“دراسة المراهقين لمراقبة كيفية تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية أمر حيوي للغاية”

فريق التحرير

ستساعد النتائج في الكشف عن كيفية تأثير التواصل عبر الإنترنت وتأثير العالم الرقمي على الصحة العقلية لدى الشباب

لا بد أن يكون هناك مراهقين يرحبون بالمشاركة في دراسة جديدة على مستوى البلاد لتتبع مشاعر الوحدة في هذا العصر الرقمي للهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي.

إذا كان الأمر كذلك، فيجب عليهم زيارة موقع gslonelinessteens.com. تتم دعوة المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 15 عامًا للمشاركة في البحث لتتبع صحتهم العقلية إلى جانب تفاعلاتهم الاجتماعية. ستساعد النتائج في الكشف عن كيفية تأثير التواصل عبر الإنترنت وتأثير العالم الرقمي على الصحة العقلية لدى الشباب.

ستقوم دراسة جامعة إدنبرة، وهي جزء من مشروع جيل اسكتلندا، بتجنيد 200 مراهق شمال الحدود لتسجيل مشاعرهم وأي تفاعلات اجتماعية مرتبطة بها – سواء عبر الإنترنت أو خارجها – على مدى أسبوعين عبر تطبيق الهاتف الذكي. ويهدف إلى التقاط تأثير التفاعلات على منصات التواصل الاجتماعي مثل Snapchat وTikTok وInstagram، والتي تلعب دورًا متزايد الأهمية في الحياة الاجتماعية للشباب.

أفاد العديد من المراهقين أن التفاعل عبر الإنترنت مفيد لصحتهم العقلية ورفاهيتهم، على الرغم من الأبحاث السابقة التي تشير إلى أن التفاعلات عبر الإنترنت قد لا توفر نفس الفرص للنمو العاطفي والاجتماعي مثل التفاعلات الشخصية. سيُطلب من المتطوعين الشباب إدخال المعلومات في نقاط مختلفة خلال اليوم، وتقديم أدلة في الوقت الحقيقي عن تجارب الوحدة لدى الشباب.

تقول البروفيسورة هيذر والي، كبيرة علماء الجيل الاسكتلندي في جامعة إدنبره: “إن فترة المراهقة هي فترة تغير جسدي واجتماعي ومعرفي وعاطفي هائل. وبما أن الدماغ يتغير كثيرًا في هذا العمر، فيمكن اعتباره نافذة فرصة لتجنب تطور حالات الصحة العقلية. نحن بحاجة إلى انضمام المزيد من الشباب إلى الدراسات الطولية مثل “جيل اسكتلندا” من أجل دعم الصحة العقلية للشباب الآن وفي المستقبل.”

تم تطوير الدراسة بالاشتراك مع مجموعة من 10 مستشارين مراهقين. ويأمل الفريق في تشجيع المزيد من الشباب على المشاركة والمساعدة في تشكيل البحوث الصحية للأجيال الحالية والمستقبلية.

تضيف سارة روبرتسون، قائدة مشاركة الشباب في جيل اسكتلندا: “من أجل إحداث تغيير حقيقي، نحتاج إلى منح الشباب منصة لتضخيم أصواتهم. الشباب ليسوا المستقبل فحسب، بل إن صحتهم ورفاهيتهم مهمة الآن، ونحن بحاجة إلى العمل معهم لإيجاد حلول لأزمة الصحة العقلية التي يواجهها مجتمعنا.

شارك المقال
اترك تعليقك