وذكر شهود أنهم سمعوا الرجل يصرخ طلباً للمساعدة قبل أن يختفي عندما تحول لون المياه إلى اللون الأحمر. وتم اكتشاف بقاياه البشرية في وقت لاحق، مما يؤكد هوية الرجل البالغ من العمر 40 عاما
توفي رجل يبلغ من العمر 40 عاما بعد تعرضه لهجوم من قبل نوع من أسماك القرش كان يعتقد في السابق أنه غير ضار.
وكان السائح يسبح ويصور على بعد حوالي 100 متر من الشاطئ في الخضيرة قبالة سواحل إسرائيل، عندما أحاط به فجأة أسماك القرش الداكنة.
وقال شهود عيان في مكان الحادث إن سمكة قرش اندفعت نحو كاميرا GoPro الخاصة بالرجل قبل أن يُسمع بعد ذلك وهو يصرخ: “النجدة… إنهم يعضونني”.
ثم اختفى عن الأنظار عندما تحول الماء إلى اللون الأحمر، وظهرت زعانف القرش على سطح الماء.
وللأسف، بحلول الوقت الذي وصلت فيه قوارب الإنقاذ، كان الرجل قد رحل، حسبما ذكرت التقارير المحلية.
اقرأ المزيد: نجا رجل من هجوم الدب عندما قام الوحش بتثبيت فكه حول رأسه، لكنه مات بعد أسابيعاقرأ المزيد: مراهق يقاتل من أجل حياته بعد أن هاجمته سمكة قرش في نقطة صيد الأسماك الساخنة
“في اليوم التالي، عثرت عمليات البحث في البحر على بقايا بشرية (بكميات صغيرة جدًا) مما سمح للطب الشرعي بتأكيد هوية الضحية، ولكنها أدت أيضًا إلى استنتاج مفاده أن عدة أسماك قرش التهمته خلال هذا الحادث”، وفقًا لتقرير نُشر في مجلة Ethology.
قد تبدو أسماك القرش الداكنة وكأنها حيوانات مفترسة مهيبة نظرًا لنموها إلى حوالي 3 أمتار (10 أقدام). لكنهم عادةً ما يكونون خجولين وحذرين من الناس.
قال الباحثون إن هجوم القرش الداكن النادر بشكل لا يصدق يرجع على الأرجح إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك غريزة الحيوان أثناء جنون التغذية، والمياه الدافئة الخارجة من محطات تحلية المياه على الساحل، وإلقاء نفايات الطعام الوفيرة في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، اعتاد البشر على إطعام أسماك القرش الداكنة في المنطقة، مما أدى إلى جذب أعداد أكبر. وسيقوم مشغلو القوارب المحليون الذين يقدمون الطعام للسياح بإلقاء فضلات الأسماك في هذه المياه لإبقاء أسماك القرش في المناطق المجاورة للعملاء.
وأوضح العلماء أن هذا الأمر دفع أسماك القرش إلى ربط البشر بالطعام، وأدى إلى ظهور نمط سلوكي جديد يسمى “التسول”.
وقد شوهد عدد من أسماك القرش وهي تسبح مباشرة نحو الغواصين، وفي بعض الأحيان تصطدم بهم بحثًا عن وجبات الطعام. ويرى العلماء أن البيئة الغذائية التنافسية التي نشأت في البحر قبالة الخضيرة الإسرائيلية أدت إلى إظهار أسماك القرش الداكنة سلوكًا جنونيًا في وقت التغذية.
اقرأ المزيد: رجل هاجمته سمكة قرش في منطقة سياحية توجه إلى المستشفى على الرغم من تعرضه للعض مرتين
وجاء في التقرير أن “التنافس على الوصول إلى الموارد الغذائية يتجاوز السلوك المعتاد للأنواع، بما في ذلك الطبيعة الجوهرية غير الغريزية للفريسة (البشرية).”
“من المحتمل أن يكون الوضع قد حدث من خلال عملية لدغات متجاورة، مع دافعين متميزين: الأول، لدغة منعكسة/خرقاء (ربما فردية) مدفوعة بتسول الطعام، والثاني، عدة لدغات مفترسة ناجمة عن جنون التغذية.
وقال العلماء أيضًا إنه من المهم اتخاذ إجراءات لمنع وفيات أسماك القرش الداكنة في المستقبل.
“الهدف الرئيسي هو القضاء على سلوك التسول لدى أسماك القرش، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال فرض وإنفاذ حظر كامل وشامل على جميع أنواع التغذية الاصطناعية لأسماك القرش من قبل الجمهور.
وخلصوا إلى أن “أي إجراء آخر يمكن أن يكون مكملا، ولكن بلا شك أقل أهمية من هذا النهج”.