اليونان وتركيا تشيدان بالاجتماع الإيجابي لكن الخلاف البحري لا يزال قائما

فريق التحرير

التقى وزيرا خارجية اليونان وتركيا في أثينا في إطار الجهود المبذولة لتحسين العلاقات وتعزيز التجارة بين الخصمين التاريخيين.

إعلان

التقى وزيرا خارجية اليونان وتركيا في أثينا يوم الجمعة كجزء من حملة دبلوماسية لتخفيف التوترات بين الجيران والمنافسين منذ فترة طويلة بشأن قضايا مختلفة بما في ذلك النزاعات البحرية والإقليمية وموارد الطاقة والهجرة.

وفي حديثه بعد الاجتماع، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن العلاقات بين البلدين تتحسن وإن تعاونهما “يزداد قوة يوما بعد يوم”.

واعترف بالخلافات بين أنقرة وأثينا بشأن بحر إيجه، وقال إنه يتعين على البلدين “تحديد مشاكلنا بشكل واقعي”.

وقال وزير الخارجية اليوناني جورج جيرابيتريتيس إن الدولتين ما زالتا مختلفتين بشأن كيفية ترسيم حدودهما البحرية بعد محاولة أولية لمعالجة “قضية صعبة وحاسمة”، لكن الموضوع سيتم طرحه مرة أخرى في اجتماعات الشهر المقبل.

كما ناقش وزراء الخارجية مستقبل جزيرة قبرص المقسمة عرقيا.

وصلت مفاوضات السلام في الصراع المستمر منذ عقود بين مجتمعي القبارصة اليونانيين والأتراك إلى طريق مسدود، حيث يدعو الأول إلى إعادة التوحيد كاتحاد ويطالب الأخير بتسوية الدولتين. وعقب الاجتماع، قال فيدان إن نموذج الاتحاد الفيدرالي “غير قابل للتطبيق” وقال إن هناك حاجة إلى نهج جديد.

وجاءت المناقشة بين وزيري الخارجية في أعقاب سلسلة من المحادثات رفيعة المستوى بين رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان كجزء من مبادرة لتحسين العلاقات وتجنب الأزمات التي تم إطلاقها في عام 2023.

ووقع البلدان، وكلاهما عضوان في حلف شمال الأطلسي، ما لا يقل عن اثنتي عشرة اتفاقية تعاون في ديسمبر 2023 في مجالات التعليم والطاقة والتكنولوجيا والسياحة والتجارة، من بين أمور أخرى.

ويبلغ حجم التجارة الثنائية بين اليونان وتركيا حاليًا حوالي 5.8 مليار يورو، مع هدف الوصول إلى 10 مليارات يورو خلال السنوات الأربع المقبلة أو نحو ذلك.

وفي العام الماضي، قال أردوغان إن الجيران يريدون “تحويل بحر إيجه إلى بحر سلام وتعاون”، في إشارة إلى حدودهم المشتركة. وقال: “نود أن نكون مثالا للعالم من خلال الخطوات المشتركة التي سنتخذها كتركيا واليونان”.

على مدى العقود الخمسة الماضية، دفعت النزاعات الطويلة الأمد أثينا وأنقرة إلى حافة الحرب ثلاث مرات.

وبالتركيز على الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن الموارد في بحر إيجه وشرق البحر الأبيض المتوسط، حدث آخر تصعيد في عام 2020، عندما تعقبت سفن البحرية اليونانية والتركية بعضها البعض في البحر الأبيض المتوسط.

وقال محللون إن تحسين العلاقات بين البلدين مهم لأنه يمكن أن يساعد تركيا في إصلاح علاقتها المتوترة مع الاتحاد الأوروبي وبعض الحلفاء الغربيين.

ومن المقرر تشكيل مجلس تعاون رفيع المستوى بين اليونان وتركيا في أوائل عام 2025.

شارك المقال
اترك تعليقك