تُظهر صور الأقمار الصناعية من القاعدة العسكرية الصينية السرية للغاية في لوب نور منشأة جديدة للتجارب النووية، ومدرجًا موسعًا يستخدم لـ “طائرة فضائية” وعشرات المباني الجديدة الغامضة
تكشف صور الأقمار الصناعية الجديدة المثيرة للقلق عن تغييرات كبيرة في موقع عسكري سري للغاية يطلق عليه اسم “منطقة الصين 51″، ويقول الخبراء إنها تؤكد أسوأ مخاوفهم بشأن طموحات شي جين بينغ العسكرية.
تم بناء الموقع، الذي يقع في بحيرة مالحة جافة في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم (XUAR) شمال غرب البلاد، لأول مرة في الستينيات واستضاف ذات مرة بعضًا من أولى التجارب النووية التي أجرتها البلاد.
والآن، تشير الصور الجديدة إلى حدوث كميات هائلة من أعمال البناء في قاعدة لوب نور الصينية، بما في ذلك توسيع منشأة التجارب النووية. هناك أيضًا العشرات من حظائر الطائرات الجديدة الغامضة، التي يُعتقد أنها تخفي مجموعة من الأسلحة عالية التقنية السرية التي طورها جيش التحرير الشعبي.
اقرأ المزيد: الصاروخ النووي الذي أطلقه دونالد ترامب لتدمير المدينة “شوهد لأول مرة” في رحلة تجريبيةاقرأ المزيد: تظهر صور الأقمار الصناعية المرعبة غواصة بوتين النووية الجديدة المزودة بطوربيدات “يوم القيامة”.
يعد الموقع الخاضع لحراسة مشددة موطنًا لأطول مدرج في العالم على ارتفاع 16400 قدم، ويُعتقد أنه تم بناؤه لـ “طائرة فضائية” عسكرية تجريبية يمكنها الخروج والعودة إلى الغلاف الجوي للأرض. وتمت مقارنة الطائرة، التي تم رصدها لأول مرة في عام 2020، بالطائرة الفضائية الأمريكية X-37B، على الرغم من عدم معرفة الكثير عنها.
يبدو أن الصور الجديدة من Planet Labs تظهر طائرتين مقاتلتين شبحيتين جديدتين، بجوار صف من المركبات المتوقفة بجانب المدرج. وقال ريني بابيارز، المحلل السابق في الوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية المكانية التابعة لوزارة الحرب الأمريكية، إن النتائج التي توصل إليها كشفت أن الصين طورت منطقة اختبار جديدة تحت الأرض إلى الشرق من الموقع الأصلي الذي يعود تاريخه إلى الستينيات بين عامي 2020 و2024.
وأضاف أن ذلك يظهر في ظهور الآبار الجديدة والأنفاق الأفقية المستخدمة لاحتواء انفجارات الأجهزة النووية، إلى جانب سلسلة من الطرق المؤدية والمباني الداعمة ومنشآت تخزين المتفجرات.
ويعتقد الخبراء أن تكثيف النشاط يمثل أحدث تصعيد في سباق التسلح الجديد بين الولايات المتحدة والصين، حيث تعزز بكين علاقاتها مع موسكو وطهران وتستعد لغزو محتمل لتايوان.
ويُزعم أن المرافق الموسعة من النوع الذي يظهر في الصور الجديدة ستكون حيوية لضمان حصول الصين على مخزون كبير بما يكفي من المقذوفات لأي سيطرة على الجزيرة، الأمر الذي قد يتطلب على الأرجح فترة طويلة من القصف البري والبحري.
وقال ويليام ألبيرك، وهو زميل مساعد كبير في منتدى المحيط الهادئ والمدير السابق للحد من الأسلحة في الناتو، لشبكة CNN: “هذه هي الصين التي تضع نفسها كقوة عظمى عالمية. نحن في المراحل الأولى من سباق تسلح جديد. الصين تركض بالفعل وهم يستعدون لسباق الماراثون”.
ويأتي ذلك بعد اندلاع حرب كلامية بين الصين ورئيسة الوزراء اليابانية الجديدة ساناي تاكايشي بعد أن قالت إن هجومًا صينيًا على تايوان سيشكل “وضعًا يهدد بقاء اليابان” ويتطلب استخدام القوة.
وأثارت تعليقاتها يوم الجمعة انتقادات حادة من بكين خلال عطلة نهاية الأسبوع، بما في ذلك تهديد من دبلوماسي بأن بكين ستكون مستعدة “لقطع رأس” البلاد. وقبل حذف الرسالة، قال القنصل العام الصيني شيويه جيان في رسالة نشرت على موقع X: “ليس لدينا خيار سوى قطع تلك الرقبة القذرة التي اندفعت نحونا دون تردد. هل أنتم مستعدون؟”