منظمة التجارة التابعة للأمم المتحدة تحذر من اضطرابات التجارة العالمية وارتفاع التكاليف

فريق التحرير

ودقت هيئة التجارة التابعة للأمم المتحدة ناقوس الخطر من تعطل التجارة العالمية بسبب الهجمات في البحر الأحمر، والحرب في أوكرانيا، وانخفاض منسوب المياه في قناة بنما.

حذرت الأمم المتحدة من تعطل التجارة العالمية بسبب الهجمات في البحر الأحمر، والحرب في أوكرانيا، وانخفاض منسوب المياه في قناة بنما.

وقال جان هوفمان، الخبير التجاري في مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، إن تكاليف الشحن ارتفعت وتأثرت تكاليف الطاقة والغذاء، مما يزيد من مخاطر التضخم. منذ نوفمبر/تشرين الثاني، شن المتمردون الحوثيون في اليمن ما لا يقل عن 34 هجوماً على السفن في البحر الأحمر، مما أدى إلى توقف اللاعبين الرئيسيين في صناعة الشحن مؤقتاً عن استخدام قناة السويس المصرية.

هذا الممر المائي الحيوي، الذي يربط البحر الأبيض المتوسط ​​بالبحر الأحمر، تعامل مع 12٪ إلى 15٪ من التجارة العالمية في عام 2023، لكن تقديرات الأونكتاد أن حجم التجارة التي تمر عبر القناة انخفض بنسبة 42٪ خلال الشهرين الماضيين. وقال هوفمان، وهو مسؤول كبير في الأونكتاد في جنيف، للصحفيين خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو، إن هجمات الحوثيين تحدث عندما تتعرض طرق التجارة الرئيسية الأخرى لضغوط بالفعل.

وأوضح أن الحرب المستمرة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير 2022، والتوترات الجيوسياسية الأخرى، أدت إلى تغيير طرق تجارة النفط والحبوب، بما في ذلك تلك التي تمر عبر البحر الأسود. ومما زاد من مشاكل شركات الشحن، كشف هوفمان أن الجفاف الشديد تسبب في انخفاض مستويات المياه في قناة بنما إلى أدنى مستوياتها منذ عقود.

وقد أدى هذا إلى انخفاض كبير في عدد وحجم السفن التي يمكن أن تمر عبره. وأشار إلى أن إجمالي عمليات العبور عبر قناة بنما في ديسمبر كان أقل بنسبة 36% عما كان عليه قبل عام، وأقل بنسبة 62% عما كان عليه قبل عامين.

وأشار هوفمان إلى أن السفن تنقل نحو 80% من البضائع في التجارة العالمية، وهذه النسبة أعلى بالنسبة للدول النامية. ومع ذلك، حذر من أن الأزمة في البحر الأحمر تسبب اضطرابات كبيرة في شحن الحبوب والسلع الرئيسية الأخرى من أوروبا وروسيا وأوكرانيا.

ويؤدي هذا إلى زيادة التكاليف بالنسبة للمستهلكين ويشكل مخاطر جسيمة على الأمن الغذائي العالمي. وأكد أن هذا ينطبق بشكل خاص على مناطق مثل شرق أفريقيا وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا وشرق آسيا، التي تعتمد بشكل كبير على واردات القمح من أوروبا ومنطقة البحر الأسود.

وكشف هوفمان أن البيانات المبكرة من عام 2024 تظهر أن أكثر من 300 سفينة حاويات، أي أكثر من 20% من سعة الحاويات العالمية، تبحث عن بدائل لاستخدام قناة السويس. يختار الكثيرون التجول حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا، على الرغم من أنها رحلة أطول وأكثر تكلفة. وذكر أيضًا أن السفن التي تحمل الغاز الطبيعي المسال توقفت تمامًا عن استخدام قناة السويس بسبب مخاوف من تعرضها لهجوم.

وفي معرض حديثه عن التكاليف، قال هوفمان إن متوسط ​​الأسعار الفورية لشحن الحاويات من شنغهاي ارتفع بنسبة 122% منذ أوائل ديسمبر. ارتفعت الأسعار من شنغهاي إلى أوروبا بنسبة 256%، كما ارتفعت الأسعار من الساحل الغربي للولايات المتحدة بنسبة 162%. وقال هوفمان: “هنا ترى التأثير العالمي للأزمة، حيث تبحث السفن عن طرق بديلة، متجنبة قناة السويس وقناة بنما”.

* تم استخدام أداة الذكاء الاصطناعي لإضافة طبقة إضافية إلى عملية التحرير لهذه القصة. يمكنك الإبلاغ عن أي أخطاء إلى [email protected]

شارك المقال
اترك تعليقك