اختبار مذهل مدته خمس ثوانٍ “يمكنه معرفة ما إذا كنت مصابة بسرطان الثدي باستخدام اللعاب فقط”

فريق التحرير

تم تصميم جهاز محمول باليد من قبل الباحثين الذين يقولون إنه يمكنه اختبار سرطان الثدي في أقل من خمس ثوانٍ باستخدام عينة صغيرة فقط من اللعاب بينما يكلف 3.95 جنيهًا إسترلينيًا فقط.

قال باحثون إن جهازًا جديدًا محمولاً باليد يمكنه اختبار سرطان الثدي في أقل من خمس ثوانٍ باستخدام عينة صغيرة من اللعاب.

الجهاز المحمول ليس سريعًا وسهل الاستخدام للغاية فحسب، بل إنه فعال جدًا من حيث التكلفة، كما يقول العلماء، حيث يتم بيعه بالتجزئة بسعر 3.95 جنيهًا إسترلينيًا، وشرائط الاختبار لا تزيد عن بضعة سنتات لكل منها.

يستخدم التصميم مكونات مشتركة مثل شرائط اختبار الجلوكوز المتوفرة على نطاق واسع ومنصة برمجيات الأجهزة مفتوحة المصدر Arduino. لاحظ الباحثون أن هذا الجهاز يعد ثوريًا مقارنة ببدائل تصوير الثدي بالأشعة السينية والموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسي التي تعرضك للإشعاع، وجميعها مكلفة، وغزوية، وبطيئة، وتتطلب معدات كبيرة.

ويأمل الفريق أن يساعد جهازهم الناس في جميع أنحاء العالم على اكتشاف سرطان الثدي في وقت مبكر. وقال المؤلف وطالب الدكتوراه بجامعة فلوريدا هسياو هسوان وان: “تخيل الطاقم الطبي الذي يقوم بإجراء فحص سرطان الثدي في المجتمعات أو المستشفيات.

“يعد جهازنا خيارًا ممتازًا لأنه محمول – بحجم كف اليد تقريبًا – وقابل لإعادة الاستخدام. ويستغرق وقت الاختبار أقل من خمس ثوانٍ لكل عينة، مما يجعله عالي الكفاءة. “في العديد من الأماكن، وخاصة في البلدان النامية، يتم استخدام التقنيات المتقدمة. مثل التصوير بالرنين المغناطيسي لاختبار سرطان الثدي قد لا يكون متاحًا بسهولة.

“إن تقنيتنا أكثر فعالية من حيث التكلفة، حيث يكلف شريط الاختبار بضعة سنتات فقط وسعر لوحة الدائرة القابلة لإعادة الاستخدام خمسة دولارات.” وأضافت: “نحن متحمسون لإمكانية إحداث تأثير كبير في المناطق التي ربما لم يكن لدى الناس فيها الموارد اللازمة لإجراء اختبارات فحص سرطان الثدي من قبل”.

يعمل جهاز الاستشعار البيولوجي، الذي أنشأته جامعة فلوريدا وجامعة يانغ مينغ تشياو تونغ الوطنية في تايوان، باستخدام شرائط اختبار ورقية معالجة بأجسام مضادة محددة تتفاعل مع المؤشرات الحيوية للسرطان المستهدفة. عندما يتم وضع قطرة من اللعاب على الشريط، يتم إرسال نبضات كهربائية إلى نقاط الاتصال الكهربائية الموجودة على جهاز الاستشعار البيولوجي.

تتسبب هذه النبضات في ارتباط المؤشرات الحيوية بالأجسام المضادة وإحداث تغيير في إشارة الخرج، والتي يمكن قياسها وترجمتها إلى معلومات رقمية حول مقدار العلامات الحيوية الموجودة.

ووجدت نتائج اختبار الجهاز، التي نشرت في مجلة علوم الفراغ والتكنولوجيا ب، أنه يمكن أن يوفر نتائج اختبار دقيقة حتى لو كان تركيز العلامة الحيوية للسرطان في العينة هو واحد فقط على كوادريليون من الجرام، أو فيمتوجرام واحد، لكل ملليلتر.

وأضافت السيدة وان: “أبرز ما حدث بالنسبة لي هو عندما رأيت قراءات تميز بوضوح بين الأفراد الأصحاء والمصابين بالسرطان. لقد خصصنا الكثير من الوقت والجهد لتحسين الشريط واللوحة والمكونات الأخرى. وفي النهاية، أنشأنا وهي تقنية لديها القدرة على مساعدة الناس في جميع أنحاء العالم.”

شارك المقال
اترك تعليقك