يقول صندوق النقد الدولي إن النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة سيكون أسوأ مما كان يعتقد في السابق

فريق التحرير

خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو المملكة المتحدة في عام 2023 بنسبة 0.4 نقطة مئوية، لكنه قال إن التغيير يرجع إلى حد كبير إلى مراجعة البيانات الرسمية، وليس إلى تدهور الوضع الاقتصادي.

من المتوقع أن يشهد الاقتصاد البريطاني نموًا أبطأ مما كان متوقعًا في السابق، وفقًا لتقرير جديد لصندوق النقد الدولي.

ومن المتوقع أن تشهد المملكة المتحدة، التي تصنف من بين أفقر الدول أداءً في مجموعة السبع، نمواً بنسبة 0.6% فقط هذا العام و1.6% العام المقبل. وهذا من شأنه أن يضعنا في ثاني أسوأ أداء بين مجموعة السبع هذا العام، والثالث في عام 2025.

وقد أبقى صندوق النقد الدولي على توقعاته كما هي في تقريره الصادر في شهر أكتوبر لهذا العام، ولكن تم تخفيض توقعات العام المقبل بنسبة 0.4%. ومع ذلك، يؤكد صندوق النقد الدولي أن هذا التغيير ينبع من البيانات المنقحة، وليس من تدهور المناخ الاقتصادي.

وفقًا للأرقام المحدثة، ذكر مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) أنه من عام 2019 إلى نهاية عام 2021، نما الاقتصاد بنسبة 0.6٪. وقال صندوق النقد الدولي: “يعكس تخفيض النمو في عام 2025 بنسبة 0.4 نقطة مئوية انخفاض نطاق النمو للحاق بالركب في ضوء المراجعات الإحصائية التصاعدية الأخيرة لمستوى الإنتاج خلال فترة الوباء”.

لكنه يضيف أنه يمكننا أن نتوقع ارتفاعًا طفيفًا في النمو هذا العام مع تراجع تأثيرات ارتفاع أسعار الطاقة. ومع انخفاض التضخم في العام المقبل، ستتاح للدخل الحقيقي للناس فرصة للتعافي، مما يؤدي إلى تسارع اقتصادنا تدريجياً.

ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.1% هذا العام و3.2% العام المقبل، وفقا لصندوق النقد الدولي. وهذا أقل من المتوسط ​​البالغ 3.8% بين عامي 2000 و2019، لكنه أعلى بمقدار 0.2 نقطة مئوية من توقعات صندوق النقد الدولي السابقة في أكتوبر.

يعزو صندوق النقد الدولي هذه الترقية إلى كون الاقتصاد الأمريكي أكثر قوة مما كان متوقعًا وتقديم الحكومة الصينية الدعم المالي. ومع ذلك، حذر صندوق النقد الدولي من أن الهجمات المستمرة في البحر الأحمر يمكن أن تسبب المزيد من الصدمات للاقتصاد العالمي.

وذكر صندوق النقد الدولي أن “تكاليف شحن الحاويات زادت بشكل حاد بالفعل، ولا يزال الوضع في الشرق الأوسط متقلبا”. كما حذر من أن “المزيد من التفتت الجغرافي الاقتصادي يمكن أن يحد أيضًا من تدفق السلع عبر الحدود، مما يتسبب في تقلبات إضافية في الأسعار”.

شارك المقال
اترك تعليقك