حذر صيدلي سريري من أن بعض أعراض الأعياد الشائعة مثل الانتفاخ والتعب وآلام المعدة يمكن أن تشير إلى الإصابة بسرطان الأمعاء إذا استمرت لأكثر من بضعة أيام بعد الإفراط في تناول الطعام.
يعد موسم الأعياد وقتًا للفرح وقضاء وقت ممتع مع أحبائهم، وفي كثير من الأحيان الإفراط في تناول الطعام. من المعتقد أن المواطن البريطاني العادي يستهلك حوالي 6000 سعرة حرارية في يوم عيد الميلاد، أي ضعف أو حتى ثلاثة أضعاف الاستهلاك اليومي الموصى به.
بدءًا من التقديم الثاني للبطاطس المشوية وحتى تلميع لوح الجبن في منتصف الليل، ندرك جميعًا أن العيد الاحتفالي يمكن أن يجعلنا نشعر ببعض الخشونة. ولكن ماذا لو لم تكن مشاكل المعدة هذه بسبب الإفراط في تناول الطعام فقط؟
تقديرًا لشهر ديسمبر – شهر التوعية بسرطان الأمعاء – يكشف كيران جونز، الصيدلي السريري في صيدلية أكسفورد عبر الإنترنت، عن كيفية تحديد العلامات التحذيرية التي قد تشير إلى احتمال إصابتك بمشاكل صحية أكثر خطورة في الأمعاء، أو ما هو أسوأ من ذلك، سرطان الأمعاء، في عيد الميلاد هذا العام.
أعراض العلم الأحمر التي يمكن أن تشير إلى سرطان الأمعاء
البطن العنيدة
الشعور بالانتفاخ بعد تناول عشاء الديك الرومي هو أمر شائع في عيد الميلاد، خاصة إذا كنت تأكل بسرعة كبيرة أو كان جسمك يعاني من هضم الطعام. يحدث هذا عادة نتيجة لتوسع المعدة لاستيعاب الطعام الزائد وتراكم الغازات في الأمعاء.
يمكن علاج الحالات الخفيفة بمضادات الحموضة المتاحة دون وصفة طبية مثل ريني، أو العلاجات العشبية مثل شاي الأعشاب أو زيت النعناع، أو حتى الكمادات الدافئة. على الرغم من أن هذا أمر شائع إلى حد ما، إلا أنه لا ينبغي أن يستمر لمدة أطول من بضع ساعات بعد الانتهاء من عشاء عيد الميلاد الخاص بك، وإذا استمر لأكثر من بضعة أيام، فقد يشير إلى مشاكل صحية في الأمعاء، أو ما هو أسوأ من ذلك، سرطان الأمعاء ويجب التحقيق فيه.
الكثير من الرحلات إلى الحمام
يمكن أن يؤدي الاستمتاع بعيد الميلاد إلى زيارة الحمام بشكل متكرر، خاصة بعد تناول وجبة غنية بالأطعمة الغنية بالدهون والسكريات. ومع ذلك، إذا وجدت نفسك بحاجة إلى المرحاض أكثر من المعتاد ولم يكن ذلك بسبب الإفراط في تناول الطعام فقط، فقد تكون هذه علامة تحذير.
راقب أي تغيرات في عادات الأمعاء، مثل الإسهال المستمر أو الإمساك، أو الحاجة الملحة للذهاب. إذا استمرت هذه الأعراض إلى ما بعد العيد، فقد يكون الوقت قد حان لطلب المشورة الطبية، لأنها يمكن أن تكون علامات مبكرة لسرطان الأمعاء.
التعب غير المبرر بعد قيلولة ما بعد الوجبة
عيد الميلاد هو وقت مزدحم من السنة، والشعور بالإرهاق بعد إعداد الديك الرومي أو استضافة منزل مليء بالضيوف أمر طبيعي. ولكن إذا كنت تجد صعوبة أكبر من المعتاد في البقاء مستيقظًا أو تعاني من التعب المستمر الذي لا تخففه الراحة، فقد تكون هذه علامة على أن جسمك يحاول تنبيهك إلى شيء أكثر خطورة.
يمكن أن يؤدي سرطان الأمعاء إلى فقر الدم، حيث أن فقدان الدم في الأمعاء يقلل من عدد خلايا الدم الحمراء، مما يسبب التعب. إذا استمرت هذه الأعراض بعد فترة الأعياد، فمن المهم استشارة أخصائي الرعاية الصحية.
رؤية اللون الأحمر عند زيارة الحمام؟
الإفراط في تناول المأكولات الاحتفالية المفضلة مثل صلصة التوت البري وسلطات الشمندر يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى تلوين البراز باللون الأحمر بشكل مذهل، ولكن هذا عادة ما يكون غير ضار ويرتبط بنظامك الغذائي. ومع ذلك، لا ينبغي أبدًا التغاضي عن ملاحظة الدم الفعلي في البراز، سواء كان أحمر فاتحًا أو داكنًا.
في حين أن البواسير أو التمزقات البسيطة الناتجة عن الإجهاد قد تسبب ذلك، فإن النزيف المستمر يعد علامة تحذير رئيسية لسرطان الأمعاء. خلال فترة عيد الميلاد، لا تتجاهل هذه الأعراض باعتبارها عرضًا يحدث لمرة واحدة بسبب تناول الطعام أو الكحول – حدد موعدًا مع طبيبك العام.
هل تشعر بالشبع حتى قبل أن تبدأ؟
من السهل المبالغة في تقدير جوعك عندما تواجه وليمة من الحلوى الاحتفالية، ولكن إذا وجدت نفسك تشعر بالشبع بشكل غير عادي بعد تناول القليل جدًا من الطعام، فقد يشير ذلك إلى مشكلة أكثر خطورة. يمكن أن يحدث إحساس دائم بالامتلاء في حالة وجود انسداد أو ورم في الأمعاء. في حين أنه من المغري استبعاد هذا الأمر كنتيجة لتناول وجبة عيد الميلاد الثقيلة، راقب هذا العرض عن كثب، خاصة إذا استمر أو تفاقم.
أكثر من مجرد تشنجات عيد الميلاد؟
الإفراط في تناول الطعام قد يجعلك تشعر بالانتفاخ وعدم الراحة، ولكن إذا كنت تعاني من آلام حادة أو مستمرة في المعدة، فهذا ليس شيئًا يجب التخلص منه. إذا كان الانزعاج موضعيًا، ولا يهدأ بعد عملية الهضم، أو يعطل نومك، فقد يشير ذلك إلى وجود انسداد أو ورم في الأمعاء.
لا تؤجل طلب المشورة الطبية حتى حلول العام الجديد، فمن الضروري فحص أي آلام مستمرة في البطن في أسرع وقت ممكن.