وقال خبير التغذية إن مستخلص الشعير الحلو مليء بالفيتامينات والمواد الكيميائية المفيدة وقد يساعد في علاج متلازمة القولون العصبي
كشف خبير تغذية أن أحد العناصر الغذائية التي كانت شائعة بين الآباء في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي لتعزيز النمو يمكن أن تخفف أيضًا من أعراض متلازمة القولون العصبي (IBS). ويشير أليكس رواني، الباحث في علوم التغذية في جامعة كوليدج لندن، إلى أن تناول ملعقتين من مستخلص الشعير الحلو اللزج يوميا يمكن أن يحدث فرقا كبيرا.
القولون العصبي هو حالة منتشرة تؤدي إلى خلل في الجهاز الهضمي، مما يسبب عدم الراحة والإزعاج للمصابين به. تشمل الأعراض تقلصات المعدة والانتفاخ والإسهال والإمساك، والتي يمكن أن تستمر لعدة أيام أو أسابيع أو حتى أشهر.
يظل السبب الدقيق لغزًا، حيث تتراوح النظريات بين مرور الطعام السريع أو البطيء عبر الأمعاء، وأعصاب الأمعاء شديدة الحساسية، والإجهاد، والتاريخ العائلي لمرض القولون العصبي. ومع ذلك، قالت السيدة رواني لصحيفة التايمز إن المستخلص، المتوفر على موقع أمازون مقابل 9.25 جنيهًا إسترلينيًا لجرة سعة 740 جرامًا، مليء بالمواد الكيميائية والفيتامينات المفيدة.
وذكرت: “مستخلص الشعير يتكون في الغالب من النشا ولكنه يحتوي على كميات صغيرة من الأحماض الأمينية وفيتامينات ب والمغنيسيوم والبوتاسيوم. كما أنه يحتوي على تركيز عالٍ من الإنزيمات التي تهضم الكربوهيدرات، وخاصة إنزيمات الأميليز والجلوكاناز، ويعتقد أن عملها يساعد تحسين أعراض القولون العصبي.”
ويضع الباحثون المدعومون من هيئة الخدمات الصحية الوطنية هذه النظرية على المحك في دراسة تجريبية. سيتناول المشاركون 15 مل من مستخلص الشعير الخفيف الغني بالإنزيمات مرتين يوميًا لمعرفة ما إذا كان ذلك يخفف من مشاكل القولون العصبي لديهم.
ينصح خبير العافية رواني باستخدام المستخلص الحلو المذاق كبديل للسكر في الخبز. ويمكن أيضًا مزجه مع الحليب الدافئ للحصول على مشروب مهدئ أثناء الليل.
وفي الوقت نفسه، تعترف هيئة الخدمات الصحية الوطنية بالطبيعة المزمنة لمرض القولون العصبي، مشيرة إلى: “قد يكون التعايش معه محبطًا للغاية ويمكن أن يكون له تأثير كبير على حياتك اليومية. لا يوجد علاج، ولكن تغيير النظام الغذائي والأدوية يمكن أن تساعد في كثير من الأحيان في السيطرة على الأعراض. “