عانى كافر من “أسوأ ما يمكن” من الموت، حيث انحشر رأسًا على عقب في فجوة يبلغ طولها 24 سم لمدة 28 ساعة

فريق التحرير

كان جون إدوارد جونز مستكشفًا متمرسًا عندما انطلق في رحلة استكشافية للكهف غير المرسومة على الخريطة في ولاية يوتا في عام 2009، والتي انتهت بشكل مأساوي ببقاء جسده في الداخل إلى الأبد.

تعرض رجل لأسوأ حالة وفاة ممكنة أثناء استكشافه لكهف غير مرسوم على الخريطة قبل 15 عامًا، بعد أن ظل عالقًا رأسًا على عقب لمدة 28 ساعة.

كان جون إدوارد جونز، 26 عامًا، شابًا مغامرًا شغوفًا باستكشاف الكهوف، ولكن للأسف كانت هوايته المفضلة هي التي أنهت حياته بشكل مدمر. في 24 نوفمبر 2009، انطلق جون في رحلة استكشافية مع شقيقه جوش وتسعة آخرين في ولاية يوتا، أسفل كهف غير مرسوم على الخريطة ولم يكن معروفًا جيدًا في ذلك الوقت.

ومنذ ذلك الحين أُطلق عليها اسم كهف نوتي بوتي، وهو كهف حراري مائي يقع غرب بحيرة يوتا. غامر الأب لطفلين بالدخول في أعماق الأنفاق المظلمة والمتاهة، وسلك عن طريق الخطأ نفقًا مجهولًا، يُعرف باسم قناة الولادة. وكان هذا الخطأ هو الذي حاصره على بعد 400 قدم من مدخل الكهف، في فجوة عرضها 24 سم.

أصبح جون محصوراً في الفضاء ولم يتمكن من التحرك دون التسبب في ضرر جسيم لنفسه. وقد جعل الضغط على جسده من المستحيل الهروب وتم استدعاء فريق ضخم من عمال الإنقاذ لمحاولة إنقاذ حياته. لقد حاولوا استخدام نظام حبل وبكرة متطور لإخراجه، لكن للأسف، فشلوا.

على الرغم من الجهود الهائلة التي بذلوها لتحرير جون من الكهف، إلا أن الانحناءات التي تعرض لها جسده جعلت أي محاولة إنقاذ صعبة ومحفوفة بالمخاطر بشكل لا يصدق. مع مرور الساعات، ظل جون محاصرًا في الكهف، مقلوبًا ومضغوطًا. وأصبح الضغط على جسده لا يطاق، مما أدى في النهاية إلى سكتة قلبية بعد 28 ساعة.

لقد كانت لحظة مفجعة لكل من شارك في مهمة الإنقاذ. اضطر الفريق إلى اتخاذ قرار مؤلم وخلص إلى أن محاولة انتشال جثة جون الميتة ستكون خطيرة للغاية وقد تؤدي إلى مزيد من الضرر. لذلك، بالتشاور مع مالك الأرض وعائلة جون الحزينة، تقرر إغلاق الكهف بشكل دائم.

تُرك جسد جون بالداخل وتم إنشاء نصب تذكاري أعلاه لتذكر وفاته المأساوية والمفاجئة. ولتنفيذ القرار، تم استخدام المتفجرات لهدم سقف الكهف القريب من جثة جون، وملء فتحة المدخل بالخرسانة لمنع الوصول إليه في المستقبل. تم إغلاق الكهف، الذي أصبح الآن مكانًا مهيبًا للراحة، إلى الأبد.

ومع ذلك، لم يتفق الجميع مع هذا القرار. عارض بعض أعضاء مجتمع استكشاف الكهوف إغلاق الكهف وبذلوا جهودًا لتقديم التماس للحفاظ عليه، لكن جهودهم باءت بالفشل. على الرغم من المحاولات لإغلاق الكهف، تمكن سكان الكهوف المصممون من شق طريقهم عبر المدخل المسور، مما أبقى قصة جون إدوارد جونز وكهف نوتي بوتي حية.

صدر فيلم بعنوان The Last Descent عام 2016، يسلط الضوء على المأساة وتأثيرها على شعب ولاية يوتا. كان الهدف هو مشاركة القصة مع جمهور أوسع وإحياء ذكرى جون. كما قام صهر جون، دان بيترسن، بتنظيم فريق Nutty Putty Cycle وNutty Putty Bike Ride.

خلال مهمتهم، تحدثوا مع الشباب حول الحادث المميت الذي وقع في Nutty Putty، مما يضمن استمرار نقل قصة جون والدروس المستفادة منها.

كانت إميلي زوجة جون حاملاً بطفلها الثاني عندما توفي زوجها بشكل مروع. في ذلك الوقت، كان لديهم ابنة تدعى ليزي، وكانت تحمل ابنهما جون. حزنت إميلي على وفاة زوجها الأخير وتزوجت مرة أخرى وأنجبت طفلاً آخر.

وفي مقابلة مع Deseret News في عام 2016، قالت إن جون يظل “جزءًا من عائلتهم وحياتهم”. وأوضحت أنه “لم يكن من الصعب تذكره أبدًا” وأن زوجها الثاني، دونوفان سانشيز، كان دائمًا “مرتاحًا حقًا” بشأن مناقشة جون. وأضافت: “إنه يعلم أن الأطفال بحاجة إلى تذكر والدهم، لذا فهو يرغب في البقاء على اتصال مع الجيران وهو يحب الجيران”.

شارك المقال
اترك تعليقك