أم تحمل ابنها الرضيع على جانب الطريق السريع في تل أبيب مع انطلاق صفارات الإنذار للغارة الجوية

فريق التحرير

بدأت حماس باستهداف مدينة تل أبيب الإسرائيلية بالصواريخ، وشاهدت صحيفة “ميرور” سائقي السيارات المذعورين يركضون للاحتماء مع انطلاق صفارات الإنذار من الغارات الجوية

تحميل الفيديو

الفيديو غير متاح

أم شابة تجلس على جانب الطريق السريع في تل أبيب، وابنها بين ذراعيها، بينما تدوي صفارة إنذار الغارة الجوية.

وكانت صحيفة “ميرور” تقف في طابور طويل من سائقي السيارات الذين اضطروا للاحتماء عندما استهدفت صواريخ حماس المدينة. نزلت الأم من سيارتها لتأخذ ابنها الصغير بين ذراعيها على قارعة الطريق.

هزت رأسها وقدمت لها كلمات مواساة بينما أشارت صفارة الإنذار إلى انتهاء الخطر بعد دقائق. وأصيبت سيدتان بشظايا في الهجوم نفسه. وأصيبت إحداهن في سيارتها.

وقالت حماس إن الضربات جاءت ردا على العدد المتزايد من القتلى المدنيين في غزة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن حوالي 9500 صاروخ وقذيفة وطائرة بدون طيار تم إطلاقها على إسرائيل منذ بدء الحرب.

وفي الوقت نفسه، أصابت الصواريخ ثلاثة مستشفيات في غزة خلال الليل. واتهمت إسرائيل مقاتلي حماس باستخدام مجمع مستشفى الشفاء كمركز قيادتها الرئيسي، وهو ما تنفيه الجماعة المسلحة وموظفو المستشفى. ويتواجد آلاف اللاجئين في مستشفى الشفاء وما حوله، وهو أكبر مستشفى في غزة، على أمل أن يكون أكثر أماناً من منازلهم أو ملاجئ الأمم المتحدة في الشمال.

وكانت القوات الإسرائيلية على بعد حوالي ميلين من المستشفى، بحسب مديره. وفي وقت مبكر من اليوم، قصفت إسرائيل باحة الشفاء وقسم التوليد، بحسب رئيس المكتب الإعلامي لحركة حماس في غزة، سلامة معروف. وسجل مقطع فيديو في مكان الحادث صوت نيران متصاعدة توقظ الناس في ملاجئهم المؤقتة في الفناء، تلاه صراخ يطلب سيارة إسعاف. وقال معروف لشبكة الجزيرة التلفزيونية إن الضربات نفذت بالقرب من ثلاثة مستشفيات في المجمل، لكنه لم يذكر أرقام الضحايا.

وفي أماكن أخرى، تم عرض ترسانة الأسلحة المخيفة التي استخدمتها حماس في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول على الملأ للمرة الأولى اليوم. كشف معهد أبحاث الأسلحة الإسرائيلي عن المعدات العسكرية والصواريخ والذخيرة التي قتلت 1400 رجل وامرأة وطفل. وتم تصنيع وتوريد ما لا يقل عن 15% منها في إيران، بما في ذلك الطائرات بدون طيار عالية التقنية.

وجاءت أجهزة أخرى من كوريا الشمالية، أو كانت “مصنوعة محليًا” في غزة أو أجهزة عمرها 50 عامًا من الاتحاد السوفيتي القديم. وكان بعضها يحمل علامة “كتائب القسام”، وهو اسم الميليشيا في غزة التي تقف وراء الهجمات. كما أن العديد من الصواريخ محلية الصنع كانت تحمل شارات وشارات حماس. ألقى خبير تم تعريفه فقط باسم “العقيد جي”، يرتدي قناع وجه لإخفاء هويته، محاضرة في مجمع عسكري في جنوب إسرائيل تظهر قنابل حرارية قاتلة. وأوضح كيف يقومون بتفريق غاز قاتل من المتفجرات السائلة التي تصل درجة حرارتها إلى أكثر من 3000 درجة مئوية في الثانية.

شارك المقال
اترك تعليقك