع دوي انفجارات في غزة، وفي الساعة 10 صباحًا، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات الجوية كانت تهاجم المنطقة. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن البلاد “في حالة حرب”.
ووفقاً للبيانات الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والخدمات الطبية الإسرائيلية، فقد قُتل ما لا يقل عن 700 شخص وأصيب ما يقرب من 4000 آخرين في غزة منذ نهاية الأسبوع، كما قُتل ما لا يقل عن 17 ضحية وجُرح ما لا يقل عن 90 آخرين في غزة. الضفة الغربية المحتلة، وقُتل أكثر من 900 شخص وأصيب ما لا يقل عن 2600 آخرين في إسرائيل.
قالت لجنة تابعة للأمم المتحدة تراقب الصراع بين إسرائيل وفلسطين إن هناك بالفعل “أدلة واضحة” على ارتكاب جرائم حرب من قبل الجانبين، بما في ذلك استهداف المدنيين. وطالبت الهيئة بمحاسبة كل من انتهك القانون الإنساني الدولي أو استهدف المدنيين.
وقالت: “التقارير التي تفيد بأن جماعات مسلحة من غزة قتلت مئات المدنيين العزل بالرصاص هي بغيضة ولا يمكن التسامح معها. إن احتجاز رهائن مدنيين واستخدام المدنيين كدروع بشرية يعد جرائم حرب”. وأضافت اللجنة أنها “تشعر بقلق بالغ إزاء الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة وإعلان إسرائيل عن حصار كامل على غزة يشمل منع المياه والغذاء والكهرباء والوقود، وهو ما سيكلف بلا شك أرواح المدنيين ويشكل عقابا جماعيا”.