“وزن الطفل عند الولادة يمكن أن يساعد في التنبؤ بمعدل ذكاء الطفل في المستقبل”

فريق التحرير

تنظر الدكتورة ميريام ستوبارد في بحث جديد حول تأثير وزن الطفل عند الولادة على الأداء المعرفي، وتجد أنه في حين تظهر النتائج أن الوزن الأثقل مفيد لمعدل الذكاء، فقد تكون هناك حاجة إلى اتباع نهج أكثر دقة في النمو.

يشعر الآباء والأطباء بالقلق بشأن الخداج عند الأطفال. الخوف هو أنه إذا ولد الطفل قبل موعده، أي بعد 40 أسبوعًا، فإن أعضائه لن تتطور بشكل كامل ولن يكون مستعدًا تمامًا للحياة المستقلة. قد يحتاج الطفل إلى الدعم في وحدة بريم.

ولكن كيف تؤثر الولادة المبكرة على نمو الدماغ؟

في دراسة جديدة، أظهر العلماء كيف يرتبط وزن الأطفال عند الولادة بالأداء المعرفي في سن الخامسة.

وأظهرت النتائج أن الوزن الأثقل عند الولادة مفيد لمعدل الذكاء.

نحن نعلم أن الجمع بين الوزن ومدى ولادة الطفل في وقت مبكر يؤثر على القدرة العقلية لاحقًا. تبحث هذه الدراسة فيما إذا كان نسبي يعد الوزن عند الولادة (الوزن جنبًا إلى جنب مع طول فترة الحمل) مؤشرًا أفضل للأداء المعرفي اللاحق.

الأطفال الذين يكون وزنهم منخفضًا جدًا عند الولادة هم أكثر عرضة للإصابة ببعض مشاكل النمو عندما يتم قياسهم في سن الخامسة.

وجمعت الدراسة، التي قادتها جامعتا بيليفيلد ووارويك في ألمانيا، بيانات عن 30 ألف طفل من جميع أنحاء العالم. تقليديا، استخدم الباحثون “المئوية” العاشرة كعامل خطر محتمل يؤثر على التنمية على المدى الطويل. إذن ماذا تعني النسبة المئوية؟

فهو يقارن وزن الطفل بوزن الأطفال الآخرين من نفس الجنس والوزن والعمر. لذا، إذا كان وزن الطفل عند النسبة المئوية التسعين، فهذا يعني أن 90٪ من الأطفال يزنون أقل. إذا كان الطفل في المئين العاشر من حيث الوزن، فإن 10% فقط من الأطفال في نفس العمر يزنون أقل، و90% يزنون أكثر.

يقول المؤلف الرئيسي الدكتور روبرت إيفز إن النسبة المئوية العاشرة هي نقطة فاصلة مشكوك فيها وأن العلاقة بين الوزن عند الولادة والنمو المعرفي أكثر تدريجية. وأراد العلماء أيضًا معرفة ما إذا كانت هناك مشاكل تتعلق بالوزن المرتفع جدًا عند الولادة.

لقد تبين أن استخدام النسبة المئوية العاشرة فقط يبالغ في تبسيط الأمور. ترتبط زيادة الوزن عند الولادة بزيادة الدرجات المعرفية، من المئين الأول حتى المئين 69 ثم ثباته.

لذلك لا يوجد فرق معرفي بين الأطفال المولودين في المئين 69 أو 79 أو 89.

وأضاف الدكتور إيفز: “على سبيل المثال، نجد أن الأداء المعرفي المقدر للرضيع المولود عند الأسبوع 30 من الحمل وعند النسبة المئوية 69 لوزن الولادة يكون مشابهًا لأداء الرضيع المولود عند 35 أسبوعًا من الحمل عند النسبة المئوية الثانية للوزن عند الولادة. وبالتالي، قد يكون من المفيد اتباع نهج أكثر دقة.”

ويؤكد أيضًا أنه على الرغم من أن الوزن النسبي عند الولادة وعمر الحمل قد يؤثران على نمو الطفولة، إلا أن هناك العديد من العوامل الأخرى، مثل العلاقة بين الوالدين والطفل، التي تساعد في تشكيل نمو الطفل.

مطمئنة للوالدين.

شارك المقال
اترك تعليقك