يجب ألا تتجاهل هذه العلامة التحذيرية التي يحتمل أن تكون خطيرة
نصحت هيئة الخدمات الصحية الوطنية الأشخاص بـ “الاتصال بالرقم 111” إذا لاحظوا أعراضًا خطيرة محتملة تؤثر على ساق واحدة فقط. قد يشير هذا إلى جلطة دموية، والتي لديها القدرة على إثارة السكتات الدماغية والنوبات القلبية وغيرها من حالات الطوارئ التي تهدد الحياة.
في حين أن تخثر الدم يلعب دورًا حيويًا في منع النزيف المفرط الناتج عن الإصابات، فإن الجلطات التي لا تذوب بشكل طبيعي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة عن طريق عرقلة تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم. “جلطات الدم يمكن أن تكون خطيرة للغاية وتحتاج إلى علاج سريع” ، كما تقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية. عادة، تتشكل جلطة دموية أولاً في الوريد الموجود في الساق أو الذراع.
تُعرف هذه الحالة باسم تجلط الأوردة العميقة (DVT). أحد مؤشرات الإصابة بجلطات الأوردة العميقة هو الألم الخفقان الذي يؤثر على ساق واحدة.
يظهر هذا الانزعاج عادة في منطقة الساق أو الفخذ، خاصة عند المشي أو الوقوف. وتشير هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى أن هذا “نادرًا” ما يحدث في كلا الساقين في وقت واحد.
تشمل أعراض الإصابة بجلطات الأوردة العميقة الإضافية التي تؤثر على الساق ما يلي:
- تورم في ساق واحدة (نادرا في كلا الساقين)
- الجلد الدافئ حول المنطقة المؤلمة
- الجلد الأحمر أو الداكن حول المنطقة المؤلمة – قد يكون من الصعب رؤيته على الجلد البني أو الأسود
- الأوردة المنتفخة التي تكون قاسية أو مؤلمة عند لمسها
توضح هيئة الخدمات الصحية الوطنية: “يمكن أن تحدث هذه الأعراض أيضًا في ذراعك أو بطنك إذا كان هذا هو المكان الذي توجد فيه جلطة الدم”. لتقليل خطر الجلطة التي تسبب شيئًا أكثر خطورة، توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية “بطلب موعد عاجل مع الطبيب العام أو الحصول على مساعدة من NHS 111” إذا كنت تشك في إصابتك بتجلط الأوردة العميقة.
أصدرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) تحذيرًا بشأن المخاطر الشديدة المرتبطة بجلطات الدم، خاصة إذا انتقلت إلى الأعضاء الحيوية مثل الدماغ أو الرئتين. وتنصح بشدة أي شخص يعاني من أعراض تجلط الأوردة العميقة (DVT)، بما في ذلك الألم والتورم، إلى جانب ضيق التنفس وألم في الصدر، بالاتصال على الفور بالرقم 999 أو زيارة قسم الطوارئ.
يمكن أن تشير هذه الأعراض إلى الانسداد الرئوي، وهي حالة قد تهدد الحياة وتتطلب علاجًا فوريًا. تؤكد هيئة الخدمات الصحية الوطنية: “يمكن أن يكون تجلط الأوردة العميقة خطيرًا جدًا لأن جلطات الدم يمكن أن تنتقل إلى رئتيك.
“وهذا ما يسمى بالانسداد الرئوي. يمكن أن يكون الانسداد الرئوي مهددًا للحياة ويحتاج إلى علاج على الفور.”
إذا ظهرت عليك هذه الأعراض، فمن المهم ألا تقود نفسك إلى قسم الطوارئ. وبدلاً من ذلك، تنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية: “اطلب من شخص ما أن يقودك أو اتصل بالرقم 999 واطلب سيارة إسعاف”.
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بجلطة دموية. وتشمل هذه الحالات أن تكوني أكبر من 60 عامًا، أو تعانين من زيادة الوزن، أو أن تكوني مدخنة، أو كنتِ تعانين سابقًا من الإصابة بتجلط الأوردة العميقة، أو تستخدمين حبوب منع الحمل أو العلاج بالهرمونات البديلة، أو تعانين من السرطان أو قصور القلب، أو تعانين من الدوالي.
يمكن لظروف معينة أيضًا أن تزيد من فرص الإصابة بتجلط الأوردة العميقة. وتشمل هذه الحالات وجودك في المستشفى أو خروجك مؤخرًا – خاصة إذا كانت قدرتك على الحركة محدودة بعد الجراحة، أو كونك طريح الفراش، أو القيام برحلات طويلة (أكثر من ثلاث ساعات) بالطائرة أو السيارة أو القطار، أو الحمل أو الولادة خلال الأسابيع الستة الماضية، أو المعاناة من الجفاف.
ومع ذلك، يمكن أن يتطور تجلط الأوردة العميقة في بعض الأحيان “دون سبب واضح”. لحسن الحظ، هناك خطوات يمكنك اتخاذها لتقليل فرص تكوين جلطة دموية. وتشمل هذه:
- الحفاظ على وزن صحي
- البقاء نشيطًا – المشي بانتظام يمكن أن يساعد
- التأكد من حصولك على كمية كافية من الماء لتجنب الجفاف – تكون الإصابة بجلطات الأوردة العميقة أكثر احتمالاً إذا كنت تعاني من الجفاف
- تجنب البقاء ثابتًا لفترات طويلة – حاول الوقوف والتحرك كل ساعة تقريبًا
- عدم عبور ساقيك عند الجلوس
- تجنب التدخين
- التقليل من تناول الكحول
إذا تم تشخيص إصابتك بجلطة دموية، فقد يتم إعطاؤك أدوية مضادة للتخثر مثل الوارفارين. قد تكون الجراحة ضرورية أيضًا لإزالة أو منع تكون جلطات الدم.