أبناء أبو حمزة، 65 عامًا، حارس نادي التعري الذي تحول إلى واعظ كراهية، يضغطون على المسؤولين الأمريكيين لإطلاق سراح والدهم الإرهابي حتى يتمكن من الحصول على “مفاجأة” لطيفة عندما يعود إلى المملكة المتحدة للعثور على حفيد جديد.
قال أبناء أبو حمزة لقاض أمريكي إن وصف الإرهابي المدان بأنه داعية كراهية وخطير أمر “مضحك” وهم يناضلون من أجل إطلاق سراحه.
كما يجادل أبناء وبنات حارس نادي التعري السابق، البالغ من العمر 65 عامًا، بأن الولادة الوشيكة لحفيد جديد يجب أن تكون سببًا لعودته إلى المملكة المتحدة لأنهم يريدون أن تكون “مفاجأة”. بشكل جماعي، تصور حضنة حمزة صورة الرجل المحب الذي هو “أحد أكثر الرجال ذكاءً واستقامةً الذين يمكن أن تصادفهم”. ويضيفون: “إنه يؤثر علينا لنكون خيريين ومفيدين للآخرين، مسلمين وغير مسلمين على حد سواء”.
نسل حمزة الأعور – لديه خمسة أبناء وبنتان – يطلب من القاضي أن ينسى أفعاله السابقة ويطلق سراحه على الفور لأسباب صحية من سجن سوبرماكس الأمريكي ADX فلورنسا في كولورادو، الملقب بألكاتراز جبال روكي. إنهم يريدون عودة داعية الكراهية إلى شوارع لندن كرجل حر. وكتبت ابنته مريم مصطفى كامل إلى محكمة المنطقة الجنوبية في نيويورك التي تشرف على استئناف حمزة، قائلة إن “أجمل توجيهاته وروحه ظلت عالقة معي طوال حياتي”.
وتتابع قائلة: “العناوين الرئيسية التي كانت تصف والدي بأنه “كاتب كراهية” (هكذا)، و”خطير”، و”مخيف”، يبدو الأمر مضحكًا وغريبًا في نفس الوقت. ألا يتسبب الشخص المسمى “المخيف” و”الخطير” في الإضرار بمن يعارضه في آرائه أو حتى في دينه؟ ثم كتبت بعد ذلك عن مهارات والدها في التربية، متفاخرة: “لقد كبرت أنا وأختي لنصبح سيدات جيدات وبنات صالحات يرغب كل والد آخر في إنجابهن”.
وفي رسائلهم، لم تهتم عائلة حمزة، بما في ذلك زوجته، نجاة شافي، إلا بالقليل من الاهتمام بالجرائم التي أدين الحارس المصري المولد بارتكابها. إنهم يتجاهلون كيف سمح حمزة لمسجد فينسبري بارك في لندن بأن يصبح ملاذاً للإسلام الراديكالي في أوروبا، حيث استضاف إرهابي 11 سبتمبر زكريا موسوي، ومفجر الحذاء ريتشارد ريد، ويقال إنه ثلاثة من مفجري لندن الأربعة.
كما أنهم لم يذكروا كيف ألقى ذات مرة محاضرة باللغة العربية هاجم فيها لفظيًا اليهود، الذين وصفهم بـ “أبناء القردة” بينما كان يعظ أتباعه بـ “القتل والكراهية”، قائلاً لهم إن “واجبهم الديني هو حماية اليهود”. “قتل غير المسلمين”. كما أنها لا تسلط الضوء على كيفية الحكم عليه بالسجن مدى الحياة في أميركا بعد إدانته بارتكاب 11 تهمة تتعلق بالإرهاب والاختطاف في إبريل/نيسان 2014. ويريد رجل الدين المتذمر ــ المعروف في أميركا باسم مصطفى مصطفى ــ إعادته إلى بريطانيا لأسباب إنسانية.
وفي الوثائق المقدمة، يطلب محاموه “من المحكمة تعديل الحكم الصادر بحق السيد مصطفى (حمزة) إلى السجن المؤقت بالإضافة إلى فرض عقوبة الإفراج تحت المراقبة لمدة خمس سنوات”. كما يتهمون حراس السجن “باستخدام وجود الأطراف الاصطناعية كذريعة لعدم توفير التسهيلات والمساعدة اللازمة التي وعدت بها محاكم التسليم”.