سلط أحد الأطباء الضوء على بعض العلامات التحذيرية المبكرة التي يمكن أن تشير إلى بداية الإصابة بالخرف، بما في ذلك بعض العلامات التي قد تظهر قبل فقدان الذاكرة
حذر طبيب عام من أن هناك بعض العلامات التحذيرية المبكرة للخرف التي قد تكون واضحة حتى قبل أن تبدأ مشاكل الذاكرة. الخرف هو مرض تدريجي يؤثر على وظائف المخ، مما يتسبب في تدهور القدرات المعرفية مثل الذاكرة والتفكير، إلى جانب الكلام والعواطف مع مرور الوقت.
تكشف الدراسات أن هناك أكثر من 944000 شخص في المملكة المتحدة يعانون من الخرف. يعاني واحد من كل 11 شخصًا فوق سن 65 عامًا من الخرف في المملكة المتحدة.
عدد الأشخاص المصابين بالخرف آخذ في الارتفاع لأن الناس يعيشون حياة أطول، وفقا لتقارير ساري لايف. على الرغم من عدم وجود علاج، فمن الضروري تشخيص المرض بسرعة حتى يمكن وضع خطة علاج وأدوية لإدارة الأعراض بشكل فعال.
وحدد الدكتور يوهانس أويس، من عيادة برودجيت العامة في لندن، العديد من العلامات التحذيرية المبكرة التي يمكن أن تشير إلى بداية الإصابة بالخرف. في حين أن العديد من الأشخاص يربطون صعوبات الذاكرة بالخرف، يشير الدكتور أويس إلى أن الأعراض الجسدية يمكن أن تظهر أيضًا قبل فقدان الذاكرة في بعض الحالات.
وكشف عن أربع علامات مبكرة يجب الانتباه إليها، والتي ترتبط بشكل متكرر بأنواع معينة من الخرف، مثل خرف مرض باركنسون. وشدد الخبير أيضًا على أن الأعراض تختلف من شخص لآخر، حيث يعاني كل فرد من الخرف بطريقته الخاصة.
وأضاف: “ومع ذلك، إذا لاحظت أيًا من هذه العلامات المبكرة على نفسك أو على أحد أفراد أسرتك، فمن المهم استشارة أخصائي الرعاية الصحية لإجراء تقييم شامل”.
وأضاف أن “الاكتشاف والتدخل المبكر يمكن أن يساعد في إدارة الأعراض وتقديم الدعم اللازم”. عوامل خطر الإصابة بالخرف هي مجموعة مختلطة، حيث لا يمكن تجنب بعضها مثل العمر، بينما يمكن إدارة البعض الآخر من خلال تعديلات نمط الحياة في سنوات شبابنا.
ومن المعروف أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن يقلل من المخاطر. وتشمل التغييرات المفيدة الأخرى الحفاظ على وزن صحي، والإقلاع عن التدخين، وتقليل استهلاك الكحول ومستويات الكوليسترول.
وتشير هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى أن تقليل تناول الدهون المشبعة والملح والسكر وزيادة تناول الألياف يمكن أن يساعد أيضًا. واصل الطبيب العام مشاركة هذه العلامات الأربع المبكرة التي يجب البحث عنها:.
- مشية غير مستقرة
- الخرقاء
- صعوبة في التنسيق
- الهزات أو تصلب في الأطراف
يتيح التشخيص المبكر للخرف تقديم الدعم الفوري للمرضى. ومع ذلك، كشفت دراسة حديثة أجرتها جمعية الزهايمر أن واحدًا فقط من كل ثلاثة أشخاص يستشير الطبيب خلال الشهر الأول من ملاحظة أعراض الخرف في نفسه أو في أحد أفراد أسرته.
وأظهر استطلاع شمل 1100 فرد أن معظم الناس يترددون في طلب المساعدة بسبب عدم اليقين بشأن ما إذا كانت الأعراض مرتبطة بالحالة أم مجرد علامات الشيخوخة. من المهم أن تتذكر أن الخرف ليس جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة، وإذا كنت تعاني من النسيان بشكل متزايد، خاصة إذا كان عمرك يزيد عن 65 عامًا، فمن المستحسن استشارة طبيبك العام.
ويتوقع الخبراء أنه بحلول عام 2050، سيتأثر 150 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بهذه الحالة، وفقًا لبحث نُشر في مجلة لانسيت للصحة العامة. حاليًا، يعيش حوالي 900000 شخص في المملكة المتحدة معه.