حددت دراسة المدن الأوروبية التي تتمتع بأعلى نسبة من السياح إلى المقيمين، ولم تكن لندن أو برشلونة أو باريس هي التي احتلت المركز الأول.
تفتخر أوروبا بمجموعة متنوعة من وجهات العطلات، بدءًا من الشواطئ المشمسة ومنتجعات التزلج الثلجية وحتى العطلات النابضة بالحياة في المدينة في فصل الربيع.
أصبحت العديد من هذه المواقع مناطق جذب سياحي، حيث تجتذب ملايين الزوار الدوليين سنويًا. ونتيجة لذلك، فإن بعض المواقع التي كانت تعتبر ذات يوم “جواهر مخفية” أصبحت الآن تتصارع مع السياحة المفرطة.
وتجسد ألبانيا، وهي دولة صغيرة في منطقة البلقان، هذا الاتجاه بين الدول الأوروبية التي تشهد طفرة غير مسبوقة في السياحة. وفي العام الماضي، استقبلت ألبانيا أكثر من 7.5 مليون سائح، ومن المتوقع أن يصل عددهم إلى أكثر من 10 ملايين في العام المقبل.
ومع ذلك، ليست الوجهات الأقل شهرة فقط هي التي تشعر بضغط الاكتظاظ. حددت دراسة أجراها فريق هوليدو في وقت سابق من هذا العام المدن التي لديها أعلى نسبة من السياح إلى السكان.
في حين قد يتوقع المرء أن تظهر لندن أو برشلونة أو باريس، إلا أن هذه العواصم الشهيرة لم تكن موجودة في القائمة. وبدلاً من ذلك، احتلت وجهة غير متوقعة المركز الأول، حسبما ذكرت صحيفة إكسبريس.
10. تالين
عاصمة إستونيا ليست مدرجة في قائمة السفر للجميع، لكن أولئك الذين زاروها سيقولون إنها مدينة لا بد من رؤيتها.
مع البلدة القديمة الجميلة التي وصفها بعض الزوار بأنها واحدة من أفضل المدن في أوروبا، فهي توفر عطلة صيفية ساحرة في المدينة.
تفتخر تالين أيضًا بثقافة الاندماج الفريدة بين بلدان الشمال الأوروبي وأوروبا الشرقية وتشتهر بكونها وجهة للسفن السياحية. لكن شعبيتها، بفضل المعالم السياحية الرئيسية مثل حديقة لاهيما الوطنية، تعني أنها أصبحت تجتاحها 10 سائحين لكل ساكن، وفقًا لهوليدو. أولئك الذين يبحثون عن عطلة إستونية أكثر هدوءًا سيجدون الكثير لاستكشافه خارج تالين.
9. دبلن
ومن غير المستغرب أن تحصل مدينة رئيسية أخرى على مكان في التصنيف، وهذه المرة في جمهورية أيرلندا. تصنف دبلن ضمن أفضل 10 مدن، حيث يبلغ عدد السياح 11 سائحًا لكل مقيم، وفقًا لما ذكرته هوليدو.
يُعد معبد تيمبل بار واحدًا من أكثر الأماكن ازدحامًا في المدينة، حيث يجذب ما يقرب من 3.5 مليون زيارة سنويًا. يُعد متجر غينيس أحد معالم الجذب الشهيرة الأخرى في دبلن، لكن الزوار يقولون إنه يشبه آلة مزيتة جيدًا، ويمكنك التغلب على قوائم الانتظار عن طريق حجز التذاكر مسبقًا.
8. أمستردام
باعتبارها واحدة من أفضل المناطق السياحية في أوروبا، تستقبل أمستردام 12 سائحًا لكل مقيم، مما يجهد سوق الإسكان في المدينة والأحياء المحلية والشخصية.
على غرار براغ في جمهورية التشيك، أصبحت المدينة محبطة بسبب تدفق حفلات توديع العزوبية المخمورة. انطلقت في العاصمة الهولندية حملة لثني الشباب البريطاني، وخاصة مجموعات الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا، عن الزيارة. بالإضافة إلى ذلك، فرضت أمستردام واحدة من أعلى الضرائب السياحية في العالم، والتي قد تردع المسافرين في المستقبل.
7. هيراكليون
جزيرة كريت هي أكبر جزيرة في اليونان وخامس أكبر جزيرة في البحر الأبيض المتوسط. في حين أنها موطن لبعض الشواطئ النائية المذهلة مثل بالوس، عاصمة الجزيرة، إلا أن هيراكليون تعد منطقة جذب سياحي.
تم تصنيفها كواحدة من أكثر الوجهات ازدحامًا في أوروبا، حيث يقصدها 13 سائحًا لكل مقيم. تعد المواقع الأثرية في المدينة عامل جذب رئيسي، ولكن أولئك الذين يبحثون عن الهدوء يمكنهم العثور على أماكن أكثر هدوءًا في أماكن أخرى من الجزيرة، خاصة في الغرب بالقرب من خانيا.
6. فلورنسا
تقع هذه المدينة الإيطالية الرومانسية خارج المراكز الخمسة الأولى، حيث يستقطبها 13 سائحًا لكل مقيم. تعد فلورنسا موطنًا للعديد من الكنوز الثقافية، بما في ذلك تمثال ديفيد الشهير لمايكل أنجلو، ومولد فينوس لبوتيتشيلي، وقبة برونليسكي، وتحظى بشعبية كبيرة بين الزوار العالميين.
ومع ذلك، أثارت المخاوف بشأن السياحة المفرطة إحباطًا بين السكان المحليين، حيث أفاد بعض أصحاب الورش أنهم اضطروا إلى الإغلاق بسبب العدد الهائل من الزوار.
5. ريكيافيك
ريكيافيك هي مدينة أوروبية أخرى تأثرت بالسياحة المفرطة، حيث يزورها 16 سائحًا مقابل كل مقيم. كانت المدينة تعتبر ذات يوم وجهة سياحية غير متوقعة، ويبلغ عدد سكانها الآن حوالي 140.000 نسمة وتستقبل حوالي مليوني زائر سنويًا.
ريكيافيك هي عاصمة أيسلندا واتخذت خطوات لمكافحة السياحة من خلال إعادة فرض ضريبة السياحة في يناير بعد أن تم إيقافها مؤقتًا أثناء الوباء.
4. رودس
تثبت جزيرة يونانية ثانية في القائمة جاذبية قضاء عطلة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، كما أن رودس أكثر شعبية من جزيرة كريت. وتستضيف رودس 21 سائحًا مقابل كل مقيم، لكنها تواجه أزمة تؤثر على سكانها وزوارها.
وشهدت حرائق الغابات في عام 2023 أكبر عملية إخلاء في تاريخ اليونان، في حين أدى ارتفاع السياحة إلى الإفراط في التنمية والتلوث المصاحب.
3. بروج
تضم مدينة بروج البلجيكية 21 سائحًا مقابل كل ساكن، مما يجعلها تشعر بالازدحام الشديد في ذروة موسم الصيف وخلال فترة عيد الميلاد.
يشعر بعض السكان المحليين بالإحباط بسبب العدد الكبير من الزوار، ويوصي مسؤولو السياحة بالزيارة خارج أوقات الذروة لتجربة بروج في جو أكثر هدوءًا واسترخاء. في عام 2023، زار أكثر من 8.3 مليون شخص بروج، لكن المدينة نفذت تدابير لمعالجة السياحة المفرطة، بما في ذلك حظر الفنادق الجديدة في المركز التاريخي وتصاريح بيوت العطلات الجديدة في جميع أنحاء المدينة.
2. البندقية
تستضيف المدينة الإيطالية الشهيرة 21 سائحًا لكل مقيم، لذلك ليس من المستغرب أن تحصل على المركز الثاني في القائمة. اجتذبت مدينة البندقية الاهتمام من خلال فرض ضريبة على الرحلات النهارية وحظر دخول السفن السياحية إلى بحيرتها، لكن النقطة الساخنة الإيطالية لا تزال مكتظة بشدة – لدرجة أن اليونسكو أدرجتها في قائمتها للمدن المهددة بالانقراض.
أما بالنسبة للسكان المحليين، فقد شهدت البندقية انخفاضًا كبيرًا في أعدادهم منذ الخمسينيات، حيث انتقل من 170 ألف ساكن إلى أقل من 50 ألفًا خلال 75 عامًا فقط. وقد أثر النزوح في المقام الأول على سكان الطبقة الدنيا والمتوسطة، والتركيبة السكانية للشباب، والأشخاص الذين يستأجرون، وفقًا لأدلة السفر على موقع Adventure.com.
1. دوبروفنيك
تُتوج مدينة دوبروفنيك بأنها الوجهة الأكثر ازدحامًا لقضاء العطلات في أوروبا، حيث يصل عدد السياح إلى 36 سائحًا لكل مقيم. تُعرف شوارعها المرصوفة بالحصى بأنها الجوهرة الساحلية التاريخية لكرواتيا، وقد أصبحت شوارعها المرصوفة بالحصى ذات يوم مبتلاة بضجيج الحقائب التي تتحرك عبرها، وتم صقل سطح الحجر الجيري بواسطة الآلاف من الصنادل والصنادل حتى النهاية الشبيهة بالرخام.
تعد المدينة القديمة، المحاطة بأسوارها الشهيرة، الجزء الأكثر ازدحامًا في المدينة وأصبحت باهظة الثمن بشكل متزايد مع تزايد شعبيتها. وهذا يعني أن السكان الكرواتيين قد تم تسعيرهم خارج المدينة بأسعار أعلى بكثير من أي مكان آخر.