ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة هم أكثر عرضة لدخول المستشفى بسبب كوفيد
تم ربط نقص فيتامين د، وهو نقص شائع بين البريطانيين، بزيادة خطر دخول المستشفى بسبب كوفيد. بحثت دراسة أجرتها King’s College، بالشراكة مع Guy’s and St Thomas’s NHS Foundation Trust وجامعة جنوب أستراليا، فيما إذا كانت مستويات فيتامين د يمكن أن تؤثر على احتمالية إصابة الشخص بكوفيد.
وفحص البحث أيضًا ما إذا كان المصابون أكثر عرضة للإصابة بمرض خطير إذا كانوا يعانون من نقص. واقترح العلماء أن فيتامين د معروف بخصائصه المعززة لجهاز المناعة، لذا فإن فهم دوره يمكن أن يساعد في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس.
وكشفت النتائج، التي نُشرت في PLOS One، أن الأفراد الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين د في دمائهم كانوا أكثر عرضة لدخول المستشفى بسبب كوفيد-19. ومع ذلك، فإن انخفاض مستويات فيتامين د لا يزيد من احتمالية الإصابة بالفيروس في البداية.
وتساهم هذه النتائج في مجموعة الأدلة المتزايدة التي تشير إلى أن مستويات كافية من فيتامين د يمكن أن تقلل من شدة الأمراض مثل كوفيد. وقام الباحثون بتحليل البيانات الصحية من أكثر من 150 ألف مشارك في البنك الحيوي في المملكة المتحدة.
وقالت البروفيسورة صوفيا كاراجيانيس، أستاذة علم المناعة السرطاني والعلاج المناعي في جامعة كينغز كوليدج في لندن والمؤلفة المشاركة في الدراسة: “تشير النتائج التي توصلنا إليها في العدد الكبير من السكان في البنك الحيوي في المملكة المتحدة إلى أهمية فيتامين د في دعم والحفاظ على نظام مناعة صحي لمحاربة العدوى والحاجة إلى توسيع البحث في مجموعات أكبر ومتنوعة من السكان في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف البروفيسور: “يمكن أن تكون الخطوات التالية هي اختبار ما إذا كان تعزيز مستويات فيتامين د، ربما من خلال مزيج من التعديلات الغذائية والمكملات الغذائية والتعرض لأشعة الشمس بشكل متحكم، قد يكون من الممكن التخفيف من الآثار الشديدة لعدوى كوفيد-19”.
يمكن شراء مكملات فيتامين د من شركة Boots مقابل 2 بنس تقريبًا لكل قرص، على الرغم من أن الخبراء ذكروا أنه لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت هذه المكملات وحدها يمكن أن تقلل من خطورة كوفيد. وقال الخبراء إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم ما إذا كان تحسين حالة فيتامين د يمكن أن يساعد في الحماية من نتائج أكثر خطورة.