أطول طريق مستقيم في العالم يقع في المملكة العربية السعودية وهو طويل جدًا بحيث يمكن للسائق السفر لمسافة تزيد عن 150 ميلًا دون تحريك عجلة القيادة. إليك كل ما تحتاج لمعرفته حول الطريق السريع
أطول طريق مستقيم في العالم هو الطريق الذي يمتد لمسافة حوالي 150 ميلاً دون انحناء واحد. يمتد امتداد المدرج عبر صحراء الربع الخالي في المملكة العربية السعودية.
أصبحت دولة الشرق الأوسط لاعباً رئيسياً في رياضة السيارات مؤخراً، حيث استضافت رالي داكار المرموق، وسباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1، وبطولة Extreme E للطرق الوعرة. لقد وفرت المساحات الصحراوية الشاسعة في البلاد الإطار المثالي لإنشاء حلبات وطرق سباق مذهلة.
لكن ليس فقط سائقو السباقات هم الذين يستفيدون من الجغرافيا الفريدة للمملكة العربية السعودية. يعد الطريق السريع رقم 10، الذي يربط حرض بالبطحاء، أحد أبرز الطرق في المنطقة – وهو مفتوح أمام سائقي السيارات العاديين.
تم تشييده في الأصل للملك فهد في قلب صحراء الربع الخالي، وقد دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأطول طريق خالٍ من الزوايا في العالم. يمكن لسائقي السيارات أن يسافروا لمسافة حوالي 240 كيلومترًا (149 ميلًا) دون الحاجة إلى إدارة عجلة القيادة مرة واحدة.
وكان الرقم القياسي قد سجله في السابق طريق آير السريع في أستراليا، والذي بلغ طوله حوالي 146 كيلومترًا (91.25 ميلًا) دون انعطاف.
وفقًا لموسوعة غينيس للأرقام القياسية، على الرغم من طولها الاستثنائي، إلا أن الرحلة لا تستغرق وقتًا طويلاً كما تتوقع، وفقًا لما ذكرته صحيفة Express.
وأشاروا إلى: “تم بناؤه في الأصل كطريق خاص للملك فهد (SAU)، ويبلغ طول الطريق السريع 10 الذي يربط الطريق السريع 75 في منطقة حرض إلى الطريق السريع 95 في غرب المملكة العربية السعودية 240 كم (149 ميل).
“إنه يقطع الصحراء دون أي انحناءات إلى اليسار أو اليمين، أو أي انحدار ملحوظ لأعلى أو لأسفل. ويقدر زمن القيادة على الطريق المستقيم للغاية بحوالي ساعتين.”
وحذر المسؤولون من السرعة أو القيادة الخطرة على الطريق، لأن المناظر الطبيعية الرتيبة وغياب المنعطفات يمكن أن تجعل السائقين يشعرون بالأمان بشكل زائف.
وهذا ليس المثال الوحيد على هوس المملكة العربية السعودية بالتصميم الخطي. بدأت البلاد في بناء “مدينة ذكية” بقيمة تريليون جنيه إسترليني من المقرر بناؤها في منطقة تبوك بالبلاد.
وتتكون مدينة نيوم التي يبلغ طولها 110 أميال – والتي يطلق عليها اسم “الخط” – من مبنيين متوازيين طويلين للغاية.
إنها رؤية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي يهدف إلى تحرير دولة الشرق الأوسط من اعتمادها على الوقود الأحفوري وإقامة اقتصاد جديد يركز على العلم والترفيه.
ومع ذلك، فإن بعض الذين شاركوا في المخطط وصفوا بشكل خاص المقترحات بأنها “غير مرتبطة بالواقع”.
كما تم تصنيف المدينة على أنها قد تكون قاتلة. إن البناء الزجاجي المرآة هو في الأساس “دفيئة عملاقة”، وفقًا لعالمة التصميم البارزة ميليسا ستيري.
مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية، أدت موجة الحر التي بلغت 40 درجة مئوية في المملكة العربية السعودية في يونيو 2024 إلى وفاة أكثر من 1000 شخص بين أولئك الذين يؤدون فريضة الحج التقليدية إلى مكة.