تمارين مرض السكري: تمرين بسيط لتقليل خطر الإصابة بأعراض ارتفاع نسبة السكر في الدم

فريق التحرير

حوالي 90% من حالات مرض السكري هي من النوع الثاني، والذي يرتبط عادةً بالسمنة ويتم تشخيصه في منتصف العمر، ويُنظر إلى المرض على أنه سبب رئيسي للنوبات القلبية والسكتات الدماغية والفشل الكلوي والعمى.

يعيش أكثر من مليون بريطاني مع مرض السكري من النوع الثاني دون أن يتم تشخيصهم، ولكن هناك طريقة لتقليل خطر الإصابة بالمرض، وفقا لبحث جديد.

وفقا لمرض السكري في المملكة المتحدة، هناك 3.8 مليون شخص يعيشون مع مرض السكري من النوع 2 في المملكة المتحدة، مع مليون آخرين لا يعرفون أنهم مصابون به. حوالي 90% من حالات مرض السكري هي من النوع الثاني، المرتبط بالسمنة ويتم تشخيصه عادة في منتصف العمر. ويُنظر إلى المرض على أنه سبب رئيسي للنوبات القلبية والسكتات الدماغية والفشل الكلوي والعمى.

يعد مرض السكري من النوع الثاني أحد التهديدات الصحية الرئيسية في العالم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. هناك حوالي 537 مليون حالة تم تشخيصها في جميع أنحاء العالم.

لكن الأبحاث الجديدة تشير إلى أن المشي البسيط بسرعة لا يمكن أن يساعد فقط في تحسين الصحة، بل يمكن أن يقلل أيضًا من فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بمقدار الثلث.

أظهرت دراسة أن تسريع وتيرة حياتك اليومية يمكن أن يقطع شوطا طويلا في وقف القنبلة الموقوتة لمرض السكري. بالتزامن مع اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، فإن سرعة المشي البالغة 3.7 ميل في الساعة قد تقلل من المخاطر بنسبة 39٪، مع كل 0.6 ميل في الساعة (1 كم في الساعة) تقللها بنسبة 9 في المائة أخرى.

وقام باحثون من مختلف المعاهد الصحية الدولية، بما في ذلك إمبريال كوليدج لندن، بدراسة البيانات للتأكد من سرعة المشي المثالية لمنع انتشار المرض. ونظر الفريق في 10 دراسات منشورة بين عامي 1999 و2022، والتي تضمنت فترات متابعة تتراوح بين ثلاث و11 سنة، والتي شملت ما مجموعه 508121 مريضًا بالغًا من جميع أنحاء المملكة المتحدة والولايات المتحدة واليابان.

ووجد الباحثون أن المشي بسرعة تتراوح بين 1.8 ميلاً في الساعة (3 كيلومترات في الساعة) و3.1 ميلاً في الساعة (5 كيلومترات في الساعة) يقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 15% مقارنة بالمشي بسرعة أقل من 3 كيلومترات في الساعة. وانخفضت المخاطر بشكل أكبر من خلال السير بخطى سريعة، مع سرعة المشي البالغة 3.1 ميل في الساعة و3.7 ميل في الساعة المرتبطة بانخفاض المخاطر بنسبة 24٪.

ووفقا للنتائج، التي نشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي، فإن أولئك الذين ساروا بسرعة أعلى من 3.7 ميل في الساعة كان لديهم خطر أقل بنسبة 39 في المائة للإصابة بهذه الحالة. وقالوا إن المشي السريع تم تسليط الضوء عليه أيضا باعتباره وسيلة جيدة لإنقاص الوزن، مما يساعد على تحسين حساسية الأنسولين.

وخلص التقرير إلى أنه “على الرغم من أن الاستراتيجيات الحالية لزيادة إجمالي وقت المشي مفيدة، فقد يكون من المعقول أيضًا تشجيع الناس على المشي بسرعات أكبر لزيادة الفوائد الصحية للمشي”. واعترف الباحثون أيضًا بأن الأشخاص الذين يتمتعون بسرعة مشي أسرع هم أكثر عرضة لأن يكونوا أكثر لياقة، مع كتلة عضلية أكبر وصحة عامة أفضل.

وقال نيل جيبسون، كبير مستشاري النشاط البدني في منظمة مرض السكري في المملكة المتحدة، عن نتائج التقرير: “تسلط الدراسة الضوء على ما نعرفه بالفعل، وهو أن النشاط البدني، والذي يمكن أن يشمل المشي السريع، يمكن أن يساعد في تقليل خطر إصابة الشخص بمرض السكري من النوع الثاني”. وأن زيادة كثافة النشاط، مثل المشي بشكل أسرع، يعطي فوائد صحية عامة أكبر.

“نحن نرحب بإجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد ما إذا كان رفع الوتيرة يعزز التأثيرات الإيجابية التي يمكن أن تحدثها المشي على تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وإلى أي مدى. يعد المشي أمرًا مجانيًا وبسيطًا ويمكن دمجه بالنسبة لمعظم الأشخاص في الأنشطة المعتادة مثل الذهاب إلى العمل والتسوق وزيارة الأصدقاء.

“على الرغم من أن التقدم بوتيرة أسرع يوصى به عادة لتحقيق مكاسب صحية أكبر، فمن المهم أن يسير الأشخاص بوتيرة يمكنهم التحكم فيها ومناسبة لهم.”

شارك المقال
اترك تعليقك