أمضت مونيك ليندنر أكثر من سبع سنوات كمسافرة بدوام كامل قبل أن تستقر في مدينة واحدة تقول إنها تتمتع بمزيج من “السحر المحلي” و”أجواء المدينة الكبيرة”.
تقول امرأة زارت أكثر من 40 دولة أن هناك مدينة واحدة فقط تريد أن تعيش فيها. زارت مونيك ليندنر مواقع مذهلة في أمثال أستراليا وأمريكا اللاتينية وآسيا.
وتقول إنها كانت الأولى في عائلتها التي غادرت وطنها، ألمانيا، وأمضت أكثر من سبع سنوات تسافر حول العالم. لكنها وجدت في نهاية المطاف أنها بحاجة إلى مكان يمكنها أن تستقر فيه.
الكتابة في BusinessInsider تقول مونيك إن هناك وجهة واحدة تميزت عن بقية الوجهات. وبعد دراسة متأنية، وجدت نفسها تقيم منزلاً في شيانغ ماي بتايلاند.
وتقول إن المدينة هي المزيج المثالي من “السحر المحلي” و”أجواء المدينة الكبيرة”. تقع شيانغ ماي على بعد بضع مئات من الأميال شمال بانكوك، وهي موطن لحوالي مليون شخص وتضم مجموعة من المعابد البوذية والآثار.
قالت مونيك: “كانت زيارتي الأولى قبل عقد من الزمن تقريبًا، عندما بدت المدينة أشبه بجنة الرحالة، حيث توجد البيرة الرخيصة في كل زاوية، وأسرة نزل بقيمة 5 دولارات، وعدد كبير من الشباب يتجولون بمعداتهم على دراجات نارية مستأجرة”.
وتقول إنها “تحب” أن تكون المدينة موطنًا لمراكز التسوق بالإضافة إلى “متاجر الأمهات” الأصغر حجمًا المملوكة لعائلات محلية. يوجد بها أسواق محلية للشاي والمواد الغذائية الطازجة بالإضافة إلى سلاسل مثل ستاربكس.
تعترف مونيك بأنها “لن تشعر بالملل أبدًا” من زيارة المعابد البوذية وحضور العروض الموسيقية والمعارض الفنية المحلية. لكنها تقول إنها لا تزال “تحب السفر”، حيث تجد نفسها بانتظام تقوم برحلات يومية بالسيارة والقارب.
على بعد 25 دقيقة بالسيارة من المدينة ستجد مونيك في وسط حديقة وطنية “مذهلة” بينما تصل إلى مدينة لامفون التاريخية في غضون ساعة. عندما استقرت مونيك لأول مرة في شيانغ ماي، وجدت نفسها تعيش في مجتمع مسور به حديقة وملعب تنس وحمام سباحة، وكل ذلك بميزانية متواضعة.
وأضافت: “على الرغم من أن الحي الذي أعيش فيه كان هادئًا، إلا أنه كان لا يزال مريحًا، حيث توجد محلات تصليح السيارات، وأسواق المواد الغذائية الطازجة، والعديد من المتاجر القريبة. كما كان من السهل بالنسبة لي بناء مجتمع وتكوين صداقات في المنطقة”.
تقول مونيك إنها حضرت فعاليات تم الإعلان عنها على فيسبوك، بل وتواصلت مع “البدو الرقميين” الآخرين خلال فترة وجودها في تايلاند. وتقول إنه يبدو أن هناك “أنشطة وتجمعات للجميع” تتراوح من دروس اليوغا إلى ورش الطبول.
لكنها تعترف بأنه لا يوجد مكان “مثالي” للاستقرار، وتكافح خلال “موسم الحرق” التقليدي حيث يتم حرق حقول المحاصيل وحطام الغابات.
وتقول إنها شرعت في رحلات برية خلال الموسمين الماضيين الحارقين، لكنها تعترف بأنها وجدت نفسها “في عداد المفقودين” شيانغ ماي.
واختتمت مونيك حديثها قائلة: “كان الوقوع في حب هذه المدينة أمرًا سهلاً بالنسبة لي، وكان من الرائع أن أعيش هناك لعدة سنوات. وعلى الرغم من أنه لا يزال يتعين عليّ العمل على بعض الأمور اللوجستية، إلا أنني آمل أن أسمي هذه القطعة من تايلاند مكان إقامتي الدائم في المستقبل.”