تظهر الأبحاث أن تناول طعام واحد يوميًا يمكن أن يحسن وظيفة القلب والأوعية الدموية ويدعم مستويات الكوليسترول الصحية
عيد الميلاد هو الموسم الذي ننغمس فيه في مجموعة من الأطعمة الاحتفالية التي لا تكون موجودة عادةً في القائمة طوال بقية العام. أطباقنا مليئة بالديك الرومي والخنازير في البطانيات والخضروات المشوية بالعسل وجميع الزركشة.
ومع ذلك، هناك طبق جانبي شائع يزين كل مائدة عشاء عيد الميلاد ويتميز ببعض الفوائد الصحية غير المتوقعة، ألا وهو التوت البري. على الرغم من أنه غالبًا ما يتم وصفه كعلاج منزلي لالتهابات المسالك البولية، إلا أن هذا التوت الصغير يقدم أيضًا مجموعة من المزايا الصحية الأخرى التي قد تفاجئك.
وتمتد هذه الفوائد إلى تحسين مستويات الكوليسترول وتعزيز صحة القلب. الفاكهة، المتوفرة بأشكال مختلفة، مليئة بالمركبات النباتية المعروفة بخصائصها الوقائية ومضادات الأكسدة، الموجودة بشكل خاص في قشر التوت.
ومن الجدير بالذكر أن التوت البري المجفف يحتفظ بنفس الكمية من الألياف والفيتامينات والمعادن مثل نظيراتها الطازجة، وإن كان ذلك مع انخفاض طفيف في محتوى مضادات الأكسدة.
تم التعرف على التوت البري لتأثيره الكبير على صحة القلب ومستويات الكوليسترول. أبرز موقع WebMD أن الفاكهة يمكن أن تساعد في تقليل الضغط والكوليسترول، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن الاستهلاك المنتظم لعصير التوت البري منخفض السعرات الحرارية يمكن أن يزيد من نسبة الكوليسترول الجيد (HDL) ويقلل مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، وفقًا لتقارير Surrey Live.
كما أكد متخصصو الصحة في بي بي سي جود فود أن العصير قد يساعد في تقليل عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب. ويعتقد أن الفاكهة تؤثر على تقليل الهوموسيستين، وهي مادة معروفة بإيذاء بطانات الأوعية الدموية.
في عام 2022، أظهر بحث منشور في مجلة Food and Function أن تناول 100 جرام من التوت البري الطازج يوميًا لمدة شهر واحد يعزز وظيفة القلب والأوعية الدموية لدى المشاركين الذكور. أولئك الذين تناولوا التوت البري شهدوا تحسينات ملحوظة في تمدد التدفق (FMD)، مما يشير إلى أداء أفضل للقلب والأوعية الدموية.
وفقًا لـ Kings College London، يعتبر مرض الحمى القلاعية “مؤشرًا حيويًا حساسًا” لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ويقيم كيفية توسع الأوعية الدموية عندما يزيد تدفق الدم. واقترح البحث أن إدراج التوت البري في نظام غذائي متوازن يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عن طريق تعزيز وظيفة الأوعية الدموية.
وقال الدكتور كريستيان هيس، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية في جامعة سري والمؤلف المشارك للدراسة: “تقدم النتائج التي توصلنا إليها دليلا قويا على أن التوت البري يمكن أن يؤثر بشكل كبير على صحة الأوعية الدموية حتى في الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وتشير هذه الدراسة كذلك إلى أن المستقلبات المحددة الموجودة في الدم بعد استهلاك التوت البري ترتبط بالآثار المفيدة”.
لذلك، عندما يأتي يوم عيد الميلاد وأنت تملأ طبقك، فكر في إضافة ملعقة كبيرة من صلصة التوت البري.