مزارعون فرنسيون غاضبون يحيون الرئيس إيمانويل ماكرون في معرض كبير

فريق التحرير

ويقول المزارعون في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي إن اللوائح البيئية للكتلة، بما في ذلك مبادرات مثل الصفقة الخضراء، تعيق عملياتهم وتجعل منتجاتهم أقل قدرة على المنافسة ضد المنتجات غير التابعة للاتحاد الأوروبي.

إعلان

استقبل المزارعون الغاضبون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، في المعرض الزراعي السنوي، مطالبين بمزيد من الدعم الحكومي وتبسيط اللوائح.

وخلال محادثاته في الموقع مع ممثلي المزارعين، أكد ماكرون أن حل هذه الأزمة لن يحدث بسرعة، وسلط الضوء على المعرض باعتباره لحظة حاسمة للمزارعين، الذين استثمروا الكثير من الجهد لعرض حيواناتهم ومنتجاتهم.

ويفتتح المعرض السنوي بعد يوم من عودة المزارعين المحبطين إلى باريس بجراراتهم للمطالبة بزيادة الدعم الحكومي وتبسيط اللوائح.

ويأتي الاحتجاج الأخير بعد ثلاثة أسابيع من قيام المزارعين برفع حواجز الطرق حول باريس وفي جميع أنحاء البلاد بعد تعهد الحكومة بإنفاق 400 مليون يورو لمعالجة المخاوف المتعلقة بانخفاض الدخل والتنظيم المفرط والمنافسة غير العادلة من الخارج.

وأعلنت التنسيقية الريفية، مرددة مشاعرها على وسائل التواصل الاجتماعي: “أنقذوا زراعتنا”. ومن بين المتظاهرين، حمل أحد الجرارات لافتة كتب عليها: “الموت في الميدان”.

وعطلت القافلة حركة المرور لفترة وجيزة على الطريق السريع A4 شرق باريس والطريق الدائري بالمدينة في وقت سابق من اليوم.

تعد المظالم التي عبر عنها المزارعون الفرنسيون جزءًا من حركة أوسع في جميع أنحاء أوروبا احتجاجًا على السياسات الزراعية للاتحاد الأوروبي، والعقبات البيروقراطية، وظروف العمل العامة.

ويقول المزارعون إن اللوائح البيئية للاتحاد الأوروبي، بما في ذلك مبادرات مثل الصفقة الخضراء، التي تدعو إلى فرض قيود على استخدام المواد الكيميائية وانبعاثات الغازات الدفيئة، تعيق عملياتهم وتجعل منتجاتهم أقل قدرة على المنافسة مقارنة بالواردات من خارج الاتحاد الأوروبي.

وتتجلى احتجاجات مماثلة في جميع أنحاء فرنسا حيث يكثف المزارعون الضغط على الحكومة للوفاء بالتزاماتها. وقد انخرط المسؤولون الحكوميون في المناقشات الجارية مع نقابات المزارعين في الأسابيع الأخيرة لصياغة مشروع قانون جديد يهدف إلى حماية “السيادة الزراعية” في فرنسا، والذي من المقرر أن يخضع للمناقشة البرلمانية في ربيع هذا العام.

وتشمل التدابير التي تقترحها الحكومة تقديم مساعدات مالية كبيرة، وحوافز ضريبية، والتعهد بعدم حظر المبيدات الحشرية في فرنسا التي تظل مسموحة في أماكن أخرى من أوروبا. ويقول المزارعون الفرنسيون إن مثل هذا الحظر يضعهم في وضع غير عادل.

شارك المقال
اترك تعليقك