مع ارتفاع درجات الحرارة، سوف يتساءل الناس عما إذا كانوا يشربون ما يكفي للبقاء في صحة جيدة في هذه الحرارة
عندما يتعلق الأمر بالكمية المثالية من الماء التي يجب استهلاكها يوميًا، تختلف الآراء. هل يجب أن نهدف إلى تناول 6-8 أكواب أو لترين أو أكثر؟
يعد الماء خيارًا صحيًا وغير مكلف للبقاء رطبًا، لكن المشروبات الأخرى يمكن أن تساهم أيضًا في زيادة كمية السوائل التي تتناولها. بالإضافة إلى ذلك، نحصل على بعض السوائل من الطعام الذي نتناوله.
كمية المياه التي تحتاجها هي كمية فردية وتعتمد على عوامل مثل صحتك وعمرك وحجمك ووزنك ومستويات نشاطك والمناخ الذي تعيش فيه. إن شرب كميات صغيرة بشكل متكرر هو أفضل طريقة للبقاء رطبًا بشكل صحيح.
في المملكة المتحدة، يوصي دليل NHS Eatwell باستهلاك 6-8 أكواب من الماء أو السوائل الأخرى يوميًا، مع زيادة تناولها في الطقس الحار وأثناء ممارسة الرياضة. يجب أن يعوض هذا فقدان الماء النموذجي، والذي عادة ما يكون حوالي 1.2 إلى 1.5 لتر، مما يعني أن كل كوب يجب أن يحتوي على حوالي 200 مل من السوائل.
الماء والحليب والمشروبات الخالية من السكر والشاي والقهوة كلها عوامل تعتبر ضمن ترطيب الجسم، ولكن ضع في اعتبارك أن المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة يمكن أن تجعل الجسم ينتج البول بسرعة أكبر. يتم احتساب عصائر الفاكهة والعصائر أيضًا، ولكن نظرًا لاحتوائها على سكريات “حرة” (النوع الذي ننصح بتقليله)، يجب عليك الحد من تناولها إلى إجمالي 150 مل يوميًا.
العديد من الأطعمة التي نستهلكها، مثل الحساء والآيس كريم والهلام والفواكه والخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من الماء مثل البطيخ والكوسة والخيار، تساهم بشكل كبير في تناول السوائل لدينا. تشير التقديرات إلى أن الطعام يمكن أن يوفر ما يصل إلى 20% من إجمالي كمية السوائل التي تتناولها.
إذا كنتِ حاملًا أو مرضعة، أو في بيئة حارة، أو تمارسين نشاطًا بدنيًا لفترات طويلة، أو مريضة أو تتعافى من المرض، فقد تحتاجين إلى زيادة كمية السوائل التي تتناولينها. قد يؤدي عدم القيام بذلك إلى الجفاف.
تشمل أعراض الجفاف النموذجية ما يلي:
- العطش
- خروج بول داكن اللون
- الحاجة لزيارة المرحاض في كثير من الأحيان
- الشعور بالخمول أو الدوار
- عدم القدرة على التركيز
- الصداع
- وجود جفاف في الفم والشفتين
من الممكن أن تسلك الاتجاه الآخر وتشرب كثيرًا، على الرغم من أن معظم الأشخاص الذين لديهم كلى سليمة سيتم التحكم في ذلك عن طريق التبول بشكل متكرر. نقص صوديوم الدم هو حالة يكون فيها تركيز الصوديوم في الدم منخفضًا بشكل غير طبيعي، وقد يكون سبب ذلك كثرة الماء مع احتباس السوائل.
قد يكون الرياضيون الذين يشاركون في فعاليات التحمل ويتناولون الكثير من السوائل معرضين لخطر هذه الحالة، وكذلك كبار السن والذين يتناولون بعض الأدوية الطبية.