يقول الدكتور تيم ميرسر إن الروتين المعطل والأسر المزدحمة يمكن أن يكون له أثره
يمكن أن تكون فترة الأعياد صعبة بشكل خاص على العائلات التي تعتني بأحبائها المصابين بالخرف، حيث أن الروتين اليومي المضطرب والأسر المزدحمة والضغط النفسي يؤثران سلبًا. الآن يدعو طبيب عام في NHS العائلات إلى إجراء تقييم صادق لما إذا كانت الرعاية المنزلية تظل الخيار الأكثر أمانًا – أو إذا كان الوقت قد حان للنظر في الدعم المتخصص مع تقدم المرض.
يقول الدكتور تيم ميرسر، شريك NHS GP ومدرب GP، إن عيد الميلاد غالبًا ما يسلط الضوء على الضغوط التي كانت العائلات تديرها بهدوء لعدة أشهر متتالية.
وقال: “وضع كل عائلة فريد من نوعه، ولكن التخطيط المبكر يحدث فرقًا كبيرًا. ابدأ بالنظر في الاحتياجات الحالية لأحبائك وكيف يمكن أن تتطور مع مرور الوقت. الخرف مرض تقدمي، لذا من المهم الموازنة بين السلامة والراحة والرفاهية العاطفية”.
بالنسبة للعديد من العائلات، لا يزال البقاء في المنزل هو الخيار المفضل، خاصة خلال المراحل المبكرة والمتوسطة من الخرف، عندما يمكن أن يساعد المحيط المألوف في تخفيف القلق والارتباك.
قال الدكتور ميرسر، الذي يتعاون مع شركة Opera Beds المصنعة لأسرّة الرعاية: “بالنسبة للكثيرين، توفر الرعاية المنزلية الألفة والاستقلالية، خاصة عندما تكون البيئة مهيأة للسلامة. وتساعد أسرة الرعاية المحددة على منع السقوط وتجعل الرعاية اليومية أسهل لكل من الشخص المصاب بالخرف ومقدمي الرعاية له”.
ومع ذلك، فقد حذر من أن هناك علامات حمراء لا لبس فيها تشير إلى أن الرعاية المنزلية ربما لم تعد قابلة للحياة أو آمنة، ويجب على الأسر ألا تغض الطرف عنها. “من المفيد أيضًا مراقبة العلامات العملية التي تشير إلى أن الوقت قد حان للتفكير في دار الرعاية.”
يمكن أن تشمل هذه:
- صعوبة في إدارة النظافة الشخصية
- السقوط المتكرر أو حوادث السلامة
- فقدان الوزن بشكل ملحوظ
- سوء التغذية
- زيادة الهياج أو الارتباك
- يشعر مقدمو الرعاية بالإرهاق أو عدم القدرة على تقديم الدعم الكافي
ووفقاً للدكتور ميرسر، فإن الوصول إلى هذه النقطة لا يعني أن الأسر قد فشلت – ولكن احتياجات الرعاية قد تغيرت. وقال: “عندما يصبح من الصعب إدارة المنزل بشكل آمن، فقد يكون الوقت قد حان لاستكشاف إعدادات متخصصة. فالهدف ليس التخلي عن العيش في المنزل، ولكن ضمان الدعم المناسب والكرامة في كل مرحلة من مراحل الحياة”.
كما حث العائلات على استغلال فترة الأعياد كلحظة لإعادة تقييم ترتيبات الرعاية، خاصة إذا كان الأقارب يزورون ويلاحظون التغييرات لأول مرة.
وقال: “تشمل الخطوات الأخرى إنشاء خطة رعاية واضحة، وطلب المشورة من طبيبك العام أو أخصائي رعاية الخرف، واستكشاف خيارات الرعاية المؤقتة لمنح مقدمي الرعاية الأسرية فترات راحة، ومراجعة تعديلات المنزل بانتظام للحفاظ على السلامة مع تغير الاحتياجات”.
وشدد الدكتور ميرسر على أنه أينما يتم تقديم الرعاية، يجب أن يظل التركيز ثابتًا على نوعية الحياة. وقال: “سواء في المنزل أو في مرفق الرعاية، فإن الأولويات الرئيسية هي الراحة والسلامة ونوعية الحياة، مدعومة بالبيئة والمعدات المناسبة”.
يمكن العثور على مزيد من الأبحاث والإحصائيات حول معدلات الخرف في المملكة المتحدة هنا.