مع تزايد عمليات البحث عن عبارة “تجنب اضطراب الرحلات الجوية الطويلة”، كشف خبراء السفر عن الوقت المثالي للسفر
قد يجد أي شخص يتجه للاستمتاع بأشعة الشمس الشتوية في هذه الفترة الاحتفالية نفسه قلقًا بشأن اضطراب الرحلات الجوية الطويلة – خاصة إذا كنت مسافرًا إلى مكان بعيد جدًا. وفقًا لبيانات Google Trends، ارتفعت عمليات البحث عن “تجنب اضطراب الرحلات الجوية الطويلة” بنسبة 9900٪ خلال الشهر الماضي، مع قلق المصطافين من أن ذلك قد يفسد إجازتهم.
لكن تفادي اضطراب الرحلات الجوية الطويلة يمكن أن يكون أمرًا بسيطًا مثل اختيار وقت المغادرة المثالي، وفقًا للمتخصصين في Go2Africa. ينصحون بحجز رحلتك للوصول في التوقيت المحلي بين الساعة 2 ظهرًا و5 مساءً، مما يعني أنك ستهبط في ظروف مثالية مع التعرض لضوء النهار كثيرًا وفرصة البقاء في حالة تأهب حتى وقت النوم. يؤدي هذا إلى إعدادك لساعة الجسم المتزامنة بشكل صحيح طوال فترة إجازتك.
محاذاة إيقاع الساعة البيولوجية
أحد التفسيرات لماذا يمكن لوقت وصولك أن يساعد في منع اضطراب الرحلات الجوية الطويلة هو أنه يتيح لإيقاع الساعة البيولوجية لجسمك وقتًا كافيًا للتكيف مع الإشارات الخارجية مثل الضوء والظلام.
أي تحول مفاجئ، مثل عبور المناطق الزمنية أثناء السفر الجوي، يمكن أن يؤدي إلى اختلال توازن هذه المحاذاة وإثارة أعراض اضطراب الرحلات الجوية الطويلة.
إشارة إعادة تعيين قوية
ويوضح المتخصصون أن “الضوء هو أقوى إشارة للجسم بأنه يحتاج إلى إعادة ضبط نفسه”. “إن التعرض الاستراتيجي، أو بالطبع التجنب، يغير المرحلة البيولوجية لديك، مما يزيد من إعادة ضبط ساعة جسمك الداخلية.”
ضوء النهار واليقظة
ويضيف الخبراء: “إن الوصول إلى وجهتك بين الساعة 2 ظهرًا و5 مساءً بالتوقيت المحلي يعد أمرًا مثاليًا، حيث يكون لديك ما يكفي من ضوء النهار لإعادة ضبط ساعة جسمك البيولوجية، لكن الوقت ليس متأخرًا جدًا بحيث ستواجه صعوبة في البقاء مستيقظًا حتى وقت النوم. إن الوصول مبكرًا جدًا (الصباح) يخاطر بالنوم قبل الأوان أو الاستيقاظ لساعات طويلة جدًا قبل الليل، مما يؤدي إلى إرباك ساعتك البيولوجية”.
طرق أخرى للتغلب على اضطراب الرحلات الجوية الطويلة
إذا لم تتمكن من الهبوط في الوقت المثالي، فلا يزال هناك الكثير من الطرق لتقليل فرص إصابتك باضطراب الرحلات الجوية الطويلة.
الطريقة الأولى هي تعديل نمط نومك ببطء قبل السفر بثلاثة أيام على الأقل. يمكنك تحقيق ذلك عن طريق ضرب التبن قبل 30 إلى 60 دقيقة كل مساء.
هناك اقتراح آخر يتمثل في زيادة تعرضك للضوء إلى أقصى حد من خلال الخروج إلى ضوء الشمس الطبيعي في أسرع وقت ممكن بمجرد الهبوط.
على الرغم من أنه إذا هبطت الطائرة خلال ساعات المساء، يوصي الخبراء بالابتعاد عن الإضاءة القاسية (خاصة الشاشات) لمدة ساعة أو ساعتين قبل موعد النوم المحلي.
خلال أول يوم كامل لك في وجهتك، قم بمزامنة وجباتك ووقت الاستيقاظ وجدول النوم مع المنطقة الزمنية المحلية، حيث يلعب إيقاع جسمك الهضمي أيضًا دورًا حاسمًا في نظامك اليومي.