تم إرسال ملف مثير للقلق أعدته منظمة السلام الأخضر إلى الحكومات الغربية يحذر فيه من أن الهيئات التنظيمية الدولية غير قادرة حاليًا على مراقبة السلامة بشكل صحيح في مصنع زابوريزهيا في أوكرانيا.
تم تحذير الحكومات من وجود “أزمة نووية غير مسبوقة” تتفاقم في محطة كهرباء زابوريزهيا، حيث وقع ما يقرب من 150 هجومًا في اليوم الأخير.
تم إرسال ملف مثير للقلق أعدته منظمة السلام الأخضر إلى الحكومات الغربية اليوم والذي حذر من أن الهيئات التنظيمية الدولية غير قادرة حاليًا على مراقبة السلامة في محطة الطاقة بشكل صحيح. وتعتقد المجموعة الحقوقية أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تخبر العالم بالمدى الحقيقي لما يحدث. ويقول المتخصصان النوويان في منظمة السلام الأخضر، شون بورني وجان فاندي بوت، إنه بسبب ذلك “تخاطر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتطبيع ما تبقى أزمة نووية خطيرة، لم يسبق لها مثيل في تاريخ الطاقة النووية، في حين تبالغ في تأثيرها الفعلي على الأحداث على الأرض”.
تضم محطة زابوريزهيا للطاقة النووية الضخمة ستة مفاعلات في الموقع، وقد استولت عليها روسيا في أوائل مارس/آذار 2022. وكانت باستمرار نقطة محورية في الحرب. وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات مرارا بالتخطيط لاستخدام أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا كسلاح. وفي اليوم الماضي وحده، قصفت القوات الروسية منطقة زابوريزهيا 148 مرة، مما أدى إلى إصابة رجل يبلغ من العمر 23 عامًا. والآن هناك مخاوف بشأن اندلاع قتال جديد في المصنع.
وتقول الوكالة إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لديها عدد قليل جدًا من المفتشين، وهناك الكثير من القيود المفروضة على وصولهم حتى يتمكنوا من إجراء تحقيق مناسب في المخاطر المرتبطة بأكبر موقع نووي في أوروبا. وقالت منظمة السلام الأخضر إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تتمكن من تأكيد الامتثال بسبب “العرقلة الروسية” بل واتهمت هيئة التفتيش النووي العالمية “بالذهاب بالتزامها بالحياد إلى أبعد من اللازم”.
وفي مايو/أيار، حث المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، القوات الروسية والأوكرانية على اتباع خمسة مبادئ أساسية وضعها لتجنب “خطر وقوع حادث كارثي”. وتضمنت هذه الإجراءات عدم استخدام المصنع كمخزن أو قاعدة للأسلحة أو القوات التي يمكن استخدامها لشن هجوم من المصنع ولحماية الموقع “من الهجمات أو أعمال التخريب”. والآن، يزعم ملف منظمة السلام الأخضر أنه، بعد مرور عدة أشهر، لم يصدر بعد “تقارير مهمة من قبل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (المدير العام) حول امتثال أو عدم امتثال القوات الروسية في أوكرانيا”.
ولم تعلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تقرير منظمة السلام الأخضر لكنها أبرزت أن لديها مفتشين في الموقع منذ سبتمبر 2022 وأنه بدون وجودهم “لن يكون لدى العالم مصدر مستقل للمعلومات حول أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا”.