ما الذي يخلق مساحة التعلم المثالية لأطفالك في الإمارات؟

mohamed

تحظى بيئة التعلم المحيطة بالأطفال بقوة كبيرة في رعاية عقولهم، كما تؤسس أيضاً في تشكيل وجهات نظر الأطفال من سن مبكر. باعتبارك أب أو أم، يمكنكما مساعدة ابنائكم في صياغة هذه المساحة الأساسية لجعل البيئة التعليمية مثالية لنموهم.

سترشدك هذه المقالة إلى فهم العوامل التي تشكل مساحة تعليمية مثالية. سواء كنت تبحث عن انتقال طفلك لإحدى مدارس أبوظبي الخاصة بحثًا عن تعليم أفضل أو كنت تسعى لإعادة تصميم مساحة الدراسة داخل منزلك، يمكن أن تمنحك قراءة هذه المقالة رؤى قيمة حول توفير أفضل بيئة تعليمية لطفلك.

5 عوامل لتوفير بيئة تعليمية مثالية

لبيئة التعلم تأثير فريد وعميق على تعليم الطفل، ولكن ما مفهوم هذه البيئة وكيف يمكن إيجادها؟

وفقا للخبراء، بيئة التعلم هي مفهوم متعدد الأوجه يشمل الجوانب المادية والنفسية معًا.  حيث تضم الجوانب المادية:

  • تخطيط الفصول الدراسية
  • ترتيب الأثاث داخل مساحة الدراسة
  • توافر التكنولوجيا وأدوات التعلم
  • الوسائط والأدوات المرئية مثل الملصقات
  • الإضاءة المناسبة
  • اعتبارات السلامة

وهو ما يتم تضمينه تفصيلا في رسوم  المدارس في أبوظبي ومختلف الإمارات، ولكن سواء كان الطلاب يذهبون إلى المدرسة في بداية الفصل الدراسي أو يقيمون في المنزل للدراسة، فإن البيئة المحيطة يمكن أن تعزز أو تعيق قدرتهم على التركيز واستيعاب المعلومات والمشاركة في التعليم. 

الأمر لا يتعلق فقط بالجماليات، بل يتركز بالأساس على الهدف و الغرض الوظيفي من العملية التعليمية. عند تحديد المكان المناسب لجلسات الدراسة لأبنائك – سواء في المدرسة أو في المنزل – خذ بعين الاعتبار الجوانب التالية:

  1. بيئة هادئة

التركيز هو حجر الزاوية في التعلم الفعال، يمكن للضوضاء في الخلفية أن تكسر تركيز طفلك، اعمل على تقليل ذلك قدر الإمكان.

 يمكنك تحقيق ذلك عن طريق اختيار موقع هادئ للدراسة بعيدًا عن مصادر الضوضاء. سماعات الرأس تعد حلًا معتبرًا في حال كان الضجيج الخارجي لا مفر منه.

عندما يتمكن طفلك من التركيز على دراساته، فإنه يستوعب المعلومات بشكل أكثر كفاءة ويشارك في التعلم المثمر.

لذا فإن البيئة الهادئة تسمح لطفلك بالتركيز دون الانزعاج من الآخرين أو الضوضاء. لذا فإنه من الضروري اختيار مساحة تبتعد عن الاضطرابات والضجيج الخارجي (ستجد المزيد حول هذا لاحقًا).

  1. مساحة كافية

تذكر دائمًا قاعدة الاعتدال عندما يتعلق الأمر بحجم مساحة التعلم يجب مراعاة ألا تكون ضيقة جدًا، ليست واسعة أكثر مما يلزم.

يجب أن يكون لدى طفلك مساحة كافية للوصول إلى كل ما يحتاجه دون الشعور بالتشتت أو الضيق. وعلاوة على ذلك، يجب أن تكون مساحة الدراسة منظمة للتأكد من أن جميع اللوازم المدرسية في متناول اليد مما يقلل الحاجة إلى البحث عن الأدوات كثيرا أثناء الدراسة.

  1. الإضاءة المناسبة

تلعب إضاءة المكان دورًا رئيسيًا في الحفاظ على التركيز. المساحات المضاءة جيدًا تسهل قراءة الطلاب لواجباتهم وإكمالها. وبطبيعة الحال، يجب أن تكون الإضاءة مريحة وقابلة للتعديل لتلبية المهام والأغراض المختلفة.

حيث تكشف العديد من الأبحاث أن الضوء الطبيعي وغيره من مصادر الضوء الأزرق يمكنه تعزيز الإنتاجية، وتحسين المزاج، ودعم التعلم. ضع في الاعتبار، وضع مكان دراسة طفلك بالقرب من نافذة مشمسة أو في غرفة ذات ضوء طبيعي وافر.

إذا لم تكن هناك مساحة متاحة مع إضاءة طبيعية وافرة، فانتقل إلى الخيار الأفضل التالي وهو أضواء LED. والتي يوصي بها خبراء في التصميم الداخلي لأنها:

  • أقرب محاكاة للضوء الطبيعي.
  • يمكن تعديلها لتكمل مستويات الضوء الطبيعي.
  • انبعاث الضوء منها يكون في نطاق الطيف الذي يعزز الإنتاجية والتعلم.
  • موفرة للطاقة.
  • حرارة أقل.
  • تتمتع بعمر أطول من أنواع المصابيح الأخرى.

لمزيد من تعزيز التركيز، ضع في اعتبارك تقليل سطوع شاشات الكمبيوتر وأجهزة الكمبيوتر المكتبية. يمكنك تحقيق ذلك عن طريق خفض الإضاءة المباشرة أو استخدام مصادر الإضاءة المنتشرة.  يمكن أيضًا أن تكون مصابيح المكتب ذات فعالية خاصة لإضاءة الكتب والأوراق بشكل فعال.

  1. درجة الحرارة المثالية

ضع درجة الحرارة في الاعتبار عند تصميم مساحة الدراسة لطفلك أو النظر إلى الفصول الدراسية في المدرسة. الحرارة الشديدة أو البرودة يمكنهما أن يشتتا انتباه الأطفال.

تأكد من أن درجة حرارة الغرفة مريحة (21-25.5) درجة مئوية أو (70-78) درجة فهرنهايت حتى يتمكن طفلك من التركيز على دراسته دون أن تزعجه الحرارة أو البرودة.

  1. خالية من التشتيت

سواء كانت مساحة الدراسة كبيرة أو صغيرة، يمكن للمشتتات أن تعرقل عملية تعلم الطالب. يمكنها صرف الانتباه وتعطيل التركيز وإعاقة استيعاب المعلومات. أنت بحاجة إلى تقليل تأثير أو القضاء على هذه المنغصات لخلق بيئة دراسية تعزز التركيز.

أحد المصادر الأساسية لإلهاء الطلاب هو الأجهزة الإلكترونية. حتى عند ضبطها على الوضع الصامت أو إيقاف تشغيلها، فإنها يمكن أن تغري طفلك لتحويل انتباهه. ومع وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، يمكن أن يشكل التشتت الإلكتروني مصدر قلق كبير للآباء والمعلمين.

تأكد من إيقاف تشغيل جميع الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك أجهزة التلفاز والراديو والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، أو وضعها في غرفة مختلفة أثناء وقت الدراسة. وينطبق هذا أيضًا على المدارس ما لم يتم استخدام بعض هذه الأجهزة للتعلم. إذا كان من الضروري إحضارها، فتأكد من أن المدرسة التي تختارها تطبق قواعد صارمة بشأن استخدامها.

تحقيق التوازن بين الفصول الدراسية والتعلم المنزلي

يتعلم الطلاب بشكل أكثر كفاءة وفعالية عندما يكون هناك تآزر بين إعدادات المدرسة والمنزل. وبعبارة أخرى، فإن خلق بيئة خارج المدرسة مواتية للتعلم أمر ضروري لتعزيز الدروس التي يتعلمونها في الفصول الدراسية.

كما يجب أن يظل التواصل بين المعلم وأولياء الأمور مفتوحًا ومتسقًا. يجب أن يكون لدى أولياء الأمور فهم واضح لما يحدث في الفصل الدراسي، وكيفية قياس تقدم طفلهم، وأي معلومات حول الامتحانات أو الاختبارات.

تعزيز التعلم مع المساحة المثالية

وختامًا، يمكنك إنشاء مساحة تعليمية مثالية تأخذ في الاعتبار العناصر المادية والنفسية لدعم وتعزيز تعلم طفلك.

وذلك من خلال توفير بيئة التعلم المناسبة لطفلك، وإتباع النصائح التي ذكرناها لتسهيل رحلة طفلك التعليمية وتعزيز إنتاجيته.

شارك المقال
اترك تعليقك