توصلت الأبحاث إلى أن الموجات الدماغية “النومية” يمكن أن تحمي من طفرات الصرع

فريق التحرير

قامت دراسة UCL بفحص فحوصات مخطط كهربية الدماغ (EEG) من الأقطاب الكهربائية في أدمغة 25 مريضًا يعانون من الصرع “البؤري” – حيث تنشأ النوبات من جزء معين من الدماغ أثناء إجراء اختبار الذاكرة في نفس الوقت.

ستكون بعض الأبحاث الجديدة التي أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس ذات أهمية لأي شخص يعاني من الصرع أو يعرف شخصًا مصابًا بهذه الحالة، وخاصة والدي الطفل المصاب به. إنه يوضح مدى ذكاء الدماغ في حماية نفسه.

الموجات الدماغية البطيئة التي تحدث عادةً في الدماغ أثناء النوم فقط تكون موجودة أيضًا أثناء اليقظة لدى الأشخاص المصابين بالصرع. قد تحمي هذه الموجات من زيادة استثارة الدماغ الموجودة في الصرع.

قامت دراسة UCL بفحص فحوصات مخطط كهربية الدماغ (EEG) من الأقطاب الكهربائية في أدمغة 25 مريضًا يعانون من الصرع “البؤري” – حيث تنشأ النوبات من جزء معين من الدماغ أثناء إجراء اختبار الذاكرة في نفس الوقت.

وتم وضع الأقطاب الكهربائية في أدمغة المرضى للكشف عن النشاط غير الطبيعي استعدادًا للعلاج. وبعد مراجعة بيانات مخطط كهربية الدماغ، وجد الفريق أن أدمغة الأشخاص المصابين بالصرع كانت تنتج موجات بطيئة – تدوم أقل من ثانية واحدة – بينما كانوا مستيقظين ويشاركون في الاختبار.

زادت هذه الموجات البطيئة “المستيقظة” بالتوازي مع زيادة استثارة الدماغ وخففت من تأثير طفرات الصرع على نشاط الدماغ. على وجه الخصوص، كان هناك انخفاض في “إطلاق” الخلايا العصبية، والتي من شأنها أن تحمي من نشاط الصرع.

وقال كبير الباحثين، البروفيسور ماثيو ووكر، من معهد كوين سكوير لطب الأعصاب في جامعة كاليفورنيا: “النوم أمر بالغ الأهمية لإصلاح وصيانة وإعادة ضبط نشاط الدماغ. عندما نكون مستيقظين، نشهد زيادة تدريجية في استثارة الدماغ، والتي يتم تصحيحها أثناء النوم.

“تكشف هذه الدراسة، لأول مرة، عن آلية وقائية محتملة، وهي موجات “الاستيقاظ” البطيئة، التي يستخدمها الدماغ لمواجهة نشاط الصرع. وتستفيد هذه الآلية من نشاط الدماغ الوقائي الذي يحدث عادة أثناء النوم، ولكن عند الأشخاص المصابين بالصرع، يمكن أن يحدث أثناء اليقظة.

أراد الفريق أيضًا اختبار ما إذا كانت الموجات البطيئة “الاستيقاظ” لها آثار سلبية على الوظيفة الإدراكية أثناء اختبار الذاكرة. أدت الموجات البطيئة “الاستيقاظ” إلى تقليل نشاط الخلايا العصبية وهكذا
لم يؤثر على الأداء المعرفي، مما أدى إلى زيادة طول الوقت الذي يحتاجه المرضى لإكمال الاختبار.

ويضيف البروفيسور ووكر: “تشير هذه الملاحظة إلى أن الصعوبات المعرفية – وخاصة عجز الذاكرة – التي يعاني منها الأفراد المصابون بالصرع يمكن أن تعزى جزئيا إلى العاهات القصيرة الناجمة عن هذه الموجات البطيئة”.

يقول المؤلف الرئيسي، الدكتور لوران شيباني أيضًا من UCL Queen Square: “تشير دراستنا إلى أن النشاط الذي يحدث بشكل طبيعي يستخدمه الدماغ لتعويض الأنشطة المرضية، ومع ذلك، فإن هذا له ثمن، حيث تظهر موجات “الاستيقاظ” البطيئة التأثير على أداء الذاكرة.”

يمكن أن يؤدي هذا البحث إلى علاجات جديدة للأشخاص المصابين بالصرع.

شارك المقال
اترك تعليقك