تقدم نقطة الاتصال الإسبانية رسومًا جديدة للزوار لأنها “تنهار” بسبب الحشود

فريق التحرير

قد يتعرض زوار مدينة إشبيلية الإسبانية قريبًا لضريبة سياحية عند زيارة ساحة إسبانيا، وهي ساحة عامة شهيرة تم استخدامها في تصوير فيلم حرب النجوم: تهديد الشبح.

يخطط مسؤولو السياحة لفرض رسوم على زوار واحدة من أكثر المواقع شهرة في جنوب إسبانيا لحمايتها من الانهيار.

قد تنضم مدينة إشبيلية الإسبانية قريبًا إلى قائمة النقاط الساخنة التي تفرض رسومًا على الزوار بينما تنظر في ضريبة السياحة على أولئك الذين يزورون ساحة إسبانيا. لن تعد الساحة العامة كما هي إذا نجح عمدة المدينة في السيطرة على من يمكنه الدخول ومتى.

تعد الساحة التي على شكل نصف القمر من المعالم السياحية الكبيرة التي تظل عالقة في الأذهان. وتتميز بأرضيات من الطوب والبلاط ونوافير رائعة وجسور البندقية. تعد المنطقة نقطة جذب ثقافية في المدينة، حيث تستضيف العديد من الفرق الموسيقية والمسرحيات وفعاليات الموضة.

يمكن التعرف على الهيكل الفخم المغاربي الجديد المُحاط بأبراج عالية من كلا الطرفين وأربعة جسور فوق خندق مائي في عدد من الأفلام البارزة، مثل Star Wars: The Phantom Menace.

الآن أعلن عمدة المدينة عن خطط أولية لتطبيق رسوم للوصول إلى هذه الساحة المزخرفة. انتقل عمدة المدينة خوسيه لويس سانز إلى موقع X (المعروف سابقًا باسم Twitter) ليعلن: “نحن نفكر في إغلاق ساحة إسبانيا وفرض رسوم على السياح لتمويل الحفاظ عليها وتعزيز السلامة”.

وتضمن منشور رئيس البلدية مقاطع فيديو تعرض الواجهات المتضررة والبلاط المفقود والجدران الملطخة. كما سلط المقطع الضوء على وجود الباعة غير الشرعيين في السلالم والتجويفات، في محاولة لتحقيق أقصى استفادة من حشود زوار المنطقة. سيتم تخصيص الأموال التي يتم جمعها من خلال الرسوم المقترحة لصيانة وحماية الساحة التاريخية، فضلا عن المراقبة على مدار 24 ساعة.

وسيتم إعفاء السكان المحليين والمقيمين من ضريبة السياحة في إشبيلية عند استكشاف المبنى، الذي يقع في مركز ثالث أكثر الأماكن زيارة في إسبانيا. وتستقبل أكثر من ثلاثة ملايين سائح سنويا ويبلغ عدد سكانها 700 ألف نسمة. تعد إسبانيا بدورها واحدة من أكثر الدول زيارة في العالم، حيث تمثل السياحة 13٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

ونظرًا لشهرة الساحة وشعبيتها بين السياح، طلبت جمعية الحفاظ على التراث في الأندلس، أديبا، في عام 2018، إغلاق الساحة بهدف ضمان الحفاظ عليها. إشبيلية ليست المدينة الأوروبية الوحيدة التي تتصارع مع سؤال صعب حول كيفية التعامل مع السياحة الزائدة.

أُعلن العام الماضي أن مدينة البندقية ستبدأ في فرض رسوم يومية جديدة على السائحين اعتبارًا من ربيع هذا العام في محاولة لردع الحشود الضخمة عن اجتياح مدينة المياه. ويهدف هذا المخطط، الذي سيستمر لمدة 30 يومًا في البداية كتجربة، إلى تقليل السياحة في المدينة، والتي يخشى البعض أنها تؤدي إلى تآكل ملكة البحر الأدرياتيكي بالمعنى الحرفي والمجازي. وتأتي هذه الخطط بعد أن دقت اليونسكو ناقوس الخطر بشأن تأثير العدد الكبير من الزوار على البندقية والحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة.

الدفع المزيد من أحدث قصص السفر على ديلي ميرور عن طريق الاشتراك في النشرة الإخبارية الأسبوعية المجانية لدينا.

شارك المقال
اترك تعليقك