تزعم المنشورات المضللة أن الاحتجاجات المناهضة لزيلينسكي اندلعت في كييف

فريق التحرير

صورة منتشرة على نطاق واسع تمت مشاهدتها عشرات الآلاف من المرات تزعم كذباً أنها تظهر احتجاجًا مناهضًا للحرب في كييف. ومع ذلك، تم التقاط الصورة في عام 2018 في إيطاليا خلال مظاهرة مؤيدة لبناء خط سكة حديد فائق السرعة.

إعلان

على العديد من منصات التواصل الاجتماعي الصينية مثل Weibo وDouyin، شاركت حسابات متعددة الادعاء بأن أكثر من 100 ألف شخص خرجوا للتظاهر ضد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف.

وقال أحد الحسابات على منصة التواصل الاجتماعي X: “خرج أكثر من 100 ألف أوكراني إلى الشوارع لمطالبة الحكومة بالتوقيع على معاهدة سلام مع روسيا لوقف الحرب”.

وكتب مستخدم آخر على وسائل التواصل الاجتماعي: “لقد بدأ شعب أوكرانيا يستيقظ! سارت أعداد كبيرة من الناس في شوارع كييف، مطالبين بإجراء محادثات سلام لإنهاء الصراع”.

ويبدو أن الصورة المصاحبة تظهر مظاهرة كبيرة في ساحة البلدة.

صورة قديمة تسبق الحرب في أوكرانيا

من أجل التحقق من هذه الادعاءات، أجرت The Cube بحثًا شاملاً عبر الإنترنت لكنها لم تجد أي ذكر لمثل هذا الاحتجاج في وسائل الإعلام الدولية والأوكرانية.

بعد إجراء بحث عكسي عن الصور، يورونيوز وجدت الصورة الأصلية على Alamy، موقع مخزون الصور.

أول شيء لاحظناه هو التاريخ: لقد التقطت الصورة في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أي قبل أكثر من ثلاث سنوات من الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.

يشير التعليق على الصورة إلى أنها التقطت في تورينو بشمال إيطاليا. وتقول أيضًا إنها التقطت أثناء احتجاج لصالح بناء TAV مع “تجمع 40 ألف متظاهر في ساحة كاستيلو”.

TAV هو قطار Treno Alta Velocita، وهو قطار فائق السرعة مثير للجدل يربط بين تورينو ومدينة ليون الفرنسية.

ويتضمن المشروع بناء نفق يبلغ طوله حوالي 60 كيلومترا عبر جبال الألب الفرنسية والإيطالية من أجل تقليل مدة الرحلة إلى النصف بين البلدين.

ويزعم مؤيدو القطار فائق السرعة أن المشروع يمكن أن يوفر فرص عمل ونموًا اقتصاديًا للمنطقة، ومن المقرر الانتهاء منه في عام 2032.

ومع ذلك، يعتقد النقاد أن البناء سوف يشكل مخاطر بيئية كبيرة عن طريق تجفيف الموارد المائية.

تم العثور على المكعب مقالات ايطاليةتأكيد الحدث حدثت في تورينو في عام 2018 وتم استخدام الصور على أنها مطابقة لتلك التي تدعي كذباً أنها تظهر احتجاجًا في كييف.

إذا التقطنا الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مع تلك التي التقطت في احتجاجات 2018، يمكننا أن نرى أنها متطابقة.

على سبيل المثال، يمكننا رؤية نفس اللافتة في المنتصف مع الأعلام الإيطالية. علاوة على ذلك، فإن السقالات الموجودة على المبنى في أعلى اليمين متطابقة. وهذا يعني أن الصورة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قد تم تصويرها بشكل خاطئ.

شارك المقال
اترك تعليقك