بواسطة يورونيوز
تم النشر بتاريخ
وندد والد ثلاثة أطفال من عائلة بريطانية أسترالية تعيش في الغابة بمقاطعة كييتي بوسط إيطاليا والذين تم نقلهم إلى منشأة تعليمية بأمر من المحكمة، بالقرار ووصفه بأنه “ظلم”.
وتدخلت السلطات بعد نقل الأسرة بأكملها إلى المستشفى بسبب التسمم بالفطر، حيث قررت محكمة الأحداث في مدينة لاكويلا بوسط البلاد الأسبوع الماضي أن أسلوب الحياة البديل للزوجين يعرض حياة الأطفال للخطر.
وكانت الأسرة المكونة من خمسة أفراد، بينهم فتاة تبلغ من العمر ثماني سنوات وطفلين توأمان يبلغان من العمر خمس سنوات، تعيش في كرفان في غابات بالمولي ومنزل منعزل دون مياه جارية أو كهرباء، وتمارس أسلوب حياة في اتصال وثيق مع الطبيعة.
ورد ناثان تريفاليون على القرار، قائلا للصحافة المحلية إن قرار السلطات أدى إلى “أسوأ ليلة في حياتي”.
وقال “إن إبعاد الأطفال عن والديهم هو أعظم ألم على الإطلاق… إنه ظلم”.
وسمح أمر المحكمة، الذي نفذته الشرطة، لزوجة تريفاليون، كاثرين برمنغهام، بالبقاء مع الأطفال خلال فترة المراقبة، بينما يبقى الأب في منزلهم في الغابة.
أجرت الخدمات الاجتماعية تفتيشًا واعتبرت البيئة غير مناسبة لنمو الأطفال، مشيرة إلى العزلة الاجتماعية الشديدة.
لم يذهب الأطفال إلى المدرسة ولم تكن لديهم علاقات مع أقرانهم، وهي عوامل أثرت على قرار تعليق المسؤولية الأبوية.
وأكد محامي الزوجين أنه تم الالتزام بأمر المحكمة وتعيين وصي قانوني، مشيراً إلى أن الأم ستعيش في المنشأة مع الأطفال لتوفير “الاستمرارية العاطفية”.
وبحسب المحامي، فإن الأطفال آمنون وبصحة جيدة، لكن الدفاع يدرس ما إذا كان سيطعن في أمر المحكمة.
ثلاثون ألف توقيع لدعم الأسرة
وقد جادل الوالدان بأن أسلوب حياتهم يمثل خيارًا متعمدًا مستوحى من العودة إلى الطبيعة، وليس الإهمال أو التخلي.
ويؤكدون أن الأطفال يتلقون التعليم المنزلي، وهو أمر قانوني في إيطاليا، ويتم رعايتهم من قبل طبيب أطفال، متجادلين في أن البساطة المادية تشكل خطراً. أكد الزوجان أن الإزالة تشكل خطرًا صادمًا أكبر من العيش في الغابة.
وقد أثارت هذه القضية اهتمامًا إعلاميًا واسع النطاق وتعبئة عامة في إيطاليا، حيث جمعت عريضة عبر الإنترنت أكثر من 30 ألف توقيع تدعو الأسرة إلى البقاء معًا في منزلهم.
ويدافع المؤيدون عن شرعية التعليم المنزلي والحق في أسلوب حياة بديل، لكن المحاكم ستتخذ القرار النهائي.
وستحدد تقارير الخبراء في الأسابيع المقبلة ما إذا كان بإمكان الأطفال العودة إلى حياتهم الأصلية أو ما إذا كان ينبغي إيجاد حل بديل دائم.