في دراسة بريطانية حديثة أجريت حول دور أولياء الأمور في العملية التعليمية وُجِد أن الأطفال الذين يقضي الوالدين معهم أوقاتًا منتظمة في اللعب والمذاكرة يتميزون بالتفوق الدراسي في المدراس الابتدائية، واستنتجت الدراسة أن المشاركة الأبوية النشطة تلعب دورًا مهما في التفوق الدراسي.
هل حقًا للوالدين دورًا مهمًا في النجاح الأكاديمي للطفل؟
يلعب الوالدين دورًا مهمًا في تحفيز الأبناء للتعلم والنجاح الأكاديمي، فهم اللبنة الأولى التي تساعد الطفل في اجادة المهارات اللغوية والاجتماعية و الحركية، فضلًا عن أن للوالدين أيضًا دورًا في تنمية مشاعر الثقة بالنفس لدى الأطفال والشعور بالأمان، ومن هنا يصبح دور الأسرة في العملية التعليمية دورًا محوريًا.
بالإضافة إلى ذلك، يعمل الآباء على متابعة دورس الأطفال والتأكد من انجاز الأبناء للواجبات المدرسية، فضلًا عن مشاركتهم الأنشطة المطلوبة منهم، أيضًا يقوم الآباء بدور حيوي في التواصل مع بيئة التعلم الخاصة بالطفل من معلمين وإدارة ومرشدين تعليميين للحصول على فهم أفضل لكيفية دعمهم في سبيل تحقيق الانجاز الأكاديمي.
ويمتد دور الأسرة في التحصيل الدراسي للتلاميذ إلى أكثر من مجرد متابعة الواجبات والأنشطة، إلى العمل على دعم التطور الاجتماعي للطفل للتكيف مع بيئة المدرسة بتذليل العقبات له، والمساعدة في التعامل مع التحديات العاطفية وضغوط الدراسة ومشكلات الأقران.
كيفية تفعيل دور الوالدين في تعليم الأبناء؟
هناك عددًا من الخطوات يمكن للوالدين اتباعها للمشاركة الفعالة في تعليم أبنائهم وهي:
المشاركة في مدرسة طفلك
تُعزز مشاركة الوالدين الفعالة في المدرسة التي ينتمي إليها الطفل الارتباط بين الطفل ووالديه، فحضور الاجتماعات والفاعليات والتطوع في أنشطة المدرسة والانضمام إلى مجموعات الآباء والمعلمين من شأنه أن يوفر للوالدين فهمًا أفضل للبيئة التعليمية وبالتالي القدرة على دعمها وتهيئة البيئة المنزلية الأمثل للطفل للتعلم.
وكنتيجة لتفعيل دور أولياء الأمور في العملية التعليمية يجب عليهم عقد اجتماعًا مع معلمي الطفل في وقت مبكر من العام الدراسي، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعزز لدى الآباء فهمًا جيدًا للأهداف التعليمية المطلوب تحقيقها ووسائل تحقيقها، فضلًا عن تحديد طرق التواصل الفعالة بين الأسرة و المدرسة.
مراقبة أجهزنهم الذكية
يستخدم الأطفال في المدراس أجهزة التابلت والهواتف الذكية، ومن المهم أن يكون الوالدين على اطلاع دائم بما يشاهده أو يفعله الطفل على جهازه الخاص كجزء من دور الآباء في دعم تعليم الأبناء، ولن يحدث ذلك إلا باستخدام أحد تطبيقات مراقبة الهواتف الذكية، مثل تطبيق Mspy الذي يتيح للوالدين فرصًا مذهلة للبقاء على اطلاع دائم بكل تفاعلات الطفل مع جهازه الذكي سواء كان يعمل بنظام Android أو IOS.
لكن على الآباء أن يتذكروا أن هناك فرصا أكثر لمساعدة أبنائهم إلا عن طريق مراقبة الهواتف.
فالتطبيق يمكنك حرفيًا يمكنك من مشاهدة كل زر ضغط عليه طفلك، وكل موقع أو تطبيق تصفحه، وكل محادثة اجرها أو مكالمة تلقها، فضلًا عن تحديد موقعه الجغرافي، ورؤية البيئة المحيطة به بتشغيل الكاميرا بسرية، فالتطبيق خير معين في تربية الوالدين للأبناء والشعور بالأمان على طفل بالخارج.
الدعم الأكاديمي
يتحقق دعمك الأكاديمي لطفلك عن طريق اتباع عدة نصائح هي:
- استفسر بانتظام عن التقدم الأكاديمي لطفلك.
- تقدم بطلب للحصول على خدمات خاصة إذا لزم الأمر.
- هيئ بيئة مواتية لإكمال الواجبات المنزلية.
- شجع طفلك على التفكير الإبداعي بطرح أسئلة تثير فضوله وخياله.
- مارس مع طفلك الألعاب التعليمية المختلفة التي تعزز مهارات القراءة والكتابة.
- شارك طفلك بحرص في تنفيذ واجباته المدرسية.
قد لا يتوقف دور الآباء في دعم تعليم الأبناء عند مرحلة ما، وقد يتطور هذا الدور بتطور الطفل في مراحله العمرية، لكن يظل الدور الأكبر في مرحلة الطفولة حيث الحاجة الماسة للطفل لبيئة آمنة ومناسبة، ومرشد آمن يدله على طريقة فهم العالم الخارجي والتفاعل معه، وعين ساهرة تحميه مما قد يحيق به من مخاطر.