قمة دول الجوار في السودان تطالب بوقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية

فريق التحرير

اجتمع قادة الدول المجاورة للسودان في القاهرة يوم الخميس لمناقشة الصراع الدائر في السودان. القمة ، التي استضافها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، حضرها رؤساء دول وحكومات جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد وإريتريا وإثيوبيا وليبيا وجنوب السودان.

وأعرب القادة عن قلقهم العميق إزاء استمرار المواجهات العسكرية وتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في السودان. ودعوا أطراف النزاع إلى تهدئة الوضع والالتزام بوقف فوري ومستدام لإطلاق النار.

كما أكد القادة احترامهم الكامل لسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه. واتفقوا على أن الصراع الحالي شأن سوداني داخلي ، وشددوا على ضرورة إنهاء أي تدخلات خارجية في الأزمة.

وجدد القادة التأكيد على أهمية الحفاظ على الدولة السودانية ومؤسساتها ، ومنع تفتيت البلاد ، أو الانزلاق إلى الفوضى التي قد تؤدي إلى انتشار الإرهاب والجريمة المنظمة.

وشدد القادة على الأولوية القصوى لصياغة نهج شامل لمواجهة الأزمة الحالية وتداعياتها الإنسانية. ودعوا المجتمع الدولي والدول المانحة لتحمل مسؤوليتها من خلال الوفاء بالتعهدات التي تم التعهد بها في “حدث التعهدات على المستوى الوزاري لدعم الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة”.

وأعرب القادة عن قلقهم البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في السودان ، وأدانوا الهجمات المتكررة على المدنيين ومرافق الرعاية الصحية ومنافذ الخدمات العامة. ودعوا المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لتقديم مساعدات إنسانية حاسمة ، ومعالجة النقص العاجل في الإمدادات الغذائية والطبية في السودان.

واتفق القادة على تسهيل دخول المساعدات الإنسانية المقدمة للسودان عبر أراضي دول الجوار بالتنسيق مع الوكالات والمنظمات الدولية ذات الصلة. كما شجعوا بقوة على إنشاء ممر آمن لتوصيل المساعدات إلى المناطق الأكثر تضرراً والأكثر ضعفاً.

وحث القادة مختلف الأطراف السودانية على توفير الحماية اللازمة للمساعدات الإنسانية والأفراد وتسهيل مهمتهم في إيصال المساعدات للمحتاجين.

وأكد القادة على الحاجة الملحة لحل سياسي لوقف الصراع المستمر. وتحقيقا لهذه الغاية ، دعوا إلى حوار وطني شامل وشامل بين الأطراف السودانية ، مع إعطاء الأولوية لتطلعات وازدهار الشعب السوداني من خلال إعادة الاستقرار والأمن إلى البلاد.

واتفق القادة على تشكيل آلية وزارية تتألف من وزراء خارجية الدول المجاورة للسودان لتنسيق الجهود المشتركة لحل الصراع الحالي. تعقد الآلية الوزارية اجتماعها الأول في نجامينا وتكلف باتخاذ الإجراءات التالية:

  • وضع خطة عمل تتضمن خطوات عملية لوقف القتال والتوصل إلى حل شامل للأزمة من خلال التواصل المباشر مع مختلف الأطراف السودانية ، بالتكامل مع الآليات القائمة ، بما في ذلك الإيقاد والاتحاد الأفريقي.
  • مناقشة الإجراءات المطلوبة لمعالجة تأثير الأزمة على مستقبل استقرار السودان ووحدته وسلامة أراضيه ، وكذلك لحماية المؤسسات الوطنية السودانية والحفاظ عليها. كما ستناقش الآلية الوزارية خطوات احتواء الآثار السلبية للأزمة على دول الجوار ، والاتفاق على آلية إيصال لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب السوداني.
  • ترفع الآلية الوزارية توصياتها إلى قمة دول الجوار القادمة للسودان.

واختتم القادة القمة بدعوة جميع أطراف النزاع لاغتنام هذه الفرصة لحل الأزمة من خلال الحوار والتسوية. وأعربوا عن أملهم في أن تتمكن الآلية الوزارية من إحراز تقدم كبير في تسهيل التوصل إلى حل سياسي للأزمة.

شارك المقال
اترك تعليقك