تحذير من مرض باركنسون – التغيير الطفيف في خط يدك والذي قد يكون أحد الأعراض

فريق التحرير

يمكن أن تكون الكتابة اليدوية الصغيرة والمكتظة أحد الأعراض المبكرة لمرض باركنسون، وهي حالة عصبية تؤدي إلى تلف أجزاء من الدماغ على مر السنين.

يعيش حوالي 153000 شخص في المملكة المتحدة مع مرض باركنسون – وهو حالة عصبية تقدمية تزداد سوءًا بمرور الوقت.

يرى المرضى الذين يعانون من هذه الحالة أن أجزاء من أدمغتهم تتضرر تدريجياً على مر السنين. تتمثل الأعراض الرئيسية لمرض باركنسون في الاهتزاز اللاإرادي لأجزاء معينة من الجسم، وبطء الحركة، وتيبس العضلات وعدم مرونتها.

ولكن من الممكن أن تكون هناك أيضًا أعراض جسدية ونفسية أخرى مثل الاكتئاب والقلق، ومشاكل في التوازن، وفقدان حاسة الشم، ومشاكل في النوم، ومشاكل في الذاكرة. ومع ذلك، فإن أحد الأعراض المبكرة الأقل شهرة لمرض باركنسون يمكن أن يكون تغيرًا في خط يدك.

في حين أنه من الطبيعي أن يتغير خط يدك على مر السنين، خاصة إذا كنت تعاني من ضعف الرؤية، أو تصلب الأيدي أو الأصابع، فإن الرسم المجهري – خط يد صغير ومتشنج – هو سمة من سمات هذه الحالة وغالبًا ما يكون أحد الأعراض المبكرة. بالإضافة إلى كون الكلمات صغيرة ومزدحمة بشكل عام، فإن حجم خط يدك قد يصبح أصغر تدريجيًا مع استمرارك في الكتابة، وفقًا لمؤسسة باركنسون.

ويوضح الموقع أن “التصوير المجهري يحدث بسبب نفس العمليات التي تحدث في الدماغ والتي تؤدي إلى أعراض حركية أخرى للمرض. بالإضافة إلى ذلك، فإن تلك الأعراض – بطء الحركة والرجفة والتصلب – يمكن أن تجعل الكتابة أكثر صعوبة”.

يمكن للأدوية التي تتحكم في أعراض الحركة أن تحسن التصوير المجهري، ولكن هناك أيضًا بعض الاستراتيجيات لجعل الكتابة أكثر راحة – بما في ذلك كتابة صفحة واحدة كل يوم، واستخدام الورق المسطر، والجلوس في وضع مستقيم في وضع مريح، وأخذ فترات راحة حسب الحاجة. تضيف مؤسسة باركنسون: “إذا أصبحت الكتابة صعبة للغاية بالنسبة لك أو يصعب عليك قراءتها، فحاول الكتابة.

“إذا كان التحكم في المحركات يجعل الأمر صعبًا للغاية، فجرّب برنامج الإملاء. هناك برامج لهاتفك وجهاز الكمبيوتر الخاص بك يمكن أن تساعدك.” ينجم مرض باركنسون عن فقدان الخلايا العصبية في جزء من الدماغ يسمى المادة السوداء، مما يؤدي إلى انخفاض مادة كيميائية تسمى الدوبامين في الدماغ، حسبما توضح هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

يلعب الدوبامين دورًا حيويًا في تنظيم حركة الجسم. انخفاض الدوبامين هو المسؤول عن العديد من أعراض مرض باركنسون. إن السبب الدقيق وراء فقدان الخلايا العصبية غير واضح، لكن معظم الخبراء يعتقدون أن مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية هي المسؤولة.

يبدأ معظم الأشخاص المصابين بمرض باركنسون في ظهور الأعراض عندما يتجاوز عمرهم 50 عامًا، على الرغم من أن بعض الأشخاص المصابين بهذه الحالة يعانون من الأعراض لأول مرة عندما يكون عمرهم أقل من 40 عامًا. يكون الرجال أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون قليلاً من النساء.

على الرغم من عدم وجود علاج حاليًا لمرض باركنسون، إلا أن العلاجات متاحة للمساعدة في تقليل الأعراض الرئيسية والحفاظ على نوعية الحياة لأطول فترة ممكنة. وهي تشمل العلاج الطبيعي والعلاج المهني، والأدوية، وفي بعض الحالات، جراحة الدماغ.

في وقت سابق من هذا العام، أبلغنا أن الباحثين حددوا طفرة جينية غير معروفة سابقًا توفر حماية كبيرة ضد مرض باركنسون ويمكن أن تنتج علاجات طبية جديدة لهذه الحالة المنهكة. تعتبر الطفرة التي لم يتم تحديدها سابقًا في البروتين الصغير نادرة وتوجد بشكل عام لدى الأشخاص من أصل أوروبي، ولكنها يمكن أن تقلل من فرص الإصابة بالمرض إلى النصف.

وُجد في دراسة سابقة أن هذا المتغير، الموجود في بروتين الميتوكوندريا الدقيق المسمى SHLP2، مرتبط بالحماية من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، بما في ذلك السرطان. وأظهرت الدراسة التي أجرتها كلية ليونارد ديفيس لعلم الشيخوخة بجامعة جنوب كاليفورنيا، ونشرت في مجلة الطب النفسي الجزيئي العام الماضي، ارتفاع مستويات SHLP2 مع بداية مرض باركنسون. يقول البروفيسور بنحاس كوهين، كبير مؤلفي الدراسة، إنه متحمس للنتائج.

وقال: “يفتح هذا الاكتشاف اتجاهات جديدة ومثيرة لتطوير علاجات تعتمد على الطب الدقيق لمرض الزهايمر. إنه يعزز فهمنا لسبب إصابة الناس بمرض باركنسون وكيف يمكننا تطوير علاجات جديدة لهذا المرض المدمر. إنه يؤكد أهمية استكشاف الميتوكوندريا”. – البروتينات الدقيقة المشتقة كنهج جديد للوقاية من أمراض الشيخوخة وعلاجها.”

شارك المقال
اترك تعليقك