أظهرت بيانات الرقابة المالية أن التمويل غير البنكي في مصر يتجاوز تريليون جنيه لأول مرة

فريق التحرير

قالت الهيئة في بيان لها إن التمويل غير البنكي الممنوح من الجهات التي تشرف عليها هيئة الرقابة المالية في مصر تجاوز تريليون جنيه لأول مرة ليصل إلى 1.1 تريليون جنيه خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2025.

ويعكس الإجمالي نموًا بنسبة 54.6% في التمويل الممنوح خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2025 مقارنة بنفس الفترة من عام 2024. ومنذ تولي محمد فريد رئاسة الهيئة العامة للرقابة المالية في أغسطس 2022، نمت أنشطة التمويل بنسبة 82.5%، لترتفع من 584 مليار جنيه بنهاية عام 2022 إلى 1.1 تريليون جنيه حاليًا.

وقدمت بيانات هيئة الرقابة المالية تفصيلاً للتمويل الموزع خلال فترة العشرة أشهر:

  • إصدارات الأسهم:553.4 مليار جنيه بنسبة نمو 41.6%.
  • عقود التأجير التمويلي:139.9 مليار جنيه بنسبة نمو 58.2%
  • نشاط التخصيم:102 مليار جنيه بزيادة 82.4%
  • تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر:85.9 مليار جنيه بزيادة 11.9%
  • إصدارات الأوراق المالية (باستثناء الأسهم):77.2 مليار جنيه بزيادة 145.8%
  • التمويل الاستهلاكي:74.9 مليار جنيه بارتفاع 58%
  • التمويل العقاري:32.5 مليار جنيه بنسبة نمو 55.5%

وشهدت الضمانات المنقولة أيضًا نموًا كبيرًا خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2025، حيث وصلت قيمة الأصول المسجلة في السجل إلى 4 تريليون جنيه، بزيادة قدرها 39.8% على أساس سنوي. علاوة على ذلك، ارتفعت أرصدة تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر إلى 93.8 مليار جنيه بنهاية أكتوبر 2025، بزيادة 27.1% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024. وذكرت الهيئة أن هذه المؤشرات تعكس مرونة واستدامة النمو المالي غير المصرفي، ودور الإطار التنظيمي والتشريعي في دعم التدفق الائتماني والشمول المالي والنشاط الاقتصادي.

وفي تطور منفصل، انتهت الهيئة من تحديث مؤشرها المرجعي للتسعير المسؤول لمنتجات تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمشروعات متناهية الصغر، على أساس أسعار سبتمبر 2025. ويعد المؤشر، الذي أطلقه فريد في سبتمبر 2023، الأول من نوعه في القطاع المالي في مصر.

وكشفت أحدث البيانات الإحصائية للمؤشر، أن تكاليف التمويل غير البنكي في مصر ظلت مستقرة نسبيًا خلال الفترة من سبتمبر 2024 إلى سبتمبر 2025، مع تحركات أسعار محدودة عبر معظم فئات التمويل على الرغم من المتغيرات الاقتصادية الحالية. ويهدف التحديث إلى السماح للمستهلكين بمقارنة التكاليف ودعم قرارات التمويل الرشيدة من خلال زيادة الشفافية.

وقال فريد: “أظهرت المراجعة الدورية لمؤشر التسعير المسؤول لمنتجات المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة نتائج مهمة في سبتمبر 2025”. وأضاف أن البيانات تعكس مرونة الجهات المرخصة في إدارة التكاليف وقدرتها على استيعاب متغيرات السوق مع توجيه التمويل نحو العملاء ذوي المخاطر المنخفضة والمتوسطة.

وبحسب المؤشر، تحركت أسعار تمويل المشاريع الصغيرة الفردية ضمن نطاقات مستقرة خلال شهر سبتمبر 2025. وتراوحت مستويات التسعير المتوسطة (الوسيطة) من حوالي 30% للعملاء ذوي المخاطر المنخفضة إلى 32% للعملاء ذوي المخاطر العالية. وظل الحد الأدنى لمستويات التسعير مستقراً في جميع فئات المخاطر، في حين أظهرت اتجاهات السوق تركيزاً على كيانات التمويل التي تتعامل مع العملاء ذوي المخاطر المتوسطة.

كما أظهر تمويل المشروعات الصغيرة للمجموعة استقرار الأسعار، حيث تراوح متوسط ​​المعدلات بين 31.5% للعملاء ذوي المخاطر المنخفضة و33% للعملاء ذوي المخاطر العالية. بالنسبة لمشروعات الشركات الصغيرة والمتوسطة، أظهر المؤشر استقرارًا إيجابيًا مقارنة بالمنتجات الأخرى، حيث يقتصر النطاق السعري المتوسط ​​على ما بين 22.4% و22.7% عبر مختلف فئات المخاطر. بقي الحد الأدنى للتسعير (الحد الأدنى) للشركات الصغيرة والمتوسطة بين 19.5% و20.6%.

وأفادت الهيئة العامة للرقابة المالية أن 81% من جهات تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة التزمت بمعايير التسعير المسؤول وفقا للمؤشر. في حين بلغت معدلات الالتزام 64.4% لجهات التمويل الفردية و64.3% لجهات التمويل الجماعية.

شارك المقال
اترك تعليقك