يُنصح أي شخص يريد حماية نفسه من الجراثيم والفيروسات بالتحقق من مستويات الرطوبة
يتم حث الناس على ترك أوعية الماء منتشرة حول منازلهم لتقليل خطر الإصابة بفيروس كورونا أو الأنفلونزا أو نزلات البرد. في الوقت الحالي، تواجه المملكة المتحدة موسمًا حادًا ومبكرًا للأنفلونزا، والذي يصفه مسؤولو الصحة بأنه “موجة غير مسبوقة” أو “أسوأ سيناريو” لهذا الوقت من العام.
أصبحت سلالة الأنفلونزا المعروفة باسم H3N2 (على وجه التحديد الفئة الفرعية K) هي النوع السائد في جميع أنحاء البلاد وتتسبب في إصابة المزيد من الأشخاص بالمرض، حيث كان وجودها في حده الأدنى خلال السنوات القليلة الماضية، حتى الآن. تم الإبلاغ عن أن فيروس H3N2 ينتشر أيضًا بسهولة أكبر من المعتاد، وقد تحور بشكل متكرر أكثر من المعتاد خلال فصل الصيف.
أحد الأسباب التي جعلت فيروس H3N2 يثير القلق هو أنه يحتوي على رقم R أعلى من المعتاد، وهو متوسط عدد الأشخاص الذين ينقلهم الشخص المصاب إليهم. تشير البيانات إلى أنه من المرجح أن يصاب عدد أكبر من الأشخاص بالعدوى بنسبة 20% مقارنة بموسم الأنفلونزا العادي.
أعلن عدد من صناديق المستشفيات عن “حوادث خطيرة” بسبب وجود عدد كبير جدًا من مرضى الأنفلونزا. تحدث هذه الزيادة في عدد المرضى في نفس الوقت الذي يبدأ فيه الأطباء المقيمون إضرابًا مدته خمسة أيام يبدأ في 17 ديسمبر/كانون الأول. وأشار وزير الصحة إلى هذا الوضع باعتباره “ضربة مزدوجة” من التوتر.
وحتى مع التغييرات، يظل اللقاح الموسمي لعام 2025 فعالاً بنسبة 70-75% في منع دخول الأطفال إلى المستشفى وفعالاً بنسبة 30-40% لدى البالغين. يمكنك الحصول على لقاحات مجانية إذا كان عمرك يزيد عن 65 عامًا أو كنت حاملاً أو تعاني من حالة صحية طويلة الأمد.
في المملكة المتحدة، يحدث موسم الأنفلونزا عادةً خلال أشهر الشتاء، بين أكتوبر ومارس، وغالبًا ما يصل النشاط إلى ذروته بين ديسمبر وفبراير. وللمساعدة في الحد من انتشار المرض، يوصي خبراء الصحة بغسل يديك بشكل متكرر، والحفاظ على الهواء النقي في الداخل، وارتداء أقنعة الوجه في الأماكن المزدحمة إذا شعرت بتوعك.
كيف يمكن أن تساعد أوعية الماء حول المنزل
يغلق الكثير من الناس منازلهم ويرفعون درجة الحرارة خلال فصل الشتاء، لكن هذا يمكن أن يساعد في الواقع على انتشار الجراثيم بسرعة أكبر في الداخل. يمكن لفيروسات الأنفلونزا أن تعيش لفترة أطول في الهواء الجاف والخانق.
عندما تكون المنازل شديدة الحرارة، يمكن أن تجفف الجزء الداخلي من أنفك وحلقك، مما يضعف دفاعات الجسم الطبيعية ويجعل من السهل عليك التقاط العدوى. إذا أصبح أنفك وحلقك جافين، فإنك تصبح أكثر عرضة للإصابة بكل الفيروسات الموجودة حولك، بما في ذلك سلالة الأنفلونزا الأقوى هذا العام.
تتراوح نسبة الرطوبة المثالية في الأماكن المغلقة بين 40% و60%، وأي نسبة أعلى يمكن أن تعزز نمو العفن. يمكنك تحديد ذلك باستخدام شاشة رخيصة الثمن تسمى مقياس الرطوبة. يمكن أن تكون أعراض مثل جفاف الجلد أو الصدمات الساكنة أو الحلق المخدش علامات على أن الهواء جاف جدًا.
إذا كانت الرطوبة منخفضة، فإن وضع وعاء من الماء بالقرب من المدفأة أو المبرد، أو استخدام النباتات المنزلية أو أجهزة الترطيب، أو السماح بدخول بعض الهواء النقي يمكن أن يساعد بشكل كبير في زيادة الرطوبة. فهو يحافظ على رطوبة الشعب الهوائية ويساعد على منع الفيروسات من التجول في الهواء.
بدلًا من الوعاء العميق، استخدمي طبقًا واسعًا وضحلًا للمساعدة في التبخر. تأكد من وضع الحاوية بشكل آمن لمنع الانسكابات، خاصة عند استخدام المبرد الساخن. نظف الأوعية يوميًا واستخدم الماء المقطر إذا أمكن، لأن ذلك يساعد على منع نمو البكتيريا أو العفن أو المعادن، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية أخرى.