شاطئ المملكة المتحدة ذو مناظر طبيعية فريدة من نوعها وحطام سفينة من الحرب العالمية الثانية

فريق التحرير

تحكي الخطوط ذات الألوان المختلفة داخل وجه الجرف قصة تاريخ الشاطئ القديم

من المؤكد أن شاطئ هونستانتون الجنوبي في نورفولك يعد منطقة جذب سياحي شهيرة، حيث يضم معرضًا ممتعًا وملعب غولف مصغر وركوب المهر، وكلها تعد بمتعة لجميع أفراد الأسرة.

ولكن على بعد مسافة قصيرة سيرًا على الأقدام من الساحل يوجد شاطئ هونستانتون القديم الأكثر هدوءًا ورمالًا. يعد شاطئا هونستنتون جزءًا من امتداد فريد من ساحل نورفولك، حيث يواجهان الغرب عندما تقع نورفولك نفسها على الساحل الشرقي للمملكة المتحدة.

وبينما يوفر الشاطئ الجنوبي متعة عائلية، يتمتع الشاطئ القديم بجاذبية خاصة به مع منحدراته الفريدة ذات الخطوط الحمراء والبيضاء التي تسمح بنزهة ممتعة على ضفاف الجرف، إما قبل أو بعد بضع ساعات من الاسترخاء بحمامات الشمس على الرمال.

اقرأ المزيد: تم تسمية “أفضل” مدينة ساحلية في بريطانيا – بأزقة مرصوفة بالحصى وشواطئ رملية تشبه الريفييرا الفرنسية

يرجع اللون الفريد لهذه المنحدرات الجذابة إلى طبقات الصخور ذات الألوان المختلفة داخل وجه الجرف. يأتي اللون الداكن من طبقات الحجر الرملي الرسوبي بينما يأتي اللون الأحمر والأبيض من الحجر الجيري، الذي تم تلطيخه بالحديد في بعض الأجزاء مما يخلق اللون الأحمر.

وينبغي لأولئك الذين يأملون في العثور على حفريات في هذه الطبقات من الصخور أن يلتزموا بالطبقتين الحمراء والبيضاء، حيث تم العثور على الكثير من الحفريات. في حين أن الحفريات الوحيدة الموجودة في طبقة الحجر الرملي هي مجرد قطعة صغيرة من الخشب المتحجر.

ليست هذه المنحدرات الفريدة فقط هي التي تجذب الزوار إلى شاطئ هونستانتون القديم، ولكن أيضًا حطام السفن التي تعود إلى الحرب العالمية الثانية والتي لا يزال من الممكن رؤيتها عند انخفاض المد.

بدأت السفينة المذكورة، وهي سفينة البخار شيراتون، كسفينة صيد عندما تم بناؤها في عام 1907، وتم الاستيلاء عليها من قبل البحرية الملكية عندما أعلنت الحرب في عام 1914.

خلال الحرب العالمية الأولى، تم استخدام السفينة للمساعدة في العثور على غواصات العدو وتعقبها وإتلافها. وفي نهاية الحرب، تم استخدام الشيراتون مرة أخرى كسفينة لصيد الجر.

ثم استولت البحرية على السفينة مرة أخرى عند اندلاع الحرب العالمية الثانية في عام 1939. وأضاف ضباط البحرية مدفعًا بستة مدقات إلى السفينة ثم تم استخدامها كسفينة دورية مسلحة على الساحل الشرقي.

بعد انتهاء الحرب في عام 1945، تم تجريد شيراتون من جميع مكوناتها وتم طلاءها باللون الأصفر الساطع حتى يمكن استخدامها كسفينة هدف تابعة لسلاح الجو الملكي.

بعد ذلك بعامين، رست السفينة الشيراتون في بريست ساند، عندما تسببت عاصفة شديدة في انفصالها عن روابطها والبدء في الانجراف، وانتهى بها الأمر في النهاية على شاطئ هونستنتون القديم، حيث لا تزال موجودة حتى يومنا هذا.

إذا كنت تريد الأفكار والإلهام للتخطيط لمغامرتك القادمة في المملكة المتحدة بالإضافة إلى العروض والمسابقات المختارة، قم بالتسجيل في النشرة الإخبارية الأسبوعية 2Chill هنا

شارك المقال
اترك تعليقك