في عام 2025، من المتوقع أن يتم تشخيص 19.513 شخصًا في المملكة المتحدة بسرطان الجلد.
تم تطوير رقعة يمكن ارتداؤها يمكنها تحديد المؤشرات المبكرة للنوع الأكثر فتكًا من سرطان الجلد. ويسمح الجهاز اللاسلكي للمرضى بفحص أنفسهم في المنزل، مما قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان الجلد في وقت مبكر وتقليل خطر إجراء خزعات غير ضرورية، وفقًا للعلماء.
طور باحثون أمريكيون رقعة خالية من البطاريات لجعل الفحص أكثر سهولة وأقل تدخلاً. وشددوا على أن سرطان الجلد، وخاصة سرطان الجلد، يعد من أخطر أشكال المرض.
وفقًا لمؤسسة ميلانوما في المملكة المتحدة، تشير التقديرات إلى أنه سيتم تشخيص إصابة أكثر من 19000 شخص في المملكة المتحدة بالورم الميلانيني في عام 2025. يعد الاكتشاف المبكر أمرًا بالغ الأهمية لنجاح العلاج، ولكن الأساليب الحالية غالبًا ما تعتمد على الفحص البصري، والذي يمكن أن يكون ذاتيًا وقد يتجاهل علامات الإنذار المبكر الحيوية.
عادةً ما تتوفر أدوات التشخيص الأكثر تقدمًا، مثل الخزعات والتصوير، في العيادات المتخصصة فقط. وقال الدكتور محمد مقيمي، الذي قاد عملية التطوير، إن الرقعة الجديدة تقيس الخواص الكهربائية – أو المعاوقة الحيوية – للآفات الجلدية بطريقة “بسيطة وغير جراحية”. تشير المعاوقة الحيوية إلى مدى سهولة مرور الإشارات الكهربائية عبر الأنسجة الحية.
غالبًا ما يكون للمناطق السرطانية خواص كهربائية مختلفة عن تلك الموجودة في الجلد السليم. ومن خلال قياس المعاوقة الحيوية، يمكن أن تساعد الرقعة في تحديد المناطق “غير الطبيعية” التي قد تتطلب المزيد من التقييم الطبي.
وصمم فريق البحث في كلية الطب بجامعة ويك فورست بولاية نورث كارولينا، رقعة مرنة خالية من الرقاقات ولا تحتوي على بطارية، يتم وضعها مباشرة على الجلد وتعمل لاسلكيًا مع جهاز قارئ صغير. ولتقييم فعاليته، قام الفريق بتجنيد 10 متطوعين. تم وضع الرقعة على كل مشارك على منطقة الجلد المصطبغة – مثل الشامة – وعلى الجلد السليم القريب.
استخدمت الرقعة إشارات كهربائية آمنة لقياس المعاوقة الحيوية. وأكدت الأساليب الإحصائية القياسية وجود اختلافات “كبيرة” بين الجلد الصحي وغير الطبيعي. وأظهرت الدراسة، التي نشرت في مجلة Biomedical Innovations، أن الرقعة يمكن أن تميز “بوضوح” بين الجلد الصحي والبقع التي قد تكون مثيرة للقلق.
واكتشف إشارات كهربائية “فريدة” من الشامات أو الآفات المشبوهة بغض النظر عن لون البشرة. وقال الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور موغيمي: “إن سرطان الجلد هو أكثر قابلية للعلاج عندما يتم اكتشافه مبكرا، ولكن الكثير من الناس لا يستطيعون الوصول بسهولة إلى رعاية جلدية متخصصة.
“تم تصميم لصقتنا القابلة للارتداء لتكون ميسورة التكلفة ومريحة وسهلة الاستخدام، حتى خارج عيادة الطبيب. ويمكن أن تمكن المرضى ومقدمي الرعاية الأولية من مراقبة الآفات الجلدية المشبوهة وطلب المساعدة عاجلاً.”
تعتبر الرقعة “فريدة من نوعها” لأنها لا تتطلب بطاريات أو رقائق، مما يجعلها خفيفة الوزن، ويمكن التخلص منها، وفعالة من حيث التكلفة. وعلى عكس الفحص البصري، فإنه يوفر بيانات موضوعية وعددية حول صحة الجلد، مما يقلل من مخاطر إجراء خزعات غير ضرورية ويساعد الأطباء على اتخاذ قرارات أكثر استنارة.
يوفر التصحيح معلومات إضافية حول الآفات، ويعزز ويدعم طرق التشخيص الأخرى، مثل التقنيات المعتمدة على التصوير. ويُعتقد أيضًا أنه فعال بنفس القدر في جميع ألوان البشرة ويمكنه تحديد التغيرات في الآفات الصغيرة أو الغامضة بصريًا.
اقرأ المزيد: تغيير كبير في تذكرة Ryanair حيث تمت الإجابة على 3 أسئلة رئيسية في خطة نوفمبر 2025
وتابع الدكتور موغيمي، الأستاذ المساعد في الهندسة الطبية الحيوية في جامعة ويك فورست: “هدفنا هو جعل الكشف المبكر عن سرطان الجلد في متناول الجميع.”
وأضاف: “من خلال توفير أداة يمكن استخدامها في المنزل أو في أماكن الرعاية الأولية، نأمل في تقليل عدد التشخيصات المفقودة أو المتأخرة وتحسين نتائج المرضى”.
يخطط فريق البحث لمواصلة تحسين التصحيح من خلال دمج أقطاب هيدروجيل موصلة للحصول على أداء وراحة أفضل.
وقال الدكتور موغيمي إن المرحلة التالية ستتضمن دراسات سريرية أكبر لاختبار فعالية الرقعة في بيئات العالم الحقيقي وتحديد مدى قدرتها على التمييز بين الآفات الحميدة والخبيثة.