مدبولي يحدد الإطار التشريعي الجديد لتنظيم سوق العقارات في مصر

فريق التحرير

قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، إن الحكومة تعمل على وضع إطار تشريعي ومؤسسي جديد لتنظيم سوق العقارات في مصر بشكل أفضل، بهدف فرض انضباط السوق وحماية حقوق المواطنين ودعم المطورين الجادين والقادرين مالياً.

وقال مدبولي، في تصريحاته الأسبوع الماضي، إن الحكومة تقوم بالتنسيق مع وزارة الإسكان ومجموعة من كبار المطورين العقاريين، بإعداد ما وصفها بـ”آلية التصفية” للقطاع. تم تصميم الإطار المقترح لمنع منح المشاريع الكبرى للمطورين الذين يفتقرون إلى القدرة الفنية أو المالية لتنفيذها.

وبموجب النظام الجديد، سيتم تصنيف المطورين العقاريين وفقًا لملاءتهم المالية وسجل التنفيذ، مما يضمن عدم قيام الشركات بمشاريع تتجاوز قدراتها. وقال مدبولي إن التصنيف سيساعد في حماية أموال المشترين وتقليل مخاطر التنفيذ ومنع التأخير أو فشل المشروعات التي قد تقوض ثقة السوق.

وشدد رئيس الوزراء على أن التشريع المرتقب يسعى إلى تحقيق نهج متوازن بين مصالح المطورين والمواطنين والدولة. ويهدف إلى حماية العملاء من تأخر التسليم أو عدم استيفاء المواصفات المتفق عليها، مع الحفاظ على حق الدولة في تنفيذ خططها للتنمية العمرانية. وفي الوقت نفسه، يهدف الإطار إلى دعم المطورين الجادين من خلال تبسيط الإجراءات وتمكين التوسع في ظل بيئة تنظيمية واضحة ومستقرة.

وفي معرض تناوله للمخاوف بشأن أوضاع السوق، نفى مدبولي المزاعم عن تباطؤ القطاع العقاري، مشيرًا إلى أن مبيعات العقارات في عام 2025 تجاوزت تلك المسجلة في السنوات السابقة. وقال إن القطاع يواصل العمل كمخزن آمن للقيمة، مع بقاء نشاط البيع والشراء مرنًا على الرغم من الضغوط التضخمية والتحديات الاقتصادية الأوسع.

وأشار مدبولي أيضًا إلى التقدم في إنشاء نظام موحد للتسجيل العقاري من خلال الرقم الوطني للعقار. وقال إنه يجري التنسيق مع المطورين لإدراج المشروعات على منصة عقارات مصر الرسمية، والتي تهدف إلى تسهيل مبيعات العقارات للمستثمرين الأجانب والمصريين المقيمين في الخارج، خاصة بالعملة الأجنبية، في إطار جهود تعزيز الصادرات العقارية.

وتزامنت تصريحاته مع قرار البنك المركزي المصري الأخير بخفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس، وهي خطوة يقول المسؤولون الحكوميون وخبراء السوق إنها يمكن أن توفر دفعة للقطاع العقاري. ومن المتوقع أن يؤدي انخفاض تكاليف الاقتراض إلى تخفيف ضغوط التمويل على المطورين وتحفيز الإقراض العقاري، مما يدعم الطلب في الفترة المقبلة.

وخلص مدبولي إلى أن الحكومة تظل ملتزمة ببناء سوق عقاري أكثر تنظيماً وشفافية واستدامة يدعم التنمية الحضرية طويلة المدى مع حماية المستثمرين والمطورين والمواطنين على حد سواء.

شارك المقال
اترك تعليقك