تظهر لقطات مرعبة مسلحين من حماس وهم يصطفون مجموعة من الرجال قبل لحظات من تنفيذ إعدام علني أمام حشد من الناس بينما تحاول الجماعة المسلحة بسط سلطتها في غزة.
وتقوم فرق الموت التابعة لحماس بتنفيذ عمليات إعدام علنية للأعداء داخل غزة أثناء محاولتها استعادة السيطرة بعد وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وفي أحد مقاطع الفيديو الصادمة، يمكن رؤية صف من المسلحين وهم يوجهون أسلحتهم النارية نحو صف من ثمانية رجال معصوبي الأعين، أُجبروا على الركوع على الأرض أمام حشد ساخر. وبعد لحظة، قُتلوا بالرصاص. واتهم نشطاء حماس الرجال بالتعاون مع إسرائيل.
ويُعتقد أن عشرات الأشخاص قد قتلوا منذ نهاية الأسبوع الماضي وسط صراع على السلطة بين حماس والعشائر المتنافسة – لكن دونالد ترامب قلل من أهمية أنباء الاشتباكات، وقال للصحفيين إنها “لم تزعجني كثيرًا”.
وأدانت السلطة الفلسطينية، التي تسيطر على الضفة الغربية، عمليات الإعدام ووصفتها بأنها “جرائم بشعة” وحثت على عودة القيادة الفلسطينية الشرعية لمنع المزيد من الفوضى في غزة.
فبينما كانت حماس تتمتع بسيطرة قوية على غزة قبل الصراع، صعدت عائلات محلية قوية وعصابات مسلحة إلى الفراغ الذي نشأ في المنطقة أثناء القصف الإسرائيلي الذي دام عامين. وقد اتُهم البعض باختطاف المساعدات الإنسانية وبيعها من أجل الربح، مما ساهم في أزمة المجاعة.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، تبادل المقاتلون بقيادة حماس إطلاق النار مع جماعة مسلحة في مدينة غزة تابعة لعائلة دغمش القوية بعد مقتل محمد عقل، أحد نشطاء حماس، يوم الجمعة.
وقالت عائلة عقل في بيان إن مسلحين اختطفوه وسرقوه وقتلوه. وقالت عائلة أخرى هي عائلة المقيد، إن العصابة نصبت كميناً لخمسة من أفرادها لدى عودتهم إلى منازلهم وسرقتهم، ما أدى إلى مقتل أحدهم وترك الآخر في العناية المركزة.
في البداية، استنكرت عائلة دغمش العصابة ونأت بنفسها عن أفعالها. وبعد يومين، أصدرت بياناً آخر يدين إعدامات حماس، قائلة إنه لا داعي لهذه “الوحشية”.
وقالت قوة الردع الأمنية التابعة لحركة حماس، اليوم، إنها “تنفذ منذ أيام عملية أمنية شاملة في كافة مناطق قطاع غزة، استهدفت “المتعاونين مع الاحتلال ومرتزقته وكل من يؤويهم”.
وجاء في بيان آخر على قناة تليغرام التابعة لحماس يوم الأربعاء أن عمليات الإعدام نُفذت “بعد استكمال جميع الإجراءات القانونية والقضائية”، وأن جميع المعتقلين إما كانوا متعاونين مع إسرائيل أو ارتكبوا جرائم أخرى تتعلق بالأمن، على الرغم من عدم تقديم مزيد من التفاصيل.
ويأتي ذلك في الوقت الذي طالب فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حماس باحترام اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة جميع جثث الرهائن الـ 28 الذين ما زالوا في غزة.
وسلمت حماس أمس أربع جثث بعد أن هددت إسرائيل بقطع المساعدات، لكن الجيش الإسرائيلي قال منذ ذلك الحين إن إحدى الجثث ليست لرهينة.
وقال نتنياهو: “لن نتنازل عن هذا الأمر ولن نوقف جهودنا حتى نعيد آخر رهينة متوفى، حتى آخر رهينة”.